كيف تختار المرأة وسيلة منع الحمل الأفضل لها؟
قد تجد سيدة ما الأطفال لطيفين ومحبوبين، لكن لا يعني ذلك أنها تريد الإنجاب، ليس في الوقت الحالي على الأقل.
قدمت وسائل منع الحمل الكثيرة خيارات مختلفة وفعالة لتجنب الحمل. تطّلع النساء في كل مرة يتصفحن فيها المجلات على وسيلة جديدة لمنع الحمل. يكمن السؤال الأساسي في كيفية اختيار المرأة وسيلة منع الحمل الأفضل لها؟
كيفية اختيار الأسلوب الأنسب لمنع الحمل:
تقول الطبيبة آشلي برانت، اختصاصية طب النسائية والتوليد: «يستفسر الطبيب الاختصاصي دائمًا عن أهم شيء بالنسبة إلى المريضة. قد تهتم إحدى المريضات بأن يكون لوسيلة منع الحمل أعراض جانبية أقل، في حين تهتم أخرى بأن تكون دورتها الشهرية أقل إيلامًا. تساعد التفضيلات السابقة، إضافةً إلى التاريخ الطبي للمريضة، على اتخاذ القرار السليم».
أسئلة مهمة:
تُنصح المرأة بطرح الأسئلة التالية على نفسها، ما قد يفيدها في اختيار أسلوب منع الحمل الأنسب لها:
- هل تريد المرأة إنجاب الأطفال يومًا ما؟ ومتى؟
- ما مدى فعالية أسلوب منع الحمل الذي تفكر فيه؟ وما أهمية أن يكون الأسلوب السابق ذا فعالية جيدة؟ وما تأثير الحمل غير المخطط له في حياة المرأة؟
- هل تستطيع المرأة استخدام أسلوب منع الحمل هذا بطريقة صحيحة كل مرة؟ هل توجد عوامل معينة قد تؤثر في فعالية الوسيلة؟
- ما الأعراض الجانبية المحتملة لأساليب منع الحمل التي تفكر فيها المرأة؟ ما شعور المرأة إذا واجهت الأعراض الجانبية هذه؟
- كيف تصف المرأة دورتها الشهرية؟ وهل تبحث عن طريقة لجعل نزف الدورة أخف أو أكثر انتظامًا؟
- هل الشريك مستعد للمساعدة في منع الحمل باستخدام الواقيات الذكرية، أو التفكير في إجراء عملية جراحية لاستئصال الأبهر، الذي يُعد من وسائل منع الحمل الدائمة لدى الذكور؟
- كم مرة تمارس المرأة الجنس تقريبًا؟ وكم شريك عاطفي لديها؟
- كيف تحمي المرأة نفسها من الأمراض المنتقلة بالجنس؟
- هل تملك المرأة مشكلات صحية قد تؤثر في سلامة بعض أساليب منع الحمل وفعاليتها؟
- ما مقدار التحكم الذي ترغب المرأة في الحصول عليه فيما يتعلق بأساليب منع الحمل الخاصة بها؟ إذ تتطلب بعض الأساليب مراجعة الطبيب المختص.
معرفة أساليب منع الحمل:
تُنصح المرأة بعد الإجابة عن الأسئلة السابقة بالبحث بين أساليب منع الحمل الكثيرة والمختلفة، لمعرفة الأسلوب الأنسب لها، مع الأخذ في الحسبان أن بعض الأساليب السابقة قد تؤخذ معًا لتأمين حماية إضافية.
توضح الطبيبة برانت فيما يلي بعض أكثر أساليب منع الحمل طلبًا في الوقت الحالي:
حبوب منع الحمل:
حبوب منع الحمل من أكثر أساليب منع الحمل شيوعًا، وتعمل عادةً على تنظيم هرمونات الجسم وضبط الدورة الشهرية والتحكم فيها.
تأخذ المرأة حبوب منع الحمل الفعالة مدة ثلاثة أسابيع، ثم تستبدل الحبوب الفعالة في الأسبوع الرابع بحبوب تحوي دواءً وهميًا لا يحوي أي هرمونات، وحينها تبدأ الدورة الشهرية لديها.
إيجابيات حبوب منع الحمل:
- تواجه المرأة عند استخدامها نزفًا أقل وآلامًا أقل في دورتها الشهرية.
- تقليل حب الشباب.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم.
- تملك فعالية تقدر بنحو 95% في منع الحمل.
تستطيع المرأة تجنب تناول الحبوب التي تحوي دواءً وهميًا لتجنب الدورة الشهرية بالكامل. تُنصح رغم ذلك بمراجعة طبيبها المختص قبل إجراء تغيير كهذا.
سلبياتها:
- زيادة بسيطة في خطر الإصابة بخثرات دموية، خصوصًا لدى النساء المدخنات ومن لديهن تاريخ مرضي سابق. يوجد نوع خاص من حبوب منع الحمل يُسمى الحبوب الصغيرة أو الحبوب المحتوية على البروجسترون فقط، تُنصح بها النساء اللائي يعانين مشكلةً صحية تمنعهن من استخدام حبوب منع الحمل العادية.
- زيادة بسيطة في خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم. تقول الطبيبة برانت إن ذلك يرتبط بالنشاط الجنسي للمرأة أكثر مما يتعلق بحبوب منع الحمل ذاتها.
- من الضروري تناولها يوميًا.
اللولب الرحمي:
تقول برانت: «اللولب الرحمي أسلوب فعال لمنع الحمل للنساء الفعالات جنسيًا اللائي يرغبن في تجاهل مسألة الحمل حاليًا. يدخل الطبيب المختص جهازًا على شكل حرف (T) داخل الرحم، وذلك في إجراء سريع بالعيادة. للولب الرحمي نوعان: لولب نحاسي وآخر بلاستيكي هرموني. تتمثل طريقة عمل اللولب الرحمي في منع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة».
إيجابيات اللولب الرحمي:
- تصل فعاليته إلى نحو 99%
- تستمر فعاليته فترة 3 – 10 سنوات قبل أن يحتاج إلى تبديل.
- يساعد اللولب الهرموني على جعل نزف الدورة خفيفًا أو معدومًا، وبذلك يتميز عن اللولب النحاسي.
- يخفف اللولب الهرموني أيضًا من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
سلبياته:
- يتطلب إجراء فحص للحوض قبل البدء.
- يجب إدخاله وإخراجه ضمن وسط يتضمن رعاية صحية مناسبة.
- قد يتسبب إدخال اللولب بشعور من عدم الارتياح أو حتى الألم.
- خطر اختراق الرحم في أثناء الإدخال (نادرًا، واحدة من كل 1000 سيدة).
- حدوث نزف دموي خفيف غير متوقع لعدة أشهر بعد الإدخال.
الواقي الذكري:
يشكل الواقي الذكري حاجزًا يمنع دخول النطاف إلى الرحم.
إيجابيات الواقي الذكري:
- هو وسيلة منع الحمل الوحيدة التي تقي أيضًا من الأمراض المنتقلة بالجنس.
- يمكن استخدامه بجانب وسائل منع الحمل الأخرى لزيادة الحماية من الأمراض المنتقلة بالجنس وتجنب الحمل.
- لا يؤثر سلبيًا في الدورة الشهرية.
سلبياته:
- غير مريح.
- غير فعال بنسبة تصل إلى 20%.
الطُعم الهرموني:
يتمثل الطعم الهرموني بسلك بلاستيكي صغير يزرع تحت الجلد في الذراع العلوية، يحرر كميات متساوية من الهرمونات المانعة للحمل في مجرى الدم مدةً تصل إلى 3 سنوات.
إيجابيات الطعم الهرموني:
- له إيجابيات اللولب الهرموني ذاتها.
- ذو فعالية عالية.
- لا يتطلب إجراؤه فحص الحوض.
- يدخل تحت الجلد بإجراء سريع في العيادة.
سلبياته:
- قد يسبب نزفًا غير متوقعًا، ويشبه في ذلك اللولب الرحمي.
- قد يسبب عدم انتظام نزف الدورة الشهرية.
حُقنة منع الحمل:
قد تُعطى السيدة حقنة لمنع الحمل تُكرر كل ثلاثة أشهر.
إيجابيات الحقنة:
- فعاليتها مشابهة لفعالية حبوب منع الحمل.
- قد تقلل من نزف الدورة الشهرية أو حتى توقفها.
سلبياتها:
- تسبب ضعفًا في العظام، وينعكس التأثير عند إيقاف الحقن.
- تتطلب مراجعة المرأة للطبيب لتلقي الحقنة أربع مرات في السنة.
الرقعة أو الحلقة:
تحرر الرقعة والحلقة الهرمونات ذاتها التي تحررها حبوب منع الحمل. تطبق المرأة الرقعة على جلدها مع تبديلها كل أسبوع. أما الحلقة فقطعة بلاستيكية مرنة توضع في المهبل وتُبدل كل شهر. تحدث الدورة الشهرية عندما تزيل المرأة الرقعة أو الحلقة مدة أسبوع كل شهر.
إيجابيات الرقعة والحلقة:
- لا تحتاج المرأة إلى مراجعة الطبيب مرة أخرى، إذ تستطيع تطبيقها بنفسها في المنزل.
- يساعد عدم إزالة الرقعة أو الحلقة على إيقاف الدورة الشهرية.
- تُقدر فعاليتها بنحو 95%
سلبياتها:
- تتمثل الآثار الجانبية بالتغيرات المزاجية، وآلام في الثدي، والنفخة، إلا أنها غالبًا ما تزول بعد الاستخدام ببضعة أشهر.
- ضرورة تذكر تبديل الحلقة والرقعة.
- ليست خيارًا مناسبًا للنساء المدخنات، واللائي لديهن خثرات دموية، أو عانين مسبقًا من السرطان.
الهلام المانع للحمل:
الهلام طريقة غير هرمونية لمنع الحمل، إذ يوضع في المهبل قبل الجماع لمنع النطاف من الوصول إلى البويضات. تعمل هذه الطريقة بتخفيض درجة الحموضة داخل المهبل، ما يصعّب حركة النطاف، أو يسبب موتها.
إيجابيات الهلام المانع للحمل:
- يُستخدم فقط قبل الجماع.
- يمتلك فعالية في منع الحمل تقدر بنحو 86%
- لا يؤثر في الدورة الشهرية.
- يمكن استخدامه بجانب أنواع أخرى من مانعات الحمل مثل الواقيات الذكرية، وحبوب منع الحمل.
سلبياته:
- غير مريح.
- فعاليته تقتصر على 86% إذا استُخدم بطريقة صحيحة.
- لا يمكن استخدامه بجانب الرقعة المانعة للحمل.
- يسبب أحيانًا تهيجًا والتهابات مهبلية، لدى واحدة من كل 5 نساء تقريبًا.
ختامًا، تُنصح النساء بمراجعة مختص أمراض النساء لمعرفة الوسيلة الأنسب لهن.
اقرأ أيضًا:
دراسة حديثة توضح العلاقة بين حبوب منع الحمل والاكتئاب
كيف نتصرف عند نسيان تناول حبة منع الحمل؟
ترجمة: رهف وقاف
تدقيق: نور حمود
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.ibelieveinsci.com بتاريخ:2024-09-17 23:46:07
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي