الدفاع و الامن

فرنسا والمغرب يعززان تعاونهما العسكري بمناورات بحرية

تظهر هذه المناورات التي تنظمها البحرية الملكية المغربية تحسن العلاقات السياسية بين الرباط وباريس.

موقع الدفاع العربي 11 أكتوبر 2024: انطلقت مناورات عسكرية بحرية مشتركة بين المغرب وفرنسا، تحت مسمى “شيبيك 2024″، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بمشاركة غواصة نووية فرنسية لأول مرة.

وتؤكد هذه المناورات على تحسن العلاقات الثنائية، بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء المغربية وإعلانها عن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمملكة نهاية أكتوبر/تشرين الأول.

وأكدت القيادة البحرية الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط ​​أن هذه المناورات تعكس “تطور مجالات التعاون العملياتي بين المغرب وفرنسا، حيث تتمتع كلتا البحريتين بقدرات مضادة للغواصات في إطار مجالات الأمن والسلامة البحرية”.

وأكد المصدر ذاته مشاركة غواصة هجومية نووية في هذه النسخة الثلاثين من مناورات “شيبيك 2024″، وهي سابقة في هذه التمارين التي “ستمكن القوات البحرية المغربية من الحصول على تدريب رفيع المستوى في مجال الحرب المضادة للغواصات”. وأضاف أن “هذا التعاون يهدف إلى تحسين التوافق العملياتي للوحدات المشاركة في مجالات الأمن البحري، بهدف التأكيد على قدرة الطرفين على العمل معا والرد على أي أزمة في البحر”.

وتدل هذه المناورات البحرية، التي تنظمها البحرية الملكية المغربية، على تحسن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الرباط وباريس، والرغبة في زيادة التعاون والتنسيق العسكري لمواجهة مختلف التحديات في الفضاء المتوسطي.

وأكد هشام معتضد، الأكاديمي والخبير في الشؤون الاستراتيجية، لـ«العرب»، أن هذه المناورات البحرية تؤكد أن العلاقات العسكرية بين المغرب وفرنسا «لا تقتصر على التعاون التقني أو العملياتي، بل تجسد رؤية استراتيجية متكاملة وفهماً عميقاً للتحولات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، بما يعكس وعياً متزايداً بضرورة إضافة ديناميكية جديدة للشراكة».

وأوضح أن «طبيعة هذه المناورات مناسبة لتعزيز القدرات البحرية في إطار جهود المغرب لتمركزه كقوة إقليمية قادرة على خلق توازن استراتيجي بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط»، مؤكداً أن «هذا التموضع يعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى ترسيخ الاستقرار في المنطقة». وأضاف أن «هذا الأمر يعتبر حيوياً ليس فقط لأمن المغرب، بل وأيضاً للأمن الأوروبي والعالمي».

ويرى معتضد أن “المغرب وفرنسا لا يتقاسمان فقط تعزيز الأمن، بل يسعيان أيضا إلى بناء رؤية مشتركة حول مفهوم الأمن الإقليمي وأفضل السبل لمواجهته”. وأوضح أن “الأمر لا يقتصر على معالجة التحديات الأمنية الآنية فقط، بل يشمل أيضا رؤية مستقبلية تتماشى مع التطورات في البيئة الأمنية العالمية”.

ستقام المناورات من 7 إلى 13 أكتوبر/تشرين الأول في ميناء الدار البيضاء، حيث ستلتقي سفن حربية من الأسطولين الفرنسي والمغربي، ثم قبالة سواحل البحر الأبيض المتوسط.

من جهتها، أبدت المغرب رغبتها في اقتناء غواصة عسكرية لتوسيع أسطولها البحري، وهي الحلقة المفقودة الأساسية. وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة لاتريبون الفرنسية أن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة بين المغرب وفرنسا لتزويد القوات المسلحة الملكية بغواصات باراكودا الحديثة بعد أن ألغت أستراليا عقدها مع فرنسا للحصول على هذه الغواصات.

كما أبرم المغرب على المستوى البحري اتفاقيات لاقتناء سفن حربية مع شركة نافانتيا الإسبانية المتخصصة في تصنيع هذه السفن.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-11 13:57:00

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading