قائد قوات الدفاع الجوي المصرية: نؤمن بمدأ “ما خفي أعظم”

موقع الدفاع العربي 14 يوليو 2024: قال اللواء أركان حرب ياسر التودي، قائد قوات الدفاع الجوي المصرية، إنهم يعتنقون مبدأ “ما خفي أعظم”، سواء كان ذلك في التسليح الجديد أو في تبني فكرة استخدام الأسلحة غير القياسية وتكتيكات مبتكرة. وأضاف أنه في عصر الأجواء المفتوحة والمعلومات المتاحة للجميع من خلال الأقمار الصناعية، أنظمة الاستطلاع الإلكترونية، أو شبكات المعلومات الدولية، يبقى السر في قدرتهم على تطوير استخدام الأسلحة والمعدات بكفاءة تامة.

وأوضح اللواء التودي أن قوات الدفاع الجوي تعمل على تطوير أنظمتها الحالية بمساعدة مصرية، وتحرص على رفع مستوى تأهيل المقاتل الفردي لتحقيق المفاجأة من خلال الجاهزية القتالية العالية. وأكد أن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة لتوطين التكنولوجيا والبحث العلمي، بالاعتماد على الكوادر المصرية.

وأشار إلى أن البداية كانت بإنشاء مركز للبحث والتطوير الفني بمساعدة نخبة من ضباط الدفاع الجوي المتميزين، الذين تم تأهيلهم داخل مصر وخارجها وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية. هؤلاء الضباط كانوا حجر الزاوية في نظام التحديث ونقل التكنولوجيا، سعياً لامتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة الدفاع الجوي المصرية.

كما أوضح أن قوات الدفاع الجوي قامت بتصنيع الرادارات المصرية، مراكز القيادة والسيطرة، نظم تحديد الهوية، طائرات الأهداف، ونظم مواجهة الطائرات بدون طيار بالتعاون مع مراكز الأبحاث بالقوات المسلحة والجهات المدنية، مستفيدين من القاعدة الصناعية للهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي.

وأكد أن هذه المنتجات تم التأكد من صلاحيتها للاستخدام الميداني الفعلي من قبل مقاتلي الدفاع الجوي. وأضاف أن قوات الدفاع الجوي تضع دائماً حلولاً غير نمطية للمشاكل الفنية التي تواجهها، في ظل تعقيد التكنولوجيا والتطور السريع للأعمال العدائية الجوية.

وذكر أن هناك صراعًا مستمرًا بين أنظمة الدفاع الجوي والتهديدات الجوية الحديثة، والتي تشمل الطائرات المقاتلة، والطائرات بدون طيار، والصواريخ الباليستية، والمروحيات، والأسلحة الموجهة جو-أرض ذات السرعة العالية والمقطع الراداري الصغير.

وأشار إلى أن مصر تمتلك نظام دفاع جوي متكامل يتضمن عناصر الاستطلاع والإنذار مثل طائرات الإنذار المبكر، والرادارات الجوية والأرضية، وعناصر المراقبة الجوية، لمواجهة هذه التهديدات. وأكد أن هذه العناصر تقوم برصد التهديدات الجوية والإبلاغ عنها في الوقت المناسب.

كما أوضح أن قوات الدفاع الجوي المصرية تمتلك عناصر هجومية تشمل المقاتلات، والصواريخ، والمضادات الجوية، والصواريخ المحمولة على الكتف، لتوفير الدفاع الجوي للتجمعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية في البلاد.

وأضاف أن مراكز القيادة والسيطرة الآلية تعتمد على التعاون الوثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية على مختلف المستويات.