عين على العدو

في اليمين يستعدون الآن لحرب أهلية

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

هآرتس 25/3/2025، نحاميا شترسلر: في اليمين يستعدون الآن لحرب أهلية

بنيامين نتنياهو يقود الى حرب أهلية. هو معني بها. هذه الحرب ستخدمه. النار في الشوارع ستقويه وستزيد “المعسكر الوطني” الذي سيتوحد حوله. وهي ستمكنه من انساء كل اخفاقاته الفظيعة: المذبحة في 7 أكتوبر، اهمال المخطوفين وقضية قطر غيت. الفوضى في الشوارع سيستخدمها كذريعة جيدة لالغاء الانتخابات في 2026 اذا تنبأت الاستطلاعات بهزيمته.

لذلك، هو مصاب بالصدمة من اقوال رئيس المحكمة العليا السابق اهارون براك، الذي حذر من الحرب الاهلية. لذلك سارع الى الرد: “لن تكون حرب أهلية”. أيضا بتسلئيل سموتريتش سارع للرد. أيضا لديه زبدة على الرأس. هو اعتقل في السابق من قبل الشباك للاشتباه بنشاطات خطيرة. سموتريتش قال إنه على قناعة بأن “الامر يتعلق بأقلية صغيرة وغير تمثيلية”. وأن الأغلبية في معسكر الوسط – يسار “لا تفكر حتى بالحرب الاهلية، لا سمح الله”. اذا، صحيح أنهم في الوسط – يسار لا يستعدون لحرب أهلية، لكنهم في اليمين يستعدون لها بالضبط. وهم يريدون أيضا تنويم المعسكر المقابل.

العنف الهستيري جاء دائما من الجناح اليميني على الخارطة، من معسكر نتنياهو وسموتريتش خرج قاتل اميل غرينتسفايغ وقاتل اسحق رابين. نخبة اليمين هي التي اقامت “التنظيم السري اليهودي”. المستوطنون هم الذين يضربون ويصيبون جنود الجيش الإسرائيلي، ويحرقون السيارات العسكرية، ويمسون باليهود والعرب في المناطق. باراك ببساطة قال الحقيقة المخيفة: “نحن قريبون جدا من الحرب الاهلية. اليوم دهست سيارة متظاهر في القدس، في الغد سيكون اطلاق نار، وبعد غد سيتم سفك الدماء”. وقد واصل وقال إن الحكومة تجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء وأن “المشكلة هي الشرخ الكبير في المجتمع الإسرائيلي، وهو شرخ آخذ في الاتساع ونهايته هي مثل القطار الذي ينزل عن السكة ويتدهور الى الهاوية: حرب أهلية”.

هذا الشرخ الكبير خلقه نتنياهو بمساعدة رعاية كراهية بين قسمي الشعب. في 1997 همس في أذن الحاخام كدوري: “اليسار نسي ماذا يعني أن تكون يهوديا”. وبعد ذلك هو تطور، قام ببناء ماكنة سم وحول الكراهية الى استراتيجية مركزية. فقط قبل أسبوع، في جلسة للحكومة حول إعادة ايتمار بن غفير الى منصب وزير الامن الوطني، توجه الى المستشارة القانونية للحكومة وسقط منه المزيد من السم: “أنتم المتنورون تقولون لانفسكم، هل نعطي هؤلاء القرود أن يختاروا؟”. هكذا يصبون المزيد من الزيت على النار.

استراتيجية الكراهية عرفها قبل بضع سنوات رئيس طاقم نتنياهو نتان ايشل عندما قال: “الكراهية هي التي توحد معسكرنا.. هم يكرهون الجميع.. نحن نجحنا في زيادة الكراهية وهذا ما يوحد معسكرنا”. الحديث يدور عن شخص وثق بالهاتف المحمول تحت تنورة عاملة في المكتب واضطر الى تقديم استقالته. قبل بضعة أيام منح يورام كوهين، رئيس الشباك الأسبق (وهو شخص مؤثر جدا) مقابلة لايلانا ديان في القناة 12، قال فيها إنه يوجد لنتنياهو “مشكلة أهلية” هذا مخيف. حول هجمات نتنياهو ضد رئيس الأركان السابق وضد رئيس الشباك قال إن هذا “سيؤدي الى شرخ كبير وعنف في داخل المجتمع”. هذا يشبه جدا اقوال باراك.

قبل بضعة اشهر أوقفت الشرطة احد سكان حيفا (43 سنة)، الشر نشر فيلم فيديو قال فيه “يجب اجتثاث كل مجتمع اليسار، بصورة قانونية أو غير قانونية، فأس على الرأس وطعن في الوجه… كل متظاهر في كابلان سيكون معاق… سنحرقكم ونحرق اولادكم في وضح النهار”. لذلك، من الجدير التشكك في توزيع السلاح العام الذي قام به بن غفير. رخص السلاح تم توزيعها على اكثر من 100 ألف مواطن، كثيرون منهم من المستوطنين. حتى أن رجال مكتبه قاموا بتوزيع رخص لحوالي 13 ألف شخص خلافا للقانون، بعضهم من المقربين.

امام هذا التهديد الحقيقي فان الوسط – يسار يجب عليه الاستعداد. محظور غض النظر. محظور أن يقف أي شخص بأيدي فارغة اذا تمت مهاجمته. اهارون باراك ويورام كوهين يعرفان جيدا عما يتحدثان.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-03-25 16:08:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى