عين على العدو

في الولايات المتحدة يرفضون زيادة مرونة خطة ويتكوف، وينتظرون انكسار حماس

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

هآرتس 27/3/2025، حاييم لفنسون: في الولايات المتحدة يرفضون زيادة مرونة خطة ويتكوف، وينتظرون انكسار حماس

لقد مر شهر منذ الدفعة الأخيرة لاعادة المخطوفين، والمفاوضات بين إسرائيل وحماس عالقة. قبل أسبوعين كانت جميع الأطراف متفائلة بأن تكون هناك دفعة أخرى ومعها وقف لاطلاق النار الى ما بعد عيد الفصح، لكن هذا التفاؤل تلاشى. من ناحية الأمريكيين توجد على الطاولة صفقة واحدة لا يمكن مناقشتها: خطة ويتكوف لاطلاق سراح نصف المخطوفين الآن واجراء المفاوضات على المرحلة الثانية اثناء وقف اطلاق النار واستئناف ادخال المساعدات الإنسانية. اذا ارادت حماس ليكن، واذا لم ترغب فليفعلون في إسرائيل ما يريدون.

في صفقة التبادل تعهد الطرفين بالبدء في المفاوضات في اليوم الـ 16، لكن هذا اتفاق من أيام بايدن. عندما عاد ترامب، نتنياهو لاسباب سياسية، حرر نفسه من الاتفاق. من ناحيته، لأن ديرمر التقى مع ويتكوف وقال له بأن شرط إسرائيل لانهاء الحرب هو مغادرة قادة حماس لغزة، فقد لبت شرط بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية.

لقد توقعت قطر وحماس عقد جلسات طويلة وجدية، والرغبة في جسر الفجوات بين الطرفين. ولكنهم في الدوحة اكتشفوا أنه خلافا لدادي برنياع، فان ديرمر لا توجد له مصلحة في ذلك. هو لا يتحدث أبدا مع القطريين، ولا يوجد له أي اهتمام بالمفاوضات. في هذه المرحلة علقت الصفقة. جذر الخلاف مع حماس هو في مطالبتها “ضمانات” التي مع إعادة آخر المخطوفين لن تخرق إسرائيل كل تعهداتها، وتحتل قطاع غزة وتشتت سكانه في كل الارجاء. في حماس يطالبون أن تكون المرحلة الثانية مقرونة بقرار لمجلس الامن يقول بأن من يخرقها سيتلقى عقوبات، وهو قرار لا يمكن الغاءه بسبب الفيتو التلقائي لروسيا والصين. هذا الطلب بالطبع غير مقبول على إسرائيل وعلى الولايات المتحدة.

من اجل تحريك المفاوضات رغم ذلك، وإنقاذ اكبر عدد من الاحياء، عرض ويتكوف أن تطلق حماس سراح 11 مخطوف – بالطبع مقابل اطلاق سراح سجناء – بعد ذلك الامريكيون سيرون سلوكها برضى وسينخرطون في مفاوضات جدية، لها معنى وبدون ضمانات، هذه المرة بشكل حقيقي. حماس لمحت بأنها تنوي الموافقة، لكن في نهاية المطاف فاجأت برد سلبي وعرضت الافراج فقط عن المواطن الأمريكي عيدان الكسندر وجثامين أربعة مواطنين أمريكيين من اجل أن يتعهد الامريكيون بالانخراط في مفاوضات جدية.

المناورة لم تنجح. في حماس لم ينجحوا في دق اسفين بين إسرائيل والولايات المتحدة. أمريكا تدعم موقف إسرائيل، وهي تدعم موقف أمريكا. المخطوفون الآن والمحادثات بعد ذلك. في قطر يئسوا من القدرة على التأثير على حماس. مصر دخلت الى هذا الفراغ وهي تضغط بشدة على حماس كي تلين موقفها وتعود الى مسار الصفقة. في مصر سيكونون مسرورين لوضع اصبع في عين قطر التي يكرهونها، وتقديم انجاز للامريكيين، ولكن حتى الآن بدون فائدة. مصدر عربي مطلع على تفاصيل المفاوضات قال للصحيفة بأنهم في حماس يصممون على الحصول على “ضمانات” لانهاء الحرب. في مصر يعرضون عليهم صياغات يمكن أن ترضيهم، لكن حسب المصريين فان الأمريكيين لا يساعدون في اظهار المرونة، ويركزون على خطة ويتكوف. وأشار نفس المصدر الى أن “ويتكوف وطاقمة توصلوا الى استنتاج بأنه يجب إعطاء ذلك القليل من الوقت لكسر تصميم حماس، وفقط بهذه الطريقة يمكن التقدم”.

نتنياهو يمكنه أن يكون راضٍ. الميزانية تمت المصادقة عليها، صفقة المخطوفين التي هزت حكومته في كانون الثاني تعتبر الآن ذكرى بعيدة. بن غفير عاد. سموتريتش راض. جدعون ساعر اصبح في الداخل – يمكن مواصلة الإبحار بهذه الطريقة أسابيع أخرى، حتى موجة الضغوط القادمة من واشنطن.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-27 17:10:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى