في استعراض للقوة العسكرية، روسيا تطلق صاروخًا مضادًا للسفن قرب بحر البلطيق

موقع الدفاع العربي 31 أغسطس 2024: في إطار الجهود الرامية إلى زيادة جاهزية أسطول البلطيق القتالية، صقل طاقم تشغيل نظام الصواريخ الساحلية BAL مهاراتهم في إطلاق الصواريخ الموجهة إلى أهداف سطحية في منطقة كالينينغراد.

وأعلنت وزارة الدفاع في الاتحاد الروسي رسميًا عن التدريب في 26 أغسطس.

كجزء من هذه المناورات، تم نقل الوحدات الروسية من مواقعها الدائمة إلى مناطق محددة، حيث ركز الجنود على الاستعداد للإطلاق وإتقان تقنيات تمويه المركبات.

بالإضافة إلى ذلك، تم أيضًا دمج المركبات الجوية بدون طيار في التدريب لمراقبة وتأمين مواقعها بشكل فعال.

وتم نشر قاذفات متحركة على الأرض لتدريب الجنود على مهاجمة سفن العدو بهجمات الصواريخ المضادة للسفن.

بعد الانتهاء من التمرين، أعادوا نشر معداتهم إلى موقع جديد مخفي.

ولإضافة الشعور الواقعي، تم استخدام السفن الحربية من أسطول البلطيق لمحاكاة وحدات العدو خلال مهام التدريب هذه.

وشارك حوالي 100 عسكري وحوالي 20 وحدة من المركبات والمعدات الخاصة في تمرين تشكيل الصواريخ الساحلية.

نظام الصواريخ الساحلية BAL هو نظام دفاعي متنقل متعدد الاستخدامات مصمم لمواجهة السفن السطحية.

يهدف هذا النظام إلى حماية المياه الإقليمية والقواعد البحرية والبنية التحتية الساحلية الأخرى من الهجمات البحرية للعدو.

تتضمن وحدة نظام الصواريخ الساحلية BAL النموذجية ما يصل إلى أربع قاذفات ذاتية الدفع، تحمل كل منها ثمانية صواريخ مضادة للسفن من طراز Kh-35.

بالإضافة إلى ذلك، يتكون هذا النظام أيضًا من مركبات القيادة والتحكم ومركبات النقل والتحميل ومركبات الدعم.

نظام الرادار المتكامل مع نظام BAL هو Monolith-B، الذي يضمن الكشف الفعال عن الهدف وتتبعه وتوجيه الصواريخ. هذا النظام الراداري قادر على اكتشاف وتتبع أهداف متعددة في وقت واحد.

وفي الوقت نفسه، تم تجهيز صواريخه بـ Kh-35، والمعروف أيضًا باسم AS-20 Kayak لدى حلف شمال الأطلسي. تم تصميم هذا الصاروخ المضاد للسفن لأهداف مختلفة للسفن السطحية.

صاروخ Kh-35

الصاروخ صغير نسبيًا، ويبلغ طوله حوالي 3.85 مترًا ويبلغ قطره 42 سم.

يستخدم معززات صاروخية تعمل بالوقود الصلب للمرحلة الأولية ومحركات توربينية نفاثة للطيران المستمر.

بفضل جهاز البحث النشط بالرادار، يمكن لصاروخ Kh-35 العثور على الأهداف وتتبعها بدقة عالية.

يضمن هذا الصاروخ، الذي يعمل بترددات النطاق X، اكتساب الهدف واستهدافه بشكل موثوق، حتى في الظروف الجوية السيئة.

للملاحة، يستخدم Kh-35 نظام ملاحة بالقصور الذاتي (INS) مقترنًا بالملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS / GLONASS).

تضمن هذه التركيبة توجيهًا دقيقًا لمركز المسار، مما يسمح للصاروخ بتعديل مساره والبقاء على المسار الصحيح نحو الهدف.

تم تجهيز مجموعة إلكترونيات الطيران الخاصة بصاروخ Kh-35 بوسائل إلكترونية مضادة متقدمة للتغلب على التشويش والتداخل الإلكتروني. وهذا يسمح للصاروخ باختراق دفاعات العدو والبقاء على الهدف، وبالتالي زيادة فعاليته القتالية.

يختلف مدى تشغيل صاروخ Kh-35 حسب الطراز، ويتراوح عادة من 130 إلى 300 كيلومتر. يسمح هذا المدى لنظام الصواريخ الساحلية BAL بضرب أهداف بعيدة عن الساحل.