في انتخابات بريطانيا.. حزب المحافظين يتجه نحو خسارة فادحة.. وانتصار غير مسبوق للعمال
مدار نيوز \لندن- “القدس العربي”:
مع افتتاح صناديق الاقتراع في بريطانيا، فإن الانتخابات ستكون بمثابة استفتاء على سنوات حزب المحافظين الـ14، وسط استطلاعات تتوقع هزيمة فادحة لهم، ونتائج ستكون الأسوأ في تاريخ الحزب منذ لورد بلفور في بداية القرن العشرين.
وكشف استطلاع أجري لصالح صحيفة “إندبندنت” بأن رئيس الوزراء البريطاني الحالي ريشي سوناك سيقود حزب المحافظين إلى أسوأ نتائج في تاريخه، حيث يقترح الاستطلاع الذي أجري عشية الانتخابات اليوم الخميس، في الرابع من تموز/ يوليو أن حصة المحافظين لن تتجاوز الـ82 مقعدا. وبحسب الاستطلاع، سيفوز العمال بـ461 مقعدا من مقاعد البرلمان.
فبعد يوم من الاقتتال بين المحافظين، واعتراف أقرب مساعدي سوناك بأن حزب العمال سيحقق فوزا ساحقا وبأرقام قياسية، توقعت أربعة استطلاعات عدد المقاعد التي سيحصل عليها كل حزب. ورغم تفاوت التوقعات، إلا أن حزب المحافظين سيفوز بأقل من 100 مقعد، فيما توقع استطلاع آخخ فوزهم بـ126 مقعدا، وستكون النتيجة أسوأ من نتائج الحزب بقيادة جون ميجر عام 1997، عندما تراجعت مقاعد الحزب في البرلمان إلى 165 مقعدا.
وتظهر كل نتائج استطلاعات الرأي أن الحزب سيواجه أسوأ انتخابات في تاريخه بل وأسوأ من نتائج 1906 عندما فاز الحزب بـ156 مقعدا، وخسر فيها لورد بلفور الذي استقال من منصبه كرئيس للوزراء قبل شهر من الانتخابات مقعده.
وتكشف نتائج الاستطلاعات التي نُشرت عشية التصويت، تراجعا لا يصدق للحزب الذي فاز بـ365 مقعدا قبل خمسة أعوام تحت قيادة بوريس جونسون. بل وحذر أعضاء في الدائرة المقربة من سوناك من أنه قد يخسر مقعده بدائرة ريتشموند أند نورثالريتون، والتي تعتبر واحدة من أهم المقاعد المضمونة للحزب.
وتوقع استطلاع “تيكين” بأن يصبح كير ستارمر، زعيم العمال، رئيسَ وزراء بغالبية مقاعد من 461 مقعدا، ويأتي بعده المحافظون بـ82 مقعدا، ومن ثم الحزب الليبرالي الديمقراطي بـ55 مقعدا. كما توقع الاستطلاع فوز حزب الإصلاح بزعامة نايجل فاراج بـ7 مقاعد، منها مقعد إيسكس حيث رشّح الأخير نفسه.
وجاءت نتيجة الاستطلاع المفاجئة في وقت أكد سوناك أنه لا يزال يقاتل من أجل كل صوت، وبعدما قال الوزير في الحكومة ميل سترايد، إن بريطانيا تتجه “نحو أضخم فوز ساحق للعمال لم تر مثله البلاد من قبل”. فيما أعلنت وزيرة الداخلية السابقة سويلا بريفرمان، أن الانتخابات باتت محسومة، ودعت الحزب لكي يجهز نفسه للواقع، ووضع يكون فيه بالمعارضة المثير للاحباط.
ولكن ستارمر عبّر عن حذره من إمكانية الفوز الساحق، وخاطب البريطانيين: “أقول، لو أردتم التغيير، صوتوا من أجله”.
لكن وبعد أسابيع من الاستطلاعات التي وضعت العمال متقدما على المحافظين بـ40 نقطة، فإن عددا منها اقترح قيادة سوناك حزبه إلى أسوأ هزيمة في تاريخه. وتوقع استطلاع لـ”لمور إن كومون” أن حزب المحافظين سيفوز بـ126 مقعدا فقط، فيما سيحصل العمال على 430 مقعدا.
وأشار الاستطلاع إلى خسارة وزير الخزانة جيرمي هانت، ووزير الدفاع غرانت شابس، والوزير المخضرم جوني ميرسر، مقاعدهم. وفي مقابلة مع “راديو تايمز” يوم الأربعاء، قال سترايد: “أتقبل وبشكل كامل، وبناء على الاستطلاعات في الوقت الحالي أن غدا سيشهد غالبية عمالية ساحقة لم تمر على البلاد من قبل وأكبر من 1997”.
وفي محاولة منه لتبديد المزاج القاتم، قال سوناك لبرنامج “هذا الصباح” في “أي تي في”: “لقد شاهدنا بعض التحليلات وأظهرت أن 130,000 يمكنهم إحداث الفرق في الانتخابات، ولهذا كل شخص يراقب يقول إنها نتيجة معروفة، لكن الأمر ليس كذلك”.
ونُشرت عشية الانتخابات نتائج استطلاع “فوكالداتا” والتي اقترحت أن المحافظين سيحتفظون بـ108 مقاعد، وسيحصل العمال على 444 مقعدا.
وكشفت نتائج “يوغوف” النهائية أن حزب العمال سيحصل على 431 مقعدا، أما المحافظون فسيحصلون على 102، وهي أسوأ نتيجة انتخابية.
وكان سوناك يأمل بتدخل في اللحظة الأخيرة من بوريس جونسون، رئيس الوزراء السابق، لمنع بعض الخسائر. وفي تجمع انتخابي لأنصار المحافظين ليلة الثلاثاء، ظهر جونسون لأول مرة في الحملة الانتخابية محذرا من أن “مطرقة الغالبية العمالية هي حبلى بالفظائع”، وحث أنصار الحزب على القتال من أجل كل صوت قبل مرحلة الصمت الانتخابي.
لكن وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن، تحدث متسائلا عن تدخل جونسون، وقال: “ما الفائدة من تغيير القادة في المقام الأول؟”. وأضاف المسؤول البارز في المحافظين، أن الحزب سيشهد حالة من الفوضى بعد الانتهاء من عدّ الأصوات يوم الجمعة. وأوضح: “سينهار الانضباط داخل المحافظين بالكامل في ليلة الانتخابات. ستفتح أبواب جهنم في الساعات الأولى من صباح الجمعة”.
وقال أوزبورن إن حزب العمال سيشهد قوة في الانضباط، و”لن يكون هناك أحد يريد قول شيء سيضر بحظوظ ستارمر وحكومته”.
وفي اليوم الأخير من الحملات الانتخابية قال سوناك إن “ضميره مرتاح” فيما يتعلق بالعمل الذي قام به كرئيس للوزراء. وأضاف: “فيما يتعلق بالطريقة التي أنجزت فيها العمل، فقد بذلت أكبر جهد، وعملت ما اعتقدت أنه جيد للبلد، فالضمير المرتاح هو أحسن وسادة كما يقول ديني”.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :madar.news
بتاريخ:2024-07-04 18:34:00
الكاتب:علي دراغمة
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي