العرب و العالم

فیدیوهات ؛ الهجوم البري العنيف يتصاعد غربي غزة وخان يونس.. حصار مطبق وقصف جوي والسكان يشتكون نفاد الطعام والماء

شفقنا – زادت قوات الاحتلال من هجماتها العسكرية العنيفة ضد العديد من مناطق قطاع غزة، وبالأخص المناطق الغربية لمدينتي غزة وخان يونس، اللتين تتعرضان لهجوم بري عنيف وحصار مشدد، يتخلله قصف مركز للبنايات والمربعات السكنية، وإحراق الكثير منها.

هجوم عنيف

وحسب سكان يقطنون مناطق غرب غزة، التي يحتلها بشكل كامل جيش الاحتلال، بعد توغله البري الأخير قبل ستة أيام، فإن أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف العنيف سواء الجوي أو المدفعي والبحري لم تنقطع على مدار الساعة.

وبصعوبة تواصلت “القدس العربي” مع سكان من تلك المنطقة، بسبب رداءة الاتصالات، وعدم توفر شحن للهواتف المحمولة، حيث أكد شهود أن هناك عمليات تدمير كاملة لمربعات سكنية، وأشاروا إلى أن أبنية متعددة الطبقات ومتلاصقة بجانب بعضها البعض جرى استهدافها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، فسويت بالأرض.

وأكد أحد الشهود أن قصفا قريبا من منزله أدى إلى إحداث تدمير جزئي في بعض ممتلكات وأثاث المنزل، موضحا أن أحدا من سكان تلك المناطق الغربية لمدينة غزة، لا يستطيع الخروج من المنزل، خشية من استهدافات جوية، تنفذها طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر”، التي تحلق بكثافة فوق سماء المنطقة.

وقال شاهد عيان آخر لـ”القدس العربي” إن هذه العملية العسكرية البرية، أعنف من سابقتها التي أنهاها جيش الاحتلال قبل نحو أسبوعين، والتي قال السكان وقتها إنها كانت الأعنف منذ بداية الحرب.

وأشار إلى أن هناك حديثا من قبل الجيران الذين يتواصلون معهم، عن وجود شهداء في عدة مناطق في غرب غزة، دون قدرة الطواقم الطبية على الوصول إليهم.

كذلك تعمدت قوات الاحتلال المتوغلة في تلك المناطق تنفيذ حملات اعتقال واسعة، طالت حتى المواطنين المتواجدين في “مراكز الإيواء” وأجبرت الكثير منهم، بعد إخضاعهم لتحقيق قاس، على النزوح القسري إلى وسط وجنوب القطاع، كما قامت باعتقال آخرين.

كما قامت تلك القوات بإحراق العديد من البنايات السكنية، فيما تعمدت الدبابات المشاركة في الاجتياح الحالي، إطلاق قذائف كثيرة صوب الأبنية والأبراج السكنية، محدثة فيها أضرارا مادية بالغة.

وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على تلك المناطق، تمنع بموجبه وصول أي مساعدات طبية أو إغاثية عاجلة، للسكان هناك.

جوع بين المحاصرين

هذا ويشتكي السكان في تلك المناطق أيضا من “الجوع”، وأكد الشهود الذين تواصلت معهم “القدس العربي”، أن المواد الأساسية القليلة التي كانت بحوزتهم قبل الدخول البري الحالي، نفد الكثير منها، وأنهم شرعوا بتقنين الأكل بشكل أكبر، بهدف الحفاظ على الحياة لا سد الجوع.

ويؤكد السكان أيضا أنهم يشربون حاليا ماء مالحا غير صالح للشرب، بعد نفاد كميات المياه العذبة، وقال أحد الشهود “إن الخروج من المنزل لتأمين قوت الأسرة والأطفال يكلف حياة الشخص”، وقد تحدث عن حوادث سابقة لجيران إما قضوا أو اختفت آثارهم بعد خروجهم مضطرين من المنازل للبحث عن الطعام.

وحتى قبل الاجتياح الحالي لمنطقة غرب غزة، والتي تمثل أحياء الرمال وتل الهوا والصبرة والميناء، كانت المواد الغذائية المتوفرة هناك قليلة جدا، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات جيش الاحتلال على مناطق مدينة غزة وشمالها، منذ الأسبوع الأول للحرب، التي بدأتها يوم السابع من أكتوبر من العام الماضي.

وتفصل قوات الاحتلال بحواجز عسكرية منطقة غزة والشمال، عن مناطق وسط وجنوب القطاع، ولا تسمح بمرور إلا كميات قليلة من المساعدات الإنسانية.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” إنه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها السكان، هناك حاجة ماسة إلى إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام إلى كل مكان بما في ذلك شمال غزة، مؤكدة أنه لا يمكنها تقديم المساعدات الإنسانية تحت النار.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت إنه منذ 7 أيام وحتى الآن، لا يزال مصير فريق الإسعاف الذي خرج لإنقاذ الطفلة هند رجب في غزة مجهولا.

وناشدت الجمعية المجتمع الدولي التدخل للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير الطفلة هند وطاقمها الطبي.

الهجوم على الوسط والجنوب

وفي وسط قطاع غزة، استمرت الهجمات التي تنفذها المدفعية والطيران الحربي الإسرائيلي.

واستهدفت المدفعية الكثير من الأماكن في مخيم البريج، فيما شن الطيران الحربي عدة غارات استهدفت عدة مناطق في مخيم النصيرات المجاور.

وجاءت الغارات في وقت كان فيه عدد من سكان تلك المخيمات يعودون إلى مناطق سكنهم، بعد نزوحهم القسري إلى مدينة رفح منذ شهر، بناء على تهديدات إسرائيلية.

وجاءت عملية العودة رغم عدم رفع جيش الاحتلال مناطق سكنهم هناك، من القائمة التي يعتبرها “مناطق عمليات عسكرية”، غير أن السكان الذين قرروا العودة، اشتكوا من سوء الأوضاع وعدم وجود أماكن أو خيام تكفي لسكن أسرهم، في ظل تكدس كبير للنازحين في مدينة رفح.

إلى ذلك، فقد تحدثت تقارير محلية عن وفاة مسنة، في مدينة دير البلح وسط القطاع، بسبب البرد الشديد ونقص العلاج.

ويشتكي النازحون من قلة الأغطية والملابس الشتوية، ومن البرد الشديد داخل الخيام البلاستيكية التي يقيمون بها، بعد نزوحهم القسري.

وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال المتوغلة وبشكل عنيف جدا استهداف العديد من الأحياء السكنية في مدينة خان يونس، التي تتعرض منذ أكثر من شهرين لهجوم بري واسع.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي العديد من الغارات الجوية العنيفة على المدينة، حيث اندلع حريق كبير في أحد المنازل المحيطة بمستشفى ناصر إثر قصف للاحتلال استهدف وسط مدينة خان يونس، فيما تطايرت شظايا الصواريخ الإسرائيلية إلى ساحة المشفى.

إلى ذلك فقد واصلت قوات الاحتلال أيضا، حصار مشفى ناصر ومشفى الأمل في المدينة.

وأعلنت وزارة الصحة أن ️الاحتلال الإسرائيلي يشدد حصاره على مجمع ناصر الطبي ويستهدف محيطه بشكل مركز.

وذكرت في بيان لها أن الاحتلال يضع بذلك حياة 300 كادر طبي و450 جريحا و10 آلاف نازح في دائرة الخطر المباشر.

وأعلنت عن وجود ️نقص حاد في أدوية التخدير والعناية المركزة والعمليات الجراحية، وكذلك وجود نقص حاد في مستلزمات وخيوط العمليات الجراحية.

وقالت إن المولدات الكهربائية في مجمع ناصر الطبي ستتوقف خلال 4 ايام نتيجة نقص الوقود، لافتة إلى أن ️الاحتلال الاسرائيلي يعيق حركة سيارات الإسعاف.

وأشارت إلى أن طواقم الاسعاف تخاطر بحياتها من اجل انقاذ الجرحى نتيجة منع الاحتلال لحركة سيارات الاسعاف.

وأعلنت أن ️الطواقم الطبية والجرحى والنازحين في مجمع ناصر الطبي باتوا بسبب الحصار بلا طعام.

من جهتها اعلنت جمعية الهلال الأحمر، عن إجلاء حوالي 8000 نازح من مستشفى الأمل ومقر الجمعية في خان يونس.

وقالت إنه بقي 40 نازحاً فقط من كبار السن بالإضافة إلى حوالي 80 مريضاً وجريحاً، و100 من الطواقم الإدارية والطبية في المشفى المحاصر.

المصدر
الكاتب:حسین
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-06 15:48:58
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading