كورال جرحى الجيش العربي السوري ينشد للحب والوطن في احتفاليته (أرواحنا فداء لك يا وطن)
اللاذقية-سانا
(أرواحنا فداء لك يا وطن).. تحت هذا العنوان أنشد كورال جرحى الجيش العربي السوري للحب وللوطن سورية، التي سطر هؤلاء الأبطال مع رفاقهم بدمائهم حروفها في صفحات التاريخ، وزرعوا أجزاء من جسدهم في ترابها لتزهر نصراً وعهداً على حمايتها وتحرير كل شبر من ترابها.
الاحتفالية الوطنية التي أقامتها جمعية المقعدين وأصدقائهم مساء اليوم على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية بالتعاون مع مديريتي الشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة، جاءت احتفاءً بالجيش العربي السوري وتضحيات أبطاله.
الكورال الذي تأسس منذ ثماني سنوات ويضم ما يقارب 45 عضواً من جرحى الجيش افتتح الحفل بقيادة المايسترو جوزيف لبس بأغنية (سورية يا حبيبتي)، وسط تفاعل الجمهور الذي ردد معه على مدى أكثر من ساعة أجمل الأغاني الوطنية والتراثية، ومنها: (الحق سلاحي وأقاوم)، وموال (يا بني)، و(خطرنا ع بالك يا هوى)، و(ويلي لو يدرون)، و(قتلوني عيونها السود)، و(بكتب اسمك يا بلادي)، و(احكيلي عن بلد)، إضافة للمقدمة الموسيقية لأغنية ألف ليلة وليلة، ليختتم الحفل بأغنية (تعلى وتتعمر يا دار).
رئيسة الجمعية فريال عقيلي قالت في تصريح لمراسلة سانا: “رسالة الجرحى اليوم هي أنه بالرغم من جراحهم وكل الظروف الصعبة، هم موجودون ليؤكدوا بالكلمة والصوت أن سورية الأبية ستبقى عصية على كل الطامعين، وأن الوطن ليس كلمة بل هو الانتماء”.
وأضافت: “نحن نكبر بهؤلاء الأبطال وإرادتهم وإصرارهم على تقديم كل ما يستطيعون”.
الجريح المشارك في الكورال يحيى ناصر الدين ابن مدينة إدلب، والذي أصيب عام 2012، اعتبر أن الحفل يحمل رسالة الجرحى بأنهم موجودون مع وطنهم ورفاق السلاح حتى لو أنهم ليسوا على الجبهة، وأن سورية منتصرة دوماً بتضحيات أبطال الجيش وفي ظل قيادتها.
الجريح سامي اسكندر ابن مدينة اللاذقية والذي أصيب عام 2014 في محافظة حلب، اعتبر أن الجرحى الموجودين اليوم يؤمنون أن هناك واجباً اجتماعياً وإنسانياً ورسالة يجب أن يقدموها، سواء لرفاقهم في الجبهات أو لجميع أبناء شعبنا السوري، بأن القادم أجمل وأن تضحيات الشهداء والجرحى ستثمر مستقبلاً أفضل.
الجريح فريد محمد عيسى من محافظة اللاذقية، الذي تسببت إصابته في مدينة إدلب بالعام 2015 ببتر 3 أطراف له، أكد أن الحرب على سورية تأخذ أشكالاً مختلفة وليست عسكرية فقط، وأنه كما كنا يداً واحدة في المعارك سنبقى في الصمود يداً واحدة ولا يمكن لشيء أن يهزمنا.
الجريح علي حسن كردوش أكد أن الجرحى وبرغم جراحهم جاهزون لتقديم كل ما يستطيعون لوطنهم، وقال: “أصبت إحدى عشر إصابة، وأنا اليوم ورغم وجودي على كرسي متحرك مستمر بالحياة وقادر على أن أعود إلى ساحات المعارك إن استدعى الأمر”.
فاطمة ناصر
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
المصدر
الكاتب:soliman
الموقع : sana.sy
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-08-31 23:56:59
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي