العرب و العالم

كوريا الشمالية باعت مواقع قمار غير قانونية إلى عصابة إجرامية كورية جنوبية

صورة قدمتها وكالة المخابرات الوطنية تظهر أحد مواقع القمار التي أنشأتها منظمة كورية شمالية لتكنولوجيا المعلومات. (الصورة ليست للبيع)

سيئول، 14 فبراير (يونهاب) — ذكرت وكالة المخابرات الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء أن كيانا كوريا شماليا تابعا لحزب العمال أنشأ الآلاف من مواقع المقامرة غير القانونية عبر الإنترنت وباعها إلى عصابة جرائم إلكترونية كورية جنوبية لتحقيق أرباح ضخمة.

ويُزعم أن شركة “غيونغهونغ” لتكنولوجيا المعلومات، وهي مجموعة مكونة من 15 عضوا ومقرها في “داندونغ”، وهي بلدة حدودية صينية مجاورة لمدينة “سينويجو” بكوريا الشمالية، قد تلقت 5,000 دولار أمريكي من منظمة إجرامية كورية جنوبية مجهولة الهوية لإنشاء موقع واحد، و3,000 دولار شهريا لصيانة الموقع، بحسب وكالة المخابرات الوطنية.

ويشتبه أيضا في حصول المجموعة على مبلغ إضافي قدره 2,000 إلى 5,000 دولار في حالة جمع الموقع الكثير من المستخدمين من خلال الحسابات المصرفية التي يحتفظ بها المواطنون الصينيون وخدمة الدفع العالمية عبر الإنترنت “باي بال”.

وقالت وكالة المخابرات الوطنية إنه يعتقد أن الكيان يتبع ما يسمى بالمكتب 39 للحزب الكوري الشمالي، وهو المكتب المسؤول عن جمع وإدارة الأموال السرية للزعيم “كيم جونغ-أون”، مضيفة أن كل عضو في المنظمة أرسل حوالي 500 دولار شهريا إلى حكومة كوريا الشمالية.

وكان “كيم كوانغ-ميونغ” يرأس المنظمة، وهو أحد المسؤولين في المكتب العام للاستطلاع في الشمال، وهو مكتب الاستخبارات الرئيسي في بيونغ يانغ.

كما قامت المنظمة الكورية الشمالية بابتزاز المعلومات الشخصية للمستخدمين الذين وصلوا إلى المواقع التي أنشأتها عن طريق زرع شفرات برمجية خبيثة على المواقع، بحسب الوكالة.

ولم يعرف على الفور المبلغ الذي كسبه الكيان من العصابة الإجرامية الكورية الجنوبية.

وقالت وكالة المخابرات الوطنية إنه تبين أيضا أن المنظمة الإجرامية الكورية الجنوبية قد جمعت أرباحا تبلغ عدة ترليونات وون من خلال استخدام تلك المواقع الإلكترونية، ويجري التحقيق حاليا في الشبكة الإجرامية.

وحصلت وكالة المخابرات الوطنية على صور ولقطات فيديو تتعلق بأنشطة المنظمة الكورية الشمالية، وأظهرت المواد أسماء وهويات أعضائها وهوياتهم المزيفة، حيث انتحلوا هوية مواطنين صينيين.

وقالت وكالة المخابرات الوطنية: «ظهرت “داندونغ” كقاعدة لإنتاج الملابس في الصين على أساس القوى العاملة من كوريا الشمالية، وتم إنشاء منظمات تكنولوجيا المعلومات الكورية الشمالية لجمع الدولارات بين العمال الكوريين الشماليين في المنطقة لكسب العملات الأجنبية على خلاف القانون».

وقالت الوكالة إن هناك الآلاف من الكوريين الشماليين الذين يكسبون المال في الخارج باستخدام أساليب مماثلة.

وفي الوقت الحالي، لا يستطيع مواطنو كوريا الشمالية العمل في الصين، حيث فرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات على بيونغ يانغ في عام 2017، بهدف منع الشمال من كسب المال لتطوير الأسلحة والصواريخ النووية.

(انتهى)

[email protected]

المصدر
الكاتب:
الموقع : ar.yna.co.kr
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2024-02-14 23:04:11
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من Beiruttime اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading