قائد القوات البرية: ازاحة الستار قريبا عن اسلحة خاصة

واكد قائد القوة البرية للجيش الايراني في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاحد إلى أن “تغييرات قد أُدخلت على الهيكل العام للقوة البرية لتمكيننا من تجاوز القوات التقليدية والوصول إلى هيكل حديث قادر على مواجهة تحديات اليوم.”

وتطرق العميد حيدري إلى التحولات الجوهرية في هيكل وتسليح القوة البرية، قائلاً: “لقد حولنا الاحتياجات التشغيلية اليوم إلى قوة هجومية متحركة وذات رد سريع. لم يعد هناك أي أثر للوحدات التقليدية القديمة في القوة البرية الهجومية المتحركة.”

وأضاف: “هذه القوة تمتلك قدرة حركية بنسبة 100% وقدرة هجومية وتحمل بنسبة 100%. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى أسلحة خاصة تغطي هاتين الميزتين.”

خصائص اسلحة ومعدات القوات البرية

وأكد حيدري أنه “بفضل التخطيط الذكي ووفقًا لتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية تم إدخال أسلحة جديدة إلى القوة البرية تحل محل الأسلحة القديمة، وتتمتع بأربع خصائص رئيسية.”

وأوضح قائد القوة البرية للجيش: “الخاصية الأولى لهذه الأسلحة هي القدرة على التوجيه عن بُعد، مما يتيح لنا الوصول إلى أهدافنا من مسافات بعيدة. والثانية هي ذكاؤها. فالذكاء الاصطناعي وتحديث الأجهزة يعدان جزءًا لا يتجزأ من تعليمات القوات المسلحة، خاصة في القوة البرية.”

كما أشار حيدري إلى قدرات الأسلحة الشبكية، قائلاً: “جميع أسلحتنا هي أسلحة ذكية ودقيقة، وقد تم تنظيمها بحيث يمكن ربطها وتشبيكها مع بعضها البعض.”

وأضاف: “اليوم، تمتلك قواتنا البرية هيكلاً خفيفًا، متحركًا، وهجوميًا، مزودًا بأسلحة ذكية دقيقة وشبكية.”

وتابع: “بهذه الإمكانيات، يمكننا كقوة قوية تحت ظل ولاية الفقيه، أن نحمي كيان وطننا الإسلامي المقدس في البر والجو والبحر، وأن نرد بقوة على أي معتدٍ.”

وأضاف: “جميع أسلحتنا الدقيقة والذكية والشبكية إما صممت وأنتجت بواسطة علمائنا المحليين، أو تم إنتاجها بكميات كبيرة بالتعاون مع وزارة الدفاع. ولهذا، فإن قواتنا المسلحة اليوم هي أفضل داعم للنظام المقدس للجمهورية الإسلامية تحت ظل الولاية.”

وأشار قائد القوة البرية “لا ننوي احتلال أو التعدي على أي دولة أخرى، لكننا لن نسمح لأي عدو غادر بالاعتداء أو التجاوز.”

وأكد حيدري أنهم “بفضل الله تعالى، مستعدون للدفاع عن كيان وطنهم العزيز والرد بحزم على أي تهديد.”

القدرات الصاروخية

وتحدث عن قدرات القوة البرية في المجال الصاروخي، قائلاً: “تمتلك القوة البرية 23 فرعًا تسليحيًا، أي أن الأسلحة الموجودة يجب أن تكون قادرة على مواجهة التهديدات. اليوم لدينا صواريخ ذات قدرة توجيه عن بُعد على مستوى القوة البرية، وهي صواريخ ذكية ودقيقة.”

وأضاف: “في مجال مكافحة الدروع، نحن مجهزون بأسلحة قادرة على مواجهة معدات العدو المدرعة، وهذه الأسلحة مزودة بتقنيات متطورة مثل (اطلق وانسَ).”

وحول برنامج إغلاق الحدود الشرقية، قال حيدري: “هذا البرنامج مخصص للحدود المشتركة مع أفغانستان، ومصمم ليكون في طليعة التكنولوجيا العالمية. فهو ليس مجرد جدار بارتفاع 4 أمتار، بل مزود بأحدث الأسلحة. البرنامج مخطط له على 4 سنوات، وقد مضى عام واحد، وسيتم الانتهاء منه خلال الثلاث سنوات المقبلة.”

الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي

وأشار إلى التقدم الحاصل في مجال الطائرات المسيرة ، قائلاً: “الطائرات المسيرة هي أحد أسلحتنا الفعالة والمتفوقة. اليوم لدينا أنواع مختلفة من الطائرات المسيرة بعيدة المدى والدقيقة. نحن ننتج بعضها محليًا، وهي جزء من ترسانة القوة البرية.”

وأكد أن “الذكاء الاصطناعي أصبح ظاهرة سائدة في مختلف المجالات. القوة البرية للجيش تعمل بشكل جاد مع الشركات المعرفية والعلماء لتعزيز الذكاء الاصطناعي، ولدينا استثمارات كبيرة في هذا المجال. بعض أسلحتنا، مثل أنظمة مكافحة الطائرات الصغيرة والمسيرات، مجهزة بالذكاء الاصطناعي.”

وعن المناورات المشتركة مع الدول المجاورة، قال حيدري: “هذا الأمر دائمًا على أجندة القوة البرية، ونعتبر الدول المجاورة إخوة لنا في الإيمان. العام الماضي أجرينا مناورات مع أذربيجان وعُمان، وهناك مناورات أخرى مخطط لها مع دول صديقة هذا العام.”

واختتم قائلاً: “اليوم تمكنا من تجهيز مروحياتنا بأنظمة ملاحة ليلية وصواريخ بعيدة المدى من إنتاج القوة البرية. هذا العام سنستثمر بكثافة في تصنيع الصواريخ وأنظمة الملاحة وإنتاج قطع الطائرات المروحية لزيادة الإنتاج إلى الضعف.”