فنلندا تتعاقد على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “مقلاع داوود” بعيدة المدى

سمحت وزارة الدفاع الفنلندية للجيش بالتعاقد على منظومة مقلاع داوود ضمن برنامج شراء دفاع جوي طويل المدى في صفقة ستبلغ قيمتها الاجمالية 316 مليون يورو.

وافق وزير الدفاع أنتي كاكونن لقوات الدفاع الفنلندية بالحصول على نظام “مقلاع داوود” التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية كنظام صاروخي جديد مضاد للطائرات على ارتفاعات عالية. يتم توفير النظام من قبل شركة رافائيل لصناعة الأسلحة الإسرائيلية. تبلغ قيمة الاستحواذ بدون ضريبة القيمة المضافة تقريبًا 316 مليون يورو.

يوفر النظام قدرة دفاعية أفضل على الارتفاعات العالية للدفاع الجوي مقارنة بالأنظمة الحالية وزيادة نطاق الدفاع الجوي بشكل كبير.

يخلق الاستحواذ قدرة جديدة تمامًا لقوات الدفاع على محاربة الأهداف الجوية التي تحلق على ارتفاع عالٍ. في الوقت نفسه ، سيستمر التحسين الهادف وطويل الأمد لقدرة الدفاع الفنلندية في البيئة الأمنية المتغيرة ، حسب وزير الدفاع كاكونن.

منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى David Sling أو “مقلاع داوود” بالتفصيل

كان يوجد في الدفاع الجوي الإسرائيلية فجوة في ما يعرف ب A2/AD سياسة الدفاع الجوي متعدد الطبقات بعد حرب تموز عام 2006 بين نظام القبة الحديدية Iron Dome القادر على صد مقذوفات يبلغ مداها 4-70 كم ونظام Arrow-2 لاعتراض الصواريخ المعادية التي يزيد مداها عن 500 كم.

ولم تكن تكفي أنظمة Patriot PAC-2 GEM وArrow-2 لردع تهديدات حزب الله خاصة الصواريخ التي تطلق من مسافات 40-300 كم من إسرائيل.

جاءت منظومة مقلاع داوود كثمرة تعاون بين رافائيل الإسرائيلية ورايثيون الأمريكية عام 2009 ودخلت الخدمة عام 2017. وهي قادرة على التصدي للصواريخ البالستية التي تطلق من مسافة 40-300 كم.

مكونات البطارية

– عربة القيادة و التحكم
– عربة الرادار EL/M-2084 متعدد الأغراض بعيد المدى.
– ثلاث منصات إطلاق صواريخ كل منصة مزودة ب 12 صاروخ.
– إضافة لعربات المحركات و الوقود و الصيانة و التذخير.

الرادار الرئيسي للمنظومة EL/M-2084:

رادار ثلاثي الأبعاد 3D يعمل بمجال S بين 2-4 غيغاهرتز بتقنية المسح الإلكتروني النشط الإيجابي AESA أي يتم توجيه الإشعاع إلكترونياً.

يعمل بوضعين الأول دوران 360° و الثاني مسح قطاعي 120° أفيا بوضع الثبات الزاوية عمودياً 30-50° في كلا الوضعين.

مداه الأقصى 475 كم و قد يزيد، وقادر على تحديد مصادر إطلاق المدفعية والصواريخ المعادية من مسافة 100 كم.

قادر على تتبع 1100 هدف بوقت واحد.

مهمته تحديد موقع الهدف بدقة ليوجه الصاروخ نحوه في بداية المسار و حتى منتصف الطريق تقريباً، ثم يعمل نظام التوجيه في الصاروخ قبل الهدف بمسافة معينة.

الصواريخ

التسليح الرئيسي للمنظومة هو صواريخ Stunner تم تطويره بشكل مشترك بين RAFAEL الإسرائيلية و Raythion الأمريكية.

