كنعاني: مجلس الأمن وصل إلى طريق مسدود وعاجز عن أداء واجبه
وقال کنعاني حول الموقف الأخير للأمين العام للأمم المتحدة ودعمه لوقف إطلاق النار في الحرب ضد أهل غزة والفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في القطاع، بحسب الإحصائيات الرسمية للمصادر الفلسطينية، فقد استشهد 17997 شخصًا في اليوم السابع والستين من الهجمات الوحشية للکیان الصهيوني ضد شعب غزة. ومنهم الكثير من النساء والأطفال و42 ألف جريح هي نتيجة أخرى للاعتداءات الصهيونية على أهل غزة.
وتابع : أشكر مرة أخرى على التصرف المسؤول للأمين العام للأمم المتحدة الذي لفت انتباه مجلس الأمن إلى قضية غزة وطالب بالتحرك الفوري من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ولكننا شهدنا التصرف المؤسف للادارة الامريكية المتمثل في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن ورفض طلب المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بوقف الهجمات الوحشية للصهاينة على غزة.
وقال: إن أمريكا أثبتت مرة أخرى دعمها الكامل للصهاينة، ولقد عبرت إيران عن مواقفها وأدانتها بوضوح، وإن الإدارة الأمريكية ليست جزءاً من الحل لحرب غزة، بل هي جزء من استمرار الإبادة الجماعية ضد أهل غزة.
وصرح كنعاني: إن الإدارة الأمريكية أثبتت أنها تقف بمفردها أمام المجتمع الدولي ولا تخجل من أن تكون منفردة و وحیدة في دعم الکیان الصهيوني، وبهذا التصويت أثبتت أنها لم تصوت ضد وقف الحرب فحسب، بل صوتت أيضا لصالح استمرار الهجمات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم .
واشار الى ان الولايات المتحدة بهذا التصويت وقفت ضد إرادة الرأي العام العالمي كافة وإرادة الأمين العام للأمم المتحدة وصوتت لصالح استمرار وحشية الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني وأضاف: تمت مناقشة قضیة إصلاح هيكلية الأمم المتحدة ومجلس الأمن لهذه المنظمة منذ سنوات، وتعتبر إيران طرفا مهما في هذه المشاورات، وهناك أفكار مختلفة مأخوذة من المواقف الجيوسياسية والجيواستراتيجية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وتابع : نعتقد أن تكوين مجلس الأمن ينبغي أن يكون أكثر ديمقراطية، وينبغي أن نشهد أن هذا المجلس أصبح أكثر كفاءة في مسألة ضمان السلام والأمن الدوليين.
وفيما يتعلق بمستقبل حرب غزة، قال المتحدث باسم الخارجية: لقد أكدنا مرارا وتكرارا أن الشعب الفلسطيني هو الطرف الوحيد الذي له الحق ويستطيع أن يقرر مصيره وجهود البعض من خارج المنطقة لتحديد مصير فلسطين المستقبلي وتنفيذ مخططات في هذا المجال لن تؤتي ثمارها و إن الشعب الفلسطيني لن يخضع لمخططات الدول الأجنبية الظالمة المؤيدة للکیان المحتل والغاصب.
وقال كنعاني: نحن لا نطرح فكرة للشعب الفلسطيني، ولكننا طرحنا حلاً ديمقراطياً لحل الأزمة، وهو ما تم تسجيله في الأمم المتحدة لكن أطرافا معينة، وخاصة الولايات المتحدة، وهي شريكة في الاعتداءات الوحشية للکیان الصهیوني مستعدة لتحقيق ما لم تحققه بالحرب عبر اليات السياسية ، لكن الشعب الفلسطيني سيقول لهم “لا” و “ليس من حق الآخرين أن يفرضوا مطالبهم الأحادية على الشعب الفلسطيني”.
وفيما يتعلق بموضوع الاتفاق النووي قال : إن الذین لم يلتزموا بتعهداتهم فهم يطرحون أفکارا عن خطة العمل المشترك الشاملة 2 وأمثالها، ومع مرور الوقت يسعون إلى تبرير عدم تحركهم من خلال طرح بعض الأفكار المنحرفة، ولا ترى إيران ضرورة لخطة العمل المشترك الشاملة الأخرى.
وأضاف أن إيران هي التي أوفت بالتزاماتها بموجب خطة العمل المشترك الشاملة، والآخرون الذين لم يفوا بالتزاماتهم لا يحق لهم الحديث عن قضايا منحرفة، بما في ذلك خطة العمل المشترك الشاملة 2.
