قصة العدوان الإسرائيلي على بلدة أنصار جنوب لبنان وصمود المسعفين

وتواجدت كاميرا العالم في بلدة أنصار جنوب لبنان، أنصار التي قُصفت بيوتها مع صباح الثالث والعشرين من أيلول. في العاشرة صباحًا يوم الاثنين، كان من المفترض أن يصل أبو حسن صفاوي إلى منزل العائلة ليلتقي بوالده، لكن غارات الطائرات الحربية الإسرائيلية كانت أسرع.

عند الواحدة ظهرًا بتوقيت أنصار، تغيرت معها كل المعايير. وكما يقولون باللبناني: “بكبسة زر انقلبت الحياة” فجأة لتتحول إلى عدوان شامل.

المسعفون يقومون بواجبهم، ومن بينهم المسعف طه زهوي الذي وجد نفسه أمام غارة إسرائيلية على نفس المكان يوم الاثنين الأسود.

يقول المسعف طه:”في الساعات الأولى من الحرب، تلقينا اتصالًا عن غارة نزلت عندنا بالضيعة على مبنى يحتوي على عائلات مدنية. توجهنا فورًا إلى المكان المستهدف. كنا ننتشل شهيدين ونسحب سبعة جرحى عندما عاد الطيران للغارة مرة ثانية. هنا تعاونّا نحن وكل الذين كانوا يساعدوننا لنسحب الناس. هنا بهذا المكان الذي وصلنا إليه – خليني أكمل حديثي – تحت على الأرض صارت الغارة، صار انفجار كبير قدامنا، طرنا أنا وزميلي.”

شاهد أيضا.. عائلة لبنانية تروي تفاصيل مرعبة ليلة الهجوم الإسرائيلي على لبنان

أكثر من أربعين غارة وأكثر من عشرين بيتًا تم استهدافه في بلدة أنصار. والتقت كاميرا العالم بالشهود الذين بقوا في هذه الأرض بعد المجازر والاستهدافات الإسرائيلية لبلدة أنصار. وتحديدًا في مركز أنصار التطوعي التابع لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، وفي هذا المكان بات مسعفو الرسالة والدفاع المدني طيلة فترة الحرب صامدين وحدهم في هذه البلدة.

في الرابعة عصرًا، خرج الكثير من أهالي البلدة نحو بيروت وشمال لبنان. خرجوا وهم يحملون ذكريات من هذا اليوم المشؤوم. استشهد العديد من أهالي البلدة، دُمرت بيوتهم، وظن العدو الإسرائيلي أن أهالي أنصار لن يعودوا. لكن في الرابعة فجرًا في السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر، كُتب نصر جديد بعودتهم.

التفاصيل في الفيديو المرفق …