قيادي في حزب الله يكشف 3 مسارات يعمل عليها المقاومة في ظل العدوان
3 خطوط يعمل عليها حزب الله
وخلال مؤتمر في مجلس النواب تناول فيه تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان، أكد فضل الله أن :حزب الله يعمل على 3 خطوط، أولها الميدان، وثانيها الملف السياسي، وثالثها ملف النزوح”..فبالنسبة إلى الميدان، فإن ما يحدث على الأرض هي ملاحم بطولية لا تحويها الصور والكلمات”، مشيراً إلى أن “خيار قيادة المقاومة مواصلة القتال بكل الوسائل التي تحتاجها المواجهة من أجل منع العدو من تحقيق أهدافه، وإجباره على وقف عدوانه”.
واضاف: أما بشأن الملف السياسي، فإن رئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال، نبيه بري ونجيب ميقاتي، “يسعيان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.
وصرح فضل الله بأن هذا الملف “يُتابع بدقة وتنسيق كامل بين قيادة حزب الله والرئيس بري”، مضيفاً: “لسنا بوارد الدخول في أي تفصيل يتعلَق بهذا الأمر، بل متروكٌ للجهود السياسيَة التي تجري على أكثر من صعيد”.
وفيما يخص ملف النزوح، فأوضح النائب عن كتلة الوفاء للمقاومة أن تشكيلات حزب الله وحركة أمل “تعمل بالطاقة القصوى، للتخفيف عن النازحين”، داعياً الجميع إلى التعاون، بحيث إن المطلوب هو وقفة إنسانية وطنية، مقدراً الوقفة الوطنية، والمبادرات الحزبية والاهلية، والجهود الرسمية.
كما أكد أن ملف “إعادة الإعمار بيد أمينة، صاحبة الوعد والعهد”، مضيفاً أن “عودة الشعب اللبناني إلى كل قرية وبلدة وبيت من خط الحدود في الجنوب إلى أقصى البقاع مروراً بالضاحية، بعزَة وكرامة، هو وعد المقاومين وعهدهم لشعبهم الأبي”.
سنُفشل مشروع العدو
وبشأن تطورات الميدان، شدد فضل الله على أن “ما يحدث على الأرض تعلنه المقاومة في بيانات يومية دقيقة”، مشيراً إلى “العدو يتكتم بشكل كبير على خسائره”.
وأكد أن “العدو لم يحتل أي قرية في جنوب لبنان”، على الرغم من الغارات الهائلة”، لافتاً إلى أن “المقاومة على الأرض تقدر كيفية المواجهة في الميدان”.
كما بين أن “العدو لم يستطع تحقيق أياً من أهدافه بإعادة المستوطنين إلى الشمال وإبعاد المقاومين”.
وتابع: “نحن نقوم بدورنا في مواجهة العدو، وخيارنا أن نكون في خدمة شعبنا”، “وسنقاوم ونقاتل ونفشل أهداف العدوان ونُعيد إعمار بيوتنا على الحدود، وهذا هو هدف المقاومة”.
وتوجه النائب فضل الله إلى بيئة المقاومة بالقول: أدعوكم أن لا تعيروا بالاً للأراجيف والأضاليل والمحرضين وللذين يستيقظون في كل يوم على وهمٍ بأن يكون لبنان من دون المقاومة وحزبها وبيئتها. تلك أضغاث أحلام وستبقى أوهام الخائبين”، مضيفاً: “مقاومتكم قويَة لأنكم أقوياء وأوفياء”، وشعار شعبنا اليوم: “المقاومة هي الرد وقوافل الشهداء تصنع النصر”.
وتابع أن “كل هذه الجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال تهدف إلى إخضاع لبنان ودفعه إلى الاستسلام، وإلى فرض معادلات جديدة يتسيد فيها كيان الاحتلال على المنطقة، ويملي شروطه على شعوبها ودولها”..لكن الصورة التي رسمها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لمشروعه “آخذة بالتبدل”، وما اعتقده انتصاراً سريعاً يبني عليه مشروعه الجديد بتصفية حزب الله وإحداث تغييرات بنيوية في لبنان والمنطقة، “لم يكن سوى استعجال المتغطرس الذي ظنَ أنه باغتيال قائدنا، وإخوانه الشهداء وارتكاب المجازر المروعة بحق شعبنا يحقق أهدافه كاملة”، يؤكد فضل الله.
وأضاف أن “أعداء لبنان لاقوه أيضاً باستعجال حصاد ثمار العدوان على المستوى السياسي، سواءً بالدعوة إلى فرض معادلة سياسية جديدة في لبنان، أو بتكوين شرق أوسط جديد”، لكن “المقاومين البواسل على خط الحدود قلبوا المشهد، وبدأت المقاومة مرحلة جديدة عنوانها التصدي للعدوان على لبنان والدفاع عن الوطن”.
في هذا السياق، لفت فضل الله إلى أن “العدو يعتمد سياسة الأرض المحروقة لإقامة المنطقة العازلة، وهدفه جعل جنوب الليطاني جزءاً من كيانه”، في حين أن الاحتلال وإلى اليوم، “لم يتمكن من السيطرة على أي قرية، وهو يعتمد سياسة صور واهرب”.
وأكد أن “ثبات المقاومة ومواصلة إطلاق الصواريخ هو بحد ذاته دليل على فشل العدوان في تحقيق أهدافه”، وأن “لا خيار لنا إلا سواعد المقاومين وما يفرضونه في الميدان”.
وشدد على أن “الشعب اللبناني لا يحميه إلا التمسك في حقه بالمقاومة وفي الدفاع عن الأرض والتلاحم بين اللبنانيين”، مردفاً أن “على الواهمين أن يستفيقوا من نشوة نتنياهو”.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-10-18 04:10:00
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي