صحة و بيئة

قد يساعد استهلاك الثوم على تحسين نسبة الكوليسترول والسكر في الدم

أُجري تحليل شامل للدراسات المتعلقة بالثوم، لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر في جوانب معينة من الصحة.

كان اهتمام العلماء متعلقًا بكيفية تأثير الثوم في مستويات الكوليسترول والسكر والدهون الثلاثية في الدم. وَجد العلماء ارتباطًا بين تناول الثوم وانخفاض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.

يظن الباحثون أن الثوم قد يصبح خيارًا علاجيًا للأشخاص الذين يعانون اضطرابات استقلاب الغلوكوز والدهون. قد يواجه الأشخاص العديد من المشكلات الصحية طوال حياتهم، وتشمل بعضها الأمراض الشائعة مثل أمراض تصلب الشرايين التاجية والسكري من النمط2.

بناءً على ارتفاع نسب الإصابة بهذه الأمراض وتكلفة العلاج أيضًا، يحاول الباحثون إيجاد طرق للوقاية من هذه الأمراض وعلاجها بطريقة أكثر فعالية من ناحية التكلفة. هذا ما دفع العلماء إلى إجراء تحليل شامل للدراسات السابقة التي فحصت تأثيرات الثوم في استقلاب السكر والدهون في الدم.

استخرج الباحثون بيانات من 29 دراسة لدراسة تأثير الثوم في:

  •  مستويات الكوليسترول في الدم.
  •  سكر الدم.
  •  الهيموغلوبين A1C
  •  الدهون الثلاثية.

لماذا يعدُّ من المهم الحفاظ على مستويات السكر والكوليسترول في الدم تحت المراقبة؟

وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، يؤثر السكري في ملايين الأشخاص سنويًا. يعاني 11.6% تقريبًا من الأشخاص في الولايات المتحدة مرض السكري.

تشير التقارير أيضًا إلى أن نحو 86 مليون شخص في الولايات المتحدة فوق عمر 20 عامًا يعانون ارتفاع مستويات الكوليسترول، ما قد يؤدي إلى تطوير أمراض القلب أو الإصابة بالجلطات الدماغية.

يتابع المختصون هذه الحالات بفحص مستويات الدم. خلال الفحص الروتيني، يطلب الطبيب اختبارات دم لفحص كوليسترول المريض، وسكر الدم الصيامي، والهيموغلوبين A1C، ومستويات الدهون الثلاثية لديه.

بناءً على نتائج هذه الاختبارات، يصل الطبيب إلى تصور بشأن هل يطوّر الشخص حالةً صحية مثل السكري أو ارتفاع مستويات الكوليسترول؟

في حالة الأشخاص الذين يطوّرون هذه الحالات، ربما ينفذ الأطباء إجراءات قد تقلل فرص تطور المرض، أو قد يُعالَج بالأدوية وتغيير نمط الحياة.

هل يساعد الثوم على خفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم؟

يحتوي الثوم على مركب يسمى الأليسين، أظهرت دراسة سابقة أن له خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات. أظهرت الدراسات فعالية الأليسين في خفض مستويات الكوليسترول في التجربة على الحيوانات.

لمعرفة هل الثوم يحسن مستوى الغلوكوز في الدم وعملية استقلاب الدهون أم لا؟ حلل الباحثون 22 دراسة تستوفي معايير محددة، تضمنت 29 تجربة ركزوا عليها لإجراء التحليل البعدي.

شملت هذه التجارب 1,567 مشاركًا من بلدان وفئات عمرية مختلفة.

للتأهل للإدراج ضمن البحث، كان يتعين على التجارب استخدام الثوم تدخلًا لأكثر من أسبوعين، وإعلام المختصين حول مستويات الهيموغلوبين A1C، وغلوكوز الدم الصيامي، ومستويات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول مرتفع الكثافة، والكوليسترول منخفض الكثافة، وثلاثي الغليسيريد.

أخذ الباحثون بعين الاعتبار الدراسات التي تشمل المشاركين الذين يبلغون من العمر 18 عامًا وأكبر فقط، إضافةً إلى الدراسات التي تحتوي على مجموعات منظمة.

أدخل الباحثون الثوم في التجارب بأشكال مختلفة:

  •  مسحوق الثوم.
  •  زيت الثوم.
  •  خلاصة الثوم المعتق.
  •  حبوب أو أقراص مسحوق الثوم.
  •  خلاصة الثوم بشكل كبسولات.
  •  ثوم نيء.

تناول بعض المشاركين 300 – 22,400 ملغ من مسحوق الثوم يوميًا، في حين تناول الأشخاص من الأشكال الأخرى نحو 800 – 4,200 ملغ يوميًا.

بنهاية التجارب، جمع الباحثون معلومات حول مستويات دم المشاركين لمقارنتها بالمستويات الطبيعية. استخدم باحثو التحليل البعدي هذه البيانات لمعرفة هل تناول الثوم يحسن علامات التمثيل الغذائي؟

قد يخفض الثوم مستويات السكر في الدم، لكنه لا يؤثر في مستويات ثلاثي الغليسيريد. أظهر تحليل البيانات البعدي ارتباطًا كبيرًا بين تناول الثوم وتحسين علامات التمثيل الغذائي المختلفة.

خفض استخدام مكملات الثوم مستويات الغلوكوز في الدم عند الصيام، و HbA1c، والكوليسترول الكلي، والكوليسترول منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار). وزاد تناول الثوم من مستويات الكوليسترول مرتفع الكثافة (الكوليسترول الجيد)، إلا أن العلماء لم يجدوا له تأثيرًا في مستويات ثلاثي الغليسريد.

يعدُّ ارتفاع مستويات الغلوكوز الصيامي في الدم و HbA1c سمات لمرض السكري نمط2. تظهر نتائج الدراسة أن إدخال الثوم قد يمنع أو يضبط حدوث بعض اضطرابات القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي.

قال الباحثون إن إدخال الثوم مفيد للسيطرة على مستويات الغلوكوز والدهون في الدم لدى البشر. قال الطبيب تشنغ هان تشين: إن هذه التحليلات قد شملت العديد من التجارب المختلفة التي درست تأثيرات الثوم، وكانت هذه الدراسات متنوعة إلى حد بعيد، ولا تسمح بتحديد المركبات الفعالة بالضبط التي قد تكون مسؤولة عن التأثيرات المفيدة للثوم.

يرجح الخبراء أن للثوم تأثيرات مفيدة للتحكم في مستويات السكر والكوليسترول في الدم، وذلك من خلال المركبات الكبريتية الموجودة فيه، مثل الأليسين والأليين وثنائي السلفيد، لكن يجب إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة كيفية عمله بالضبط.

اقرأ أيضًا:

ما هي فوائد الثوم ؟

ما فوائد الثوم للشعر؟

ترجمة: قيثارة درويش

تدقيق: لين الشيخ عبيد

المصدر

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.ibelieveinsci.com بتاريخ:2024-08-31 00:26:19
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading