كتل الثدي.. 6 أعراض تستدعي زيارة الطبيب فوراً
تتكوَّن كتلة الثدي بسبب نمو مجموعة من الأنسجة داخل الثدي، وتكون أغلب كتل الثدي طبيعية وغير سرطانية، ولكن من الضروري أن يفحصها اختصاصي الرعاية الصحية على الفور.
أعراض كتل الثدي
عادةً ما تصبح أنسجة الثدي ذات ملمس كتلي أو حبلي، كما يمكن أن تشعري بإيلام عند لمس الثدي يظهر ويزول مع فترة الحيض، وإذا كانت لديكِ مشكلة توثر في الثديين، فقد تلاحظين حدوث تغيرات في الملمس الطبيعي لهما، وقد تشمل هذه التغيرات:
- تكوُّن كتلة ملساء، ومستديرة، وصلبة في الثدي.
- كتلة ملمسها صلب، وتتحرك بسهولة تحت الجلد.
- كتلة صلبة في الثدي، وحوافها غير منتظمة.
- تغيُّر لون منطقة من الجلد.
- ترصُّع الجلد بحيث يشبه سطح قشرة البرتقال.
- حدوث تغيرات جديدة في حجم الثدي، أو شكله.
- تسرُّب السوائل من حلمة الثدي.
الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب
حددي موعداً مع الطبيب لفحص كتلة الثدي، وخصوصاً إذا:
- كانت الكتلة جديدة وثابتة، أو ملمسها صلباً.
- لم تختفِ الكتلة بعد أربعة إلى ستة أسابيع، وتغيرت في الحجم أو الملمس.
- لاحظتِ تغيرات جلدية على ثديكِ، مثل تغير لون الجلد أو التندُّب أو الترصُّع أو التجعُّد.
- تكرر خروج سائل فجأةً من الحلمة، وقد يكون السائل دموياً.
- لاحظتِ انقلاب الحلمة للداخل مؤخراً.
- ظهرت كتلة جديدة تحت الإبط، أو لاحظتِ كتلة تحت الإبط، تبدو كأنها تكبر بمرور الوقت.
أسباب كتل الثدي
قد تكون كُتل الثدي ناتجة عن:
كيسات الثدي.. تكون هذه الأكياس المليئة بالسوائل الموجودة داخل الثدي مستديرة وملساء وصلبة، ويمكن أن يتراوح حجم كيسة الثدي بين بضعة ملليمترات وحتى أحجام أكبر قد تصل إلى حجم برتقالة، وقد تكون الأنسجة حولها لَينة، وقد تظهر كيسة الثدي قبل الدورة الشهرية ثم تصبح أصغر حجماً أو أكبر أو تختفي بعد ذلك، وعادةً تتكوّن كيسات الثدي سريعاً في وقت قريب من دورة الحيض.
تغيُّرات الثدي الكيسية الليفية.. عند حدوث تلك التغيرات، قد تشعرين بامتلاء الثديين بشكل عام، وقد تصبح بعض المناطق متكتلة أو يكون ملمسها شبيهاً بملمس الحبل، وربما تشعرين بأن ثدييك قد أصبحَا لينين، ومن الشائع أن تغيُّرات الثدي الكيسية الليفية تكون مرتبطة بدورة الحيض، وتتحسن الأعراض غالباً بعد انتهاء الدورة الشهرية.
الأورام الغدية الليفية.. أورام الثدي الصلبة هذه ليست سرطانية، وهي ملساء وتتحرك بسهولة تحت الجلد عند لمسه، وقد يزيد حجم الورم الغدي الليفي أو يقل بمرور الوقت، ومن العوامل التي قد ترتبط بزيادة حجم الورم الغدي الليفي الحمل، أو استخدام العلاج الهرموني مثل حبوب تنظيم النسل، أو الدورة الشهرية.
الإصابة أو بعد الخضوع لجراحة.. يمكن أن يؤدي التعرض لإصابة خطرة في نسيج الثدي، أو حدوث مضاعفات بعد جراحة الثدي إلى ظهور كتلة في الثدي، ويطلق على هذه الحالة النخر الدهني.
حالات العَدوى.. قد يؤدي تجمع السوائل الموبوءة (الخُرَّاج) داخل نسيج الثدي إلى تكوّن كتلة في الثدي، وغالباً ترتبط هذه الكتلة بحدوث ألم في الثدي أو احمراره في هذه المنطقة وتورم الجلد.
الورم الحليمي داخل القنوات.. وهو ورم يشبه الزوائد الجلدية يتكوّن في قناة الحليب، ويمكن أن يسبب تسرب سائل شفاف أو دموي من الحلمة، ولا يكون مؤلماً في العادة، ويمكن رؤية هذا النمو خلال تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية للمنطقة تحت الحلمة.
الورم الشحمي.. يمكن أن يكون ملمس هذا النوع من الكتل ليناً، ويتضمن زيادة النسيج الدهني في الثدي، ولا يشكل ضرراً في أغلب الأحيان.
سرطان الثدي.. قد تشير كتلة الثدي الصلبة التي لا تسبب ألماً وذات حواف غير منتظمة وتكون مختلفة عن نسيج الثدي المحيط بها؛ إلى الإصابة بسرطان الثدي، وقد يصبح الجلد الذي يغطي الكتلة سميكاً أو يتغير لونه أو يتحول إلى اللون الأحمر، وقد تحدث أيضاً تغيرات على الجلد فتبدو بعض المناطق مجعدة، أو محفورة مثل مظهر قشرة البرتقال، وربما يتغير حجم الثدي وشكله، وقد تلاحظين تسرب سائل من الحلمة أو انقلاب الحلمة إلى الداخل، وقد تتورم العقد اللمفية الموجودة تحت الذراع أو بالقرب من عظم التُرْقُوَة.
عوامل الخطورة
تشمل عوامل الخطورة المتعلقة بكتل الثدي التي تتكون بسبب حالات السرطانية ما يأتي:
العمر.. تكون بعض الحالات التي تسبب كتل الثدي أكثر شيوعاً في الثلاثينيات والأربعينيات، وتشمل هذه الحالات التغيرات الكيسية الليفية والأورام الغدية الليفية.
دورات الحيض.. قبل الحيض أو خلاله، قد تشعرين بكتلة في الثدي بسبب سوائل زائدة في الثديين.
الحمل.. قد تشعرين بتكتل في الثديين خلال الحمل، وذلك لأن الغدد التي تنتج الحليب يزداد عددها وتتضخم.
فترة ما قبل انقطاع الطمث.. مع اقترابك من انقطاع الطمث، قد تجعل التغيرات الهرمونية ثدييك أكثر تكتلاً مع الشعور بألم في الثدي.
تخضع بعض عوامل الخطورة المتعلقة بالإصابة بسرطان الثدي لسيطرتك، ويمكنك تغييرها، وتتضمن ما يأتي:
الكحوليات.. كلما زاد تناول الكحول، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
الوزن الزائد أو السمنة.. يرتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي إذا كان لديكِ وزن زائد، أو كنتِ مصابة بالسمنة بعد انقطاع الطمث.
قلة ممارسة التمارين الرياضية.. إذا كنتِ لا تمارسين أي أنشطة بدنية، فقد يجعلكِ ذلك أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
عدم الإنجاب.. يكون خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى قليلاً لدى النساء اللاتي لم ينجبن أطفالاً أو اللاتي لم ينجبن إلا بعد سن الثلاثين.
عدم الإرضاع طبيعياً.. قد يكون خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى قليلاً لدى النساء اللاتي لا يرضعن أطفالهن رضاعةً طبيعيةً.
الوسائل الهرمونية لتنظيم النسل.. قد تؤدي وسائل تنظيم النسل التي تستخدم الهرمونات لمنع الحمل إلى زيادة قليلة في خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتشمل هذه الوسائل حبوب تنظيم النسل، والحقن، ولولب الرحم.
العلاج الهرموني.. يمكن أن يزيد الاستخدام طويل الأمد للإستروجين مع البروجسترون من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
لا يمكن السيطرة على عوامل الخطورة الأخرى المتعلقة بكتل الثدي السرطانية، وتتضمن ما يأتي:
كونك وُلدتِ أنثى.. النساء أكثر عرضة بكثير للإصابة بسرطان الثدي مقارنةً بالرجال.
التقدم في السن.. يزيد خطر التعرض للإصابة بسرطان الثدي مع التقدم في السن، وفي أغلب الأحيان، تكشف الاختبارات عن وجود سرطان الثدي لدى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 55 عاماً أو أكثر.
تغيرات في الجينات.. تنجم بعض أنواع سرطان الثدي عن تغيرات جينية تنتقل من الأهل إلى الأبناء، وتُسمى أيضاً التغيرات الجينية الوراثية. التغير في جين BRCA1 أو BRCA2 هو السبب الأكثر شيوعاً لسرطان الثدي الوراثي.