وعن تحرك إيران على صعيد محاكمة زمرة خلق الإرهابیة قال: ستبدأ هذه المحكمة اعتباراً من الغد بالتحضيرات القانونية التي يقوم بها القضاء الإيراني وتعتبر الخطوة الأخرى في مواصلة الإجراءات القانونية الإيرانية لمحاکمة واسترداد من تلطخت أيديهم بدماء الآلاف من المواطنين والمسؤولين الإيرانيين. والتاريخ المخزي لهؤلاء المجرمين لن يمحى، والدعم المخزي لبعض هؤلاء المجرمين لن يكون له أثر في محو تاریخهم المخزي.
وتابع: قد أعلن في وقت سابق أنه بإمكان المتهمين الذين وردت أسماؤهم توكيل محامٍ واتخاذ الإجراءات وإن توقع الشعب الإيراني من الحكومة الإيرانية والسلطة القضائیة هو معاقبة المجرمين على أفعالهم وسيتخذ القضاء الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وفيما يتعلق بالتعاون القضائي الأخير بين إيران والعراق أضاف: التعاون القضائي بين إيران والعراق يعتبر من مجالات التعاون المهمة بين الجانبين، الأمر الذي يتطلب التعاون والتشاور بينهما.
وتابع كنعاني: الملاحقة القضائية والجنائية للمجرمين الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الشهيد سليماني وأبو مهدي المهندس في مطار بغداد هي أحد محاور هذا التعاون القضائي بين طهران وبغداد.
وفيما يتعلق بتاجيل زيارة الرئيس الإيراني إلى تركيا قال: إن هذه الزیارة التي تم الاتفاق عليها في اطار الاتصال الهاتفي بين رئيسي البلدين لمناقشة اوضاع فلسطين. كان من المقرر ان يتم الاتفاق على اطارها خلال تواجد الوفدين الإيراني والتركي في نيويورك وبالطبع لم تتم الزیارة لأن تأشيرة وزير خارجية بلادنا لم تصدر في الوقت المحدد.
وقال: العلاقات الإيرانية التركية بناءة ومتكاملة، ويتمتع البلدان بتعاون جيد مع بعضهما البعض في مختلف المجالات. ومن المتوقع أن تستخدم بعض الدول الإقليمية والإسلامية أدواتها الرادعة لدعم الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بعلاقاتها مع الكيان الصهيوني. وهذا هو التوقع الأخلاقي والإنساني ویعتمد علی رغبة الشعب الفلسطيني.
وتابع: إن الشعب الفلسطيني یتوقع من الدول الإسلامية أن تستخدم كل قدراتها ضد الکیان الصهيوني.
الاعتداء على مواقع إيران ومصالحها لم ولن يمر دون رد
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن القوات الاستشارية الإيرانية متواجدة في سوریا بناء على طلب رسمي من حكومة هذا البلد. ويأتي هذا التواجد في إطار النهج المبدئي الذي تتبعه إيران في مكافحة الإرهاب ومساعدة دول المنطقة>
وأضاف كنعاني: الضربات الجوية وإطلاق الصواريخ الأمريكية على الأراضي السورية هو عمل عدواني ويجب على المجتمع الدولي الرد على انتهاك السيادة الوطنية والأمن القومي لسوريا.
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في غزة
وفيما يتعلق بالمشاورات الدبلوماسية الإيرانية لوقف إطلاق النار في حرب غزة قال: إن هذه القضية هي الأولوية الأولى لإيران ويجب وقف الجريمة ضد أهل غزة، وقد تابعنا هذا الموضوع بجدية منذ بداية الاعتداءات وحتى اليوم. وبالطبع فإن قضايا مثل المواجهة مع الهجرة القسرية لسكان غزة وفتح الطرق لإرسال المساعدات لغزة هي أيضًا من أولويات إيران في هذا الشأن .
وتابع: غدا وبعد فشل مجلس الأمن في الموافقة على مشروع القرار المقدم لوقف الحرب، ستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا لمراجعة قرار جديد. ونأمل أن تؤدي هذه الجهود إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: “المراكز الرسمية تقدم إحصائيات مثيرة للقلق حول جرائم القتل والجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أهل غزة”. ومن المتوقع أن يتعامل المجتمع الدولي مع هذا الأمر بجدية. وقد أجرت إيران محادثات متعددة مع السلطات المصرية لإعادة فتح معبر رفح، ونأمل أن تتمكن من القيام بذلك للسماح بإرسال المساعدات الإنسانية.
إيران مستعدة للمساهمة في تحقيق السلام المستدام في منطقة القوقاز
وفیما يتعلق بعلاقات إيران مع أرمينيا وأذربيجان وجهود طهران الدبلوماسية لحل التوترات في القوقاز قال: إن إيران ترحب بالبيان المشترك لأذربيجان وأرمينيا بشأن التحرك والتعاون المتبادل، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء من الجانبين، وتعتبره خطوة إيجابية للتوصل إلى اتفاق بين البلدين.
وأضاف: إن تحقيق السلام الدائم يتطلب تعزيز لغة السلام وخلق أجواء الثقة بين الأطراف الإقليمية، ونأمل أن تؤدي هذه الإجراءات إلى السلام والاستقرار بين الطرفين. والجمهورية الإسلامية الإیرانیة على استعداد لمساعدة البلدين على تحقيق السلام والأمن الإقليميين.
العلاقات بين إيران وروسيا آخذة في النمو
وفيما يتعلق بالزيارة الأخيرة لرئيس بلادنا إلى روسيا وغضب نتنياهو من هذه الزیارة، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: نحن لا نهتم إلی تصريحات أطراف معينة في علاقات إيران الثنائية مع الدول الصديقة. ولن تؤثر مثل هذه التصريحات على الجهود المبذولة لتعميق العلاقات بين إيران وشركائها في مختلف المجالات.
وصرح أن العلاقات الإيرانية الروسية في اطار المصالح المشتركة تشهد منحا تصاعدیا وقال: بالإضافة إلى توسع العلاقات السياسية والثقافية، شهدت علاقاتنا في المجالين الاقتصادي والتجاري نموا ملموسا. ويصل حجم العلاقات التجارية بين البلدين إلى أكثر من خمسة مليارات دولار عام 2022، بحسب الإحصاءات الرسمية
واعتبر كنعاني هذه الحالات دليلاً على الأداء الجيد للبلدين في توسيع العلاقات بينهما، وقال: نتابع عدة مشاريع في مجالات مختلفة. وإن الممر الشمالي الجنوبي مدرج على جدول أعمال البلدين. كما بحث الجانبان سبل التعاون بين البلدين في مجالات النقل والطاقة والبنوك والصناعات.
وبخصوص المباحثات المتعلقة ببحر قزوين قال: نحن نعمل تقنيا وقانونيا في هذا المجال وعقدنا عدة اجتماعات وسنتابع هذه القضية في إطار المصالح الإيرانية.
وبشأن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية “اللواء محمد باقري”إلى العراق والتأكيد على عملية تنفيذ الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية قال: توقعات إيران واضحة وما تقوم به الآليات والمؤسسات العسكرية يأتي في إطار المهام الموكلة إليها والجهود في هذا الاتجاه مستمرة ونأمل أن نصل إلى المستوى الذي يتوقعه الجانبان.
وفيما يتعلق بالتعاون بين روسيا وإيران بشأن المفاعل النووي الجديد واتفاقية مجلس الشوری الإسلامي الإيراني للتعاون مع روسيا، قال أيضاً: تم التوقيع على هذه الاتفاقية بالفعل والآن تمت الموافقة عليها ومرت بإجراءاتها القانونية الخاصة. ويعد التعاون بين البلدين في القضية النووية السلمية جزءا من التعاون الثنائي بين إيران وروسيا. ومعلوماتي في هذا الصدد ليس أكثر من ذلك.وفيما يتعلق بمحاكمة المواطن السويدي في إيران، قال كنعاني: الاتهامات والجرائم التي ارتكبها هذا الشخص واضحة وتم الإعلان عنها. وتم نقل التفاصيل إلى حكومة هذا المواطن ومن الطبيعي أن يقوم القضاء بواجباته .
وبخصوص تصرفات الجيش اليمني ضد الولايات المتحدة في المنطقة قال: لقد أعلنت إيران مرارا وتكرارا أن عدم اتخاذ إجراءات جدية فيما يتعلق بجرائم الکیان الصهيوني سيثير ردود فعل في المنطقة دعما للشعب الفلسطيني المظلوم.
أمير عبد اللهيان لن يشارك في اجتماع الدوحة
وحول امكانية مشارکة وزير الخارجية الإيراني في اجتماع الدوحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: أعلم أنه لا يشارك.
مقاطعة البضائع الصهيونية
وعن الحظر الذي تفرضه إيران على البضائع الصهيونية، قال: في إطار المهام الموكلة، تحرك الجهاز الدبلوماسي في هذا المجال وحدد قائمة الشركات، وتم تسليم هذه القائمة إلى الوزارات المعنية.
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-12-11 13:12:34
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي