قنبلة مزروعة وتحكم عن بعد وذكاء اصطناعي: كيف قتل الموساد زعيم حماس في إيران

موقع الدفاع العربي 2 أغسطس 2024: اغتال الموساد الإسرائيلي الزعيم السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، بتفجير عبوة ناسفة زرعت مسبقًا في غرفة نومه في المقر الرسمي للحكومة الإيرانية في طهران، حسبما أكد مصدران مطلعان على القضية لموقع أكسيوس.

إن تمكن الموساد من زرع العبوة الناسفة في منشأة شديدة الحراسة لا تظهر فقط الاختراق العميق لأجهزة المخابرات الإسرائيلية داخل إيران، بل تظهر أيضًا نقاط الضعف في أجهزة المخابرات والأمن الإيرانية.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت تفاصيل العبوة الناسفة المزروعة لأول مرة، وأكدها المصدران لموقع أكسيوس.

الانفجار الذي أودى بحياة هنية وقع مساء الثلاثاء، لكن الإعلان الرسمي عن اغتياله نُشر بعد عدة ساعات صباح الأربعاء.

وجاء في البيان الأولي الصادر عن حماس أن هنية قُتل في غارة جوية إسرائيلية.

وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية في البداية أن ثلاثة صواريخ أطلقت من طائرة بدون طيار، ثم قالت بعد ذلك أنه تم إطلاق الصاروخ من خارج إيران.

وقالت المصادر إن المخابرات الإسرائيلية علمت بالمنشأة – والغرفة المحددة – التي أقام فيها هنية خلال زياراته لطهران.

وقالت المصادر إن القنبلة كانت مزروعة في الغرفة مسبقا.

وأضافا أن القنبلة كانت عبارة عن جهاز عالي التقنية يستخدم الذكاء الاصطناعي. وقد تم تفجيرها عن بعد من قبل عملاء الموساد الذين كانوا على الأراضي الإيرانية بعد تلقي معلومات استخبارية تفيد بأن هنية كان بالفعل في الغرفة.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه فتح تحقيقا حول الحادث.

ولم تبلغ إسرائيل الولايات المتحدة أو أي حليف آخر مسبقا بعملية الاغتيال.

لكن المصادر قالت إن المسؤولين الإسرائيليين أطلعوا نظراءهم الأمريكيين مساء الأربعاء على تفاصيل العملية.

وقال المتحدث باسم القوات الإسرائيلية الأدميرال دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي يوم أمس الخميس إنه لم يكن هناك هجوم جوي أو صاروخي إسرائيلي في أي مكان في الشرق الأوسط ليلة الثلاثاء بخلاف الهجوم الذي وقع في بيروت.

وزعم أن إيران عملت في العام الماضي على تهريب عبوات ناسفة متطورة إلى الضفة الغربية.

وقيل إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسؤول المباشر عن الموساد، هو الذي اتخذ القرار باغتيال هنية.

وقالت المصادر إن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة وتحقيق وقف لإطلاق النار كانت من الاعتبارات في عملية صنع القرار.

وقال أحد المصادر إن موقف الموساد هو أن اغتيال هنية سيحقق العدالة لضحايا هجوم 7 أكتوبر ويزيل عقبة أمام صفقة الرهائن. وادعى المصدر أن هنية لديه وجهة نظر أكثر تشددا بشأن الصفقة من زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، ويجعل التوصل إلى اتفاق أكثر صعوبة.

وقال المصدر: “قدم هنية وجها براجماتيًا للوسطاء لكن داخل حماس اتخذ موقفًا متشددًا.”