كلاشينكوف” تزيد إنتاج مدفع عيار 30 ملم لطائرات “سو-30” و”سو-35
وعلى الرغم من أن الأرقام المحددة بشأن حجم زيادة الإنتاج لا تزال غير معلنة، إلا أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في الإنتاج داخل اتحاد روستيك، متجاوزًا مستويات عام 2023.
ويسلط هذا الارتفاع الضوء على الطلب المتزايد على المعدات العسكرية وسط الاشتباكات العسكرية الجارية، مما يؤكد الضغوط المتزايدة على صناعة الدفاع الروسية.
يُعرف مدفع GSh-301 بشكل غير رسمي بين الطيارين وطواقم الأرض باسم “الراقص”، وهو مدفع أحادي الماسورة مشهور بقوته النارية الهائلة أثناء العمليات الجوية. يشكل هذا السلاح الهائل جزءًا أساسيًا من ترسانة العديد من المقاتلات الروسية، بما في ذلك MiG-29 وMiG-29K/KUB وSu-27 وSu-30 وSu-35 وطائرة الهجوم التكتيكية Su-34. يتميز تصميمه بأنه خفيف الوزن وصغير الحجم، مما يضمن دمجه بسلاسة في منصات متنوعة دون المساس بخفة حركة الطائرة.
بدأت رحلة GSh-301 في عام 1983 عندما دخل الإنتاج التسلسلي في مصنع بناء الآلات في إيجيفسك، والذي يقع الآن تحت مظلة كلاشينكوف. هذا المدفع المبتكر هو نتاج الجهود التعاونية لفاسيلي جريازيف وأركادي شيبونوف، وهما مهندسان روسيان مرموقان في مجال الأسلحة من مكتب تصميم الأجهزة في تولا. كانت مهمتهم هي صنع سلاح يتمتع بقوة نيران متميزة ويظل موثوقًا به ومباشرًا، حتى في ظل الظروف الأكثر تحديًا في ساحة المعركة.
في السنوات الأخيرة، أصبح مدفع GSh-301 لاعباً مهماً في العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. ولم يبلغ ممثلو شركة كلاشينكوف عن أي مشاكل تقنية خطيرة مع السلاح خلال هذه المهام، مما يؤكد على موثوقيته وجودة تصنيعه الاستثنائية. وهذا أمر حيوي بالنظر إلى الطبيعة المعقدة للعمليات الجوية وسيناريوهات القتال المكثفة، حيث يمكن أن يؤدي أي عطل إلى مشاكل حرجة.
من المرجح أن ينبع الإنتاج المتزايد لمدفع GSh-301 من الحاجة إلى استبدال المعدات المستهلكة أو التالفة المنتشرة بنشاط في ساحة المعركة. ويتم التركيز بشكل خاص على نماذج طائرات سوخوي مثل Su-30 وSu-35 وSu-34. غالبًا ما تتميز هذه الطائرات، المشهورة بقدرتها على المناورة وقوتها النارية، بمدفع GSh-301، مما يعزز كفاءتها أثناء العمليات الجوية الصعبة.
بالإضافة إلى ذلك، ربما يهدف جزء من هذا الإنتاج المتزايد إلى تجهيز الطائرات المصنعة حديثًا التي يتم طرحها من مصانع شركة “الطائرات المتحدة”. تنتج هذه المرافق نماذج مطورة من الطائرات الموجودة ومنصات جديدة تمامًا يتم تسليمها إلى سلاح الجو الروسي (VKS). وقد تساعد هذه الزيادة في الإنتاج أيضًا في تلبية العقود الحكومية لاستبدال الطائرات المفقودة أثناء العمل وتجديد احتياطيات الجيش الروسي، التي تقلصت منذ بدء الصراع في فبراير/شباط 2022.
يُعد مدفع GSh-301 جزءًا لا يتجزأ من ترسانة الطيران الروسية، مما يدل على قيمته ليس فقط من خلال قوته النارية الهائلة، ولكن أيضًا بمرونته الملحوظة في إعدادات القتال الفعلية. مع التقدم التكنولوجي المستمر من القطاع الصناعي العسكري الروسي، من المقرر أن يظل هذا المدفع أحد الأصول الأساسية للقوات الجوية الفضائية الروسية.
GSh-301 هو مدفع أوتوماتيكي أحادي الماسورة عيار 30 ملم، تم تصميمه لزيادة القوة النارية إلى أقصى حد مع تقليل الوزن والحجم. يبلغ وزنه حوالي 46 كيلوغرامًا، وهو خفيف بشكل مثير للإعجاب بالنسبة لفئته. وهذا يسمح للطائرات المجهزة به بالاحتفاظ بقدرة عالية على المناورة والفعالية التشغيلية دون عبء الأسلحة الضخمة. معدل إطلاق النار المذهل، الذي يصل إلى 1500 طلقة في الدقيقة، أمر بالغ الأهمية في تأمين الهيمنة في المواجهات الجوية حيث كل لحظة مهمة.
بإطلاق خراطيش مقاس 30 × 165 ملم، يستوعب هذا السلاح مجموعة متنوعة من أنواع الذخيرة، بما في ذلك الذخيرة شديدة الانفجار والخارقة للدروع والحارقة. إن هذا التنوع يجعله جيدًا في التعامل مع الأهداف الجوية والبرية. يتم اختيار الذخيرة بعناية لتحقيق التوازن بين الاختراق والقوة المتفجرة، مما يتيح التدمير الفعال للمركبات المدرعة والخصوم الجويين والمواقع المحصنة.
يعمل GSh-301 بآلية ذكية تستخدم الغازات التي يتم إزالتها من الفوهة، مما يقلل بشكل كبير من الارتداد. وهذا أمر بالغ الأهمية للطائرات، حيث يعني الارتداد الأقل أن الطائرة تظل مستقرة أثناء إطلاق النار. وما يجعله أفضل هو الأتمتة، مما يعزز موثوقية المدفع، حتى في الظروف الصعبة مثل الاهتزازات أو درجات الحرارة القصوى أو مناطق القتال المغبرة.
عند إطلاقها، تسافر المقذوفة بسرعة مذهلة تبلغ 860 مترًا في الثانية، مما يوفر الدقة والقوة لمسافات طويلة. تجعلها سرعتها العالية عند الفوهة ومسارها الضيق فعالة في الاشتباكات بعيدة المدى، وهو أمر ضروري بشكل خاص أثناء المعارك الجوية السريعة. مع مدى فعال يبلغ 1800 متر، يمكن للطائرات المجهزة بـ GSh-301 أن تضرب من مسافة آمنة.
آلية حزام الذخيرة تضمن تدفقًا ثابتًا للنيران. على الرغم من أنها تتسع لحوالي 150 إلى 180 طلقة فقط، فإن تصميم المدفع يحسن استخدامها، وذلك بفضل معدل إطلاقه السريع ودقته العالية. تم تصميم نظام الشريط لتقليل التشويش أو المشكلات الميكانيكية أثناء العمل الشاق، مما يجعله موثوقًا به في العمليات الجوية المكثفة.
تم تصنيع GSh-301 باستخدام مواد عالية الجودة مصممة لتحمل الاستخدام المكثف وجداول زمنية تشغيلية ممتدة. متانته مثيرة للإعجاب، وتتطلب الحد الأدنى من الصيانة – مثالية لمتطلبات القتال عالي الكثافة. تصميمه المعياري يسهل صيانته، مما يتيح تبديل الأجزاء بسرعة في الميدان دون الحاجة إلى أدوات معقدة أو معدات متخصصة.
بفضل قوته المذهلة، يبرز GSh-301 بين مدافع الطائرات في فئته، حيث يوفر توازنًا استثنائيًا بين الوزن والقوة النارية والموثوقية. إنه مصمم خصيصًا للطائرات القتالية الحديثة، حيث يعد تحقيق معدل إطلاق نار مرتفع مع تقليل الوزن أمرًا أساسيًا لنجاح المهمة.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-07 19:53:46