قناة بنما.. صراع عسكري أمريكي صيني في حديقة واشنطن الخلفية

موقع الدفاع العربي 2 أبريل 2025: ممر مائي هام يربط بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ ليكون محور رئيسي في التجارة العالمية بتاريخ مليء بالصراعات والتدخلات الأجنبية بدءًا من استقلال بنما وصولا إلى إدارتها.

بدأت محاولة حفر القناة في القرن التاسع عشر بمبادرة فرنسية باءت بالفشل. لاحقا دعمت الولايات المتحدة استقلال بنما عن كولومبيا عام 1903 لضمان بناء القناة ما أدى إلى ولادة الدولة البنمية الحديثة.

بعد عقد من الزمن وبتكلفة بشرية ضخمة اكتملت قناة بنما عام 1914 كمعجزة هندسية بطول يبلغ 82 كيلومترا، لكنها كانت رمزا للنفوذ الأمريكي في المنطقة. لم تكن السيطرة الأمريكية متمثلة بإدارة القناة بل تجاوزت الاستيطان أمريكي في قناة بنما لترتفع الاحتجاجات الغاضبة عام 1964 بما عرف بحتجاجات العلم التي راح ضحيتها أكثر من 20 شخص وأصيب مئات آخرون.

عام 1977 اتخذ الرئيس الأمريكي جيمي كارتر قرارا جريئا بتوقيع معاهدة تنه وجود بلاده في قناة بنما بحلول عام 1999.

تواجه قناة بنما اليوم تحديات جديدة كتغير المناخ وارتفاع تكلفة العبور وتصاعد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة لتصبح القناة جزءا من معركة النفوذ بين القواتين العظميين، فالولايات المتحدة أكبر مستخدم للقناة ومسؤولة عن حوالي 75% من البضائع التي تمر عبرها كل عام وتأتي الصين في المرتبة الثانية.

وصلت حدة المنافسة على القناة لدرجة غير مسبوقة عندما وجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإعداد خطط لاستعادة السيطرة على القناة بما في ذلك خيار التدخل العسكري في خطوة تهدف إلى تقليص النفوذ الصيني المتنامي في هذا الممر المائي.

فهل يكون الممر شرارة لصراع عسكري بين الولايات المتحدة والصين؟

نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد

Next post

Back to Top