بدأت الاختبارات عام 2012 و دخل الخدمة عام 2017،و انتهت الاختبارات عام 2020 بشكل نهائي بعد إجراء آخر التعديلات.

الصاروخ بمرحلتين مخصص لاعتراض الصواريخ البالستية قصيرة المدى التي يبلغ مداها بين 40 حتى 300 كم و تضم توشكا و إسكندر و فاتح-110 و الصواريخ الجوالة و الدرونات و المقاتلات.

يستخدم الصاروخ تقنية hit to kill لضرب الهدف وتعني ضرب الهدف مباشرةً و ليس الإنفجار بجانبه و هذا ممكن بفضل نظام التوجيه الهجين الفريد من نوعه عالي الدقة، يوجد رأس حربي احتياطي في حال انحرافه عن الهدف وعدم صدمه.

نظام التوجيه الهجين عبارة عن رادار ميللمتري بنطاق Ku بين 12-18 غيغاهرتز برأس الصاروخ من شركة Elta الإسرائيلية إضافة لباحث كهروبصري مزدوج CCD/IR لتصوير الهدف بكاميرا حرارية عالية الدقة للتميز بين الصاروخ المعادي و الاشراك الخداعية لضمان الاصطدام المباشر.

يحصل Stunner على معلومات من أجهزة الاستشعار الموجودة على متن الطائرات الصديقة و حتى الرادارات الصديقة الأخرى و يمكن دمجه بسهولة في نظام إدارة المعركة المتكامل للجيش الإسرائيلي.

يمكن للصاروخ تغيير المسار وإعادة الاستهداف تلقائياً عن طريق الأوامر بالراديو.

يملك مجموعتين من أربعة أجنحة متحركة يتم التحكم فيها بواسطة محرك يتم التحكم فيه بواسطة وحدة إلكترونية للتوجيه في القسم الأمامي.

المجموعة الثالثة من الأجنحة ثابتة ، وتعمل كأجنحة خلفية.

يتم تثبيت المستشعرات على طرف الأنف الفريد من نوعه على شكل دولفين.

يكتسب مستشعر EO البصري معلومات الهدف خلال النهار ويحدد مستشعر الأشعة تحت الحمراء IR الهدف في ظروف الإضاءة المنخفضة و يتوجه نحو الهدف.

ثم يحدد الرادار متعدد المهام MMR الصاروخ المستهدف و يقوم بالاغلاق عليه.

مدى الصاروخ بين 70-250 كم.

أنظمة المقلاع في إسرائيل جميعها تتبع للكتيبة 66 دفاع جوي سأضع الاحداثيات في التعليقات.

مقر قيادة الكتيبة يوجد في قاعدة حتسور الجوية (مع مقر قيادة للدفاع الجوي الإسرائيلي يسمى مقر الصورة البالستية).

أما بطاريات الصواريخ فعددهما بطاريتين في كل إسرائيل ، الأولى في قاعدة عين شيمر الجوية والثانية في جبل بيريا في الشمال قرب صفد، تبعد 12 كم عن الحدود اللبنانية.

في عام 2018 كان أول اختبار حقيقي للمنظومة ضد صاروخين OTR-21 Tochka اطلقهما الجيش السوري على داعش في جنوب البلاد، فشل مقلاع داوود في إصابة أي من الصاروخين السوريين وسقطا على بعد 1 كم من الحدود الفلسطينية داخل سوريا.

الحاسب الباليستي للرادار تنبأ بمسار الصاروخين السوريين أنهما متوجهان للداخل الإسرائيلي.

تمت محاولة التصدي من بطارية جبل بيريا في صفد.

تقارير إعلامية صينية أفادت بعدم انفجار احد صواريخ Stunner الإسرائيلية و سقط سليماً داخل الأراضي السورية ثم حصل عليه الروس وتم نقله إلى روسيا.

المصدر
الكاتب:Nourddine
الموقع : www.defense-arabic.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-04-05 19:18:16
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي