كيف تؤثر قواعد الاشتباك الجديدة في الضفة على وجود الاحتلال؟

ضربة موجعة تلقاها جيش الااحتلال باصابة خمسة من جنوده في كمين نصبه المقامون الفلسطينيون جنوب طولكرم خلال محاولة لاقتحام المنطقة في وقت تتصاعد انتهاكات المستوطنين للمسجد الأقصى.

وقال الباحث السياسي حمزة البشتاوي، إن ما جرى في مدينة طولكرم يظهر تنامي قدرات المقاومة في فلسطين وتحديدا في طولكرم، وفشل كيان الاحتلال الاسرائيلي في مواجهة هذه المقاومة.

وأضاف، أن المقاومة الفلسطينية لم تعد محصورة في نابلس وجنين بل أصبحت كل المخيمات في الضفة الغربية في اطار عمل مقاوم يتصدى لاقتحامات الاحتلال.

واوضح البشتاوي، أن التعتيم الاسرائيلي على تصاعد المقاومة الفسطينية والفشل في مواجهتها هو من أجل التستر على اخفاق الحكومة اليمينية الحالية بقيادة “بنيامين نتنياهو” وكذلك لعدم تراجع المعنويات لدى الداخل الصهيوني الذي يعيش أزمة حقيقة على كافة الأصعدة.

بدوره قال الخبير بالشؤون الاسرائيلية عماد أبو عواد إن الضفة الغربية في ظل تنامي قدرة المقاومة في التصدي لكافة الاجراءات الاسرائيلية باتت تؤسس الى مرحلة اكثر خطورة على وجود الكيان الصهيوني في المستقبل القريب.

وأضاف، أن حكومة نتنياهو تشهد السلسلة الاقوى من المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث أصبحت خسائر الاحتلال جراء العمل المقاوم الفلسطيني معظلة حقيقة للكيان الصهيوني.

وأشار ابوعواد، إلى أن كيان الاحتلال الاسرائيلي، كلما تتصاعد أزمته الداخلية يركز أكثر على التهديدات الخارجية، لذا بعد الضربة الموجعة التي تلقاها في طولكرم على يد المقاومين الفلسطينيين، هرب إلى تحميل المسؤلية لإيران ليبث المزيد من الرعب في الاوساط “الإسرائيلية” للالتفاف حول حكومته وليغطي على الخلافات الداخلية والفشل في الساحة الفلسطينية.