سيرة مرضية عائلية للإصابة بسرطان الثدي.. يزداد احتمال الإصابة بسرطان الثدي إذا كان أحد الأقارب المقربين، مثل أحد الوالدين أو الإخوة، مصاباً بالمرض أيضاً.
أنسجة الثدي عالية الكثافة.. يعني ذلك أن ثدييك يحتويان على أنسجة غدية وليفية أكثر وأنسجة دهنية أقل. تكون صاحبات أنسجة الثدي عالية الكثافة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من اللاتي تكون كثافة الثدي لديهن متوسطة.
فترات الحيض المبكرة أو تأخر انقطاع الطمث.. يرتبط بدء الحيض في سن مبكرة، خاصةً قبل سن 12 عاماً، بارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الثدي. يرتبط أيضاً انقطاع الطمث بعد سن 55 عاماً بارتفاع طفيف في خطر الإصابة بسرطان الثدي.
بعض حالات الثدي التي ليست سرطاناً.. يمكن أن تزيد بعض حالات الثدي الحميدة التي تسبب الكتل من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي في وقت لاحق، وتشمل هذه الحالات فرط التنسج القنوي اللانمطي، وفرط التنسج الفُصيصي اللانمطي، الذي ينطوي على النمو الزائد لبعض خلايا الثدي، وتحدث حالة أخرى تُسمى السرطان الفُصيصي الموضعي اللابد (LCIS) عندما تنمو الخلايا في الغدد التي تُنتج حليب الأم، ويمكن أن يزيد السرطان الفُصيصي الموضعي اللابد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
مضاعفات كتل الثدي
قد تؤدي بعض الحالات المرضية التي تسبب ظهور كُتل الثدي إلى مخاوف صحية أخرى تُسمى مضاعفات، وتختلف المضاعفات حسب نوع الكتلة الموجودة في الثدي. على سبيل المثال، في حال عدم تلقِّي العلاج، يمكن أن تسبب بعض التهابات الثدي تكوين جيوب صديدية في الثدي.
وتزيد كذلك أمراض الثدي الأخرى غير السرطان خطرَ الإصابة بسرطان الثدي لاحقاً، وهي تشمل الأمراض التي يمكن أن تسبب كُتلاً، مثل فرط التنسج القنوي اللانمطي، وفرط التنسج الفصيصي اللانمطي والسرطانة الفُصيصية اللَّابدة، وإذا كنتِ مصابة بمرضٍ في الثدي يزيد خطر الإصابة بالسرطان، فلا يعني ذلك أنكِ ستُصابين حتمًا بسرطان الثدي.. اسألي اختصاصي الرعاية الصحية عن المخاطر المحتملة في حالتكِ وما إذا كان بإمكانكِ تغيير نمط الحياة للحد منها.
بعض كُتل الثدي لا تسبب مضاعفات، وعلى سبيل المثال، تختفي التكيُّسات الصغيرة والأورام الغدية الليفية البسيطة بدون علاج مع مرور الوقت.
الوقاية من كتل الثدي
لا توجد طريقة واضحة للوقاية من ظهور العديد من كُتل الثدي. غالباً ما ترتبط كُتل الثدي غير السرطانية بالتغيرات الطبيعية في الجسم، مثل التغيرات الهرمونية مع مرور الوقت.
لكن يمكنكِ تغيير بعض عوامل خطورة الإصابة بكُتل الثدي السرطانية.. اتَّبعي الخطوات الآتية لتقليل احتمالية إصابتكِ بسرطان الثدي:
قلِّلي تناوُل المشروبات الكحولية.. إذا قررتِ تناوُل المشروبات الكحولية، فاشربيها بكميات معتدلة، وبالنسبة إلى البالغين الأصحاء، يجب عدم تجاوز كأس واحدة في اليوم للنساء وكأسين في اليوم للرجال.
اتباع نظام غذائي متوازن.. تناولي الكثير من البروتينات خفيفة الدهن، والحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات. تناولي كميات أقل من الأطعمة السكرية والأطعمة المالحة والأطعمة المعالجة.
مارس التمارين الرياضية.. توصي الجمعية الأميركية للسرطان بأن يعمد البالغون إلى ممارسة التمارين الرياضية معتدلة الشدة مدة 150 إلى 300 دقيقة في الأسبوع، أو يمكنكِ محاولة ممارسة التمارين الرياضية الشاقة مدة 75 إلى 150 دقيقة في الأسبوع، وإذا لم تكوني نشطة بدنياً الآن، فاطلبي من اختصاصي الرعاية الصحية مساعدتكِ على البدء.
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :asharq.com بتاريخ:2024-05-02 15:44:06
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي