فرنسا ستحصل على نظام الدفاع الجوي SAMP/T NG من الجيل الجديد بحلول عام 2026
ويعكس التقدم المتسارع مبادرة أوسع نطاقًا تهدف إلى تعزيز الدفاع الجوي الأوروبي في مواجهة التهديدات العالمية المتطورة، وخاصة من الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط الصوتية.
ومن المقرر تسليم نظام SAMP/T-NG إلى القوات الجوية والفضائية الفرنسية اعتبارًا من عام 2026. ويمثل هذا النظام المتقدم ترقية من الجيل الجديد لمنصة الدفاع الجوي SAMP/T الحالية، والمصممة لمعالجة التعقيد المتزايد للتهديدات الجوية. ويمثل قفزة إلى الأمام في التكنولوجيا الدفاعية، مع قدرات محسنة لتحييد ليس فقط التهديدات الجوية التقليدية ولكن أيضًا الصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت الحديثة، والتي تشكل تحديًا أكبر بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة.
يتميز نظام SAMP/T-NG بقدرات متقدمة مصممة لمواجهة التهديدات الجوية الحديثة. فهو يدمج أحدث تقنيات الرادار والاستشعار، مما يسمح بالكشف السريع عن مختلف التهديدات واعتراضها، بما في ذلك تلك التي تتحرك بسرعات فرط صوتية. يتمتع النظام بمدى مثير للإعجاب، وقادر على التعامل مع أهداف تصل إلى 150 كيلومترًا وعلى ارتفاعات تتجاوز 25 كيلومترًا. وهذا يجعله فعالًا للغاية في الدفاع ضد التهديدات الصاروخية على مديات قصيرة وبعيدة.
على عكس سابقاتها، تم تطوير SAMP/T-NG خصيصًا لمواجهة التهديد المتقدم للصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط الصوتية، والتي تشكل تحديًا أكبر بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة. تضعها هذه القدرة في طليعة حماية المجال الجوي الأوروبي من أنظمة الصواريخ من الجيل التالي.
يعد تطوير SAMP/T-NG جهدًا تعاونيًا بين فرنسا وإيطاليا، في شراكة طويلة الأمد في تكنولوجيا الدفاع. وتعمل الدولتان عن كثب من خلال اتحاد يوروسام، إلى جانب لاعبين رئيسيين في الصناعة مثل إم بي دي إيه وتاليس، الذين يساهمون بشكل كبير في أنظمة الدفاع الصاروخي الأوروبية.
يعكس قرار تسريع تطوير SAMP/T-NG مخاوف أوسع نطاقاً بشأن المشهد الأمني المتغير بسرعة في أوروبا والعالم. تمثل تكنولوجيا الصواريخ الفرط الصوتية، التي يتم تطويرها ونشرها من قبل قوى عالمية مثل روسيا والصين، تحديًا هائلاً لأنظمة الدفاع الجوي الحالية. هذه الصواريخ، القادرة على الطيران بسرعة تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت وتغيير مسارات طيرانها في منتصف الطريق، يصعب للغاية تتبعها واعتراضها.
ردًا على ذلك، تستثمر الدول الأوروبية، بقيادة فرنسا وإيطاليا، بكثافة في تقنيات الدفاع المتقدمة لحماية المجال الجوي للقارة. سيكون نظام SAMP/T-NG، بمجرد تشغيله، حجر الزاوية في الدفاع الجوي الأوروبي، ويشكل جزءًا من درع دفاع صاروخي أوسع ومتكامل. تم تصميم هذا الدرع لحماية البنى التحتية العسكرية والمدنية الرئيسية، فضلاً عن دعم جهود الأمن الجماعي لحلف شمال الأطلسي.
إن نشر نظام SAMP/T-NG بدءًا من عام 2026 يمثل معلمًا مهمًا في استراتيجية الدفاع الأوروبية. وبمجرد دخوله الخدمة، سيلعب النظام دورًا حيويًا في ضمان أمن الدول الأوروبية ضد التهديدات الإقليمية والعالمية. وقد وضعت القوات الجوية والفضائية الفرنسية هذا النظام كجزء لا يتجزأ من برنامج تحديث دفاعها، مما يعكس الأهمية المتزايدة لقدرات الدفاع الصاروخي في المناخ الجيوسياسي اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن قابلية التشغيل البيني للنظام مع شبكة الدفاع الجوي والصاروخي المتكاملة التابعة لحلف شمال الأطلسي (IAMD) ستعزز جهود الدفاع المشتركة، مما يسمح باستجابات منسقة للتهديدات المحتملة وزيادة الأمن الجماعي للدول الأعضاء.
مع استمرار ارتفاع التوترات عالميًا وتطور تقنيات الصواريخ، فإن استثمار فرنسا وإيطاليا في نظام SAMP/T-NG يوضح التزامهما بالحفاظ على وضع دفاعي قوي وسريع الاستجابة في عالم متزايد عدم اليقين.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-09-25 11:10:10