كوريا الشمالية تختبر صاروخها الباليستي الجديد “هواسونغفو-11 دا-4.5”

موقع الدفاع العربي 20 سبتمبر 2024: ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية يوم أمس 19 سبتمبر 2024 أن الزعيم كيم جونج أون أشرف بنجاح على اختبارات صاروخ باليستي تكتيكي جديد بالإضافة إلى صاروخ كروز استراتيجي محسن.

جاء الإعلان بعد يوم واحد من اختبارات الصواريخ، بهدف تعزيز القدرات العسكرية للبلاد وسط ما تعتبره كوريا الشمالية تهديدات متزايدة من قوى خارجية.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الصاروخ الجديد، المسمى “هواسونغفو-11 دا-4.5” (Hwasongpho-11 Da-4.5)، مصمم لحمل رأس حربي تقليدي يزن 4.5 طن. وأجريت التجربة للتحقق من قدرة الصاروخ على ضرب الأهداف بدقة على مدى 320 كيلومترا. وبالإضافة إلى الصاروخ الباليستي، تم اختبار نسخة مطورة من صاروخ كروز استراتيجي، رغم عدم الكشف عن تفاصيل التحسينات التي أُجريت عليه.

وأكد الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ باليستية قصيرة المدى من منطقة كايشون في مقاطعة جنوب فيونجان، بالقرب من بيونغ يانغ، يوم الأربعاء. ووفقا للسلطات الدفاعية الكورية الجنوبية، فإن هذه الصواريخ حلقت باتجاه الشمال الشرقي، وقطعت مسافة حوالي 400 كيلومتر. ويعد هذا الإطلاق جزءا من الجهود المستمرة التي تبذلها كوريا الشمالية لتطوير وتحسين قدراتها الصاروخية.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم جونغ أون، الذي أكد أن هذه الاختبارات والتحسين المستمر للأسلحة “مرتبطان بشكل مباشر بالتهديد الخطير الذي تشكله القوى الخارجية على بيئة الأمن القومي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”. تستمر جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في التأكيد على أن تطويرها العسكري هو استجابة للتهديدات الخارجية المتصورة والتحديات التي تواجه سيادتها.

يأتي اختبار صاروخ هواسونغفو-11 دا-4.5 في أعقاب إطلاق صاروخ مماثل في يوليو/تموز. في ذلك الوقت، تم التخطيط لاختبار آخر ولكن في النهاية لم يتم. يشير الاختبار الأخير إلى التركيز المتجدد على تطوير أنظمة الصواريخ الباليستية التكتيكية، والتي تعتبرها كوريا الشمالية ضرورية لتعزيز قدراتها الدفاعية.

يؤكد حضور كيم جونغ أون في الإطلاق على الأهمية التي توليها القيادة الكورية الشمالية لبرنامجها الصاروخي. تخضع الأنشطة العسكرية الجارية في البلاد لمراقبة دقيقة من قبل الدول المجاورة والمجتمع الدولي، حيث يُنظر إليها على أنها مؤشرات على النوايا الاستراتيجية لكوريا الشمالية واستجابتها لديناميكيات الأمن الإقليمي.