كييف تؤكد توجيه ضربة مؤلمة لنظام رادار باتريوت بواسطة إسكندر-إم

موقع الدفاع العربي 10 أكتوبر 2024: أكدت وزارة الدفاع الروسية استهداف نظامين من طراز باتريوت، وخاصة مكونات الرادار الخاصة بهما. وقالت السلطات الروسية أن هذا الهجوم تم باستخدام صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم، في حين اعترف الجانب الأوكراني بشكل غير رسمي بالحادث.

Russian «Iskander-M» ballistic missiles strike on the position of the Patriot air defense missile system in Dnipro region

A painful strike, and the radar will be sent for repair, but fortunately none of crew died. pic.twitter.com/dfHHE6yRNb

مقالات ذات صلة

• 
  هل ستحصل عليها مصر؟ الصين تروج لصواريخ كروز بعيدة المدى لمقاتلات “رافال” الفرنسية في معرض الصين الدولي للطيران 2024

  منذ 28 دقيقة
• 
  شركة صناعة الطيران الصينية AVIC تكشف رسميًا عن الطائرة بدون طيار المتطورة Wing Loong-X

  منذ ساعتين
• 
  طائرة بدون طيار أوكرانية تسقط طائرة هجومية روسية من طراز كا-52

  منذ 3 ساعات
• 
  آفاق تصدير مقاتلة سو-57.. هل هناك أي احتمالات في أسواق الطيران العالمية؟

  منذ 5 ساعات

— Cloooud | (@GloOouD) October 9, 2024

ويعرض مقطع الفيديو أعلاه الذي التقطته طائرة بدون طيار روسية ونشرته وكالة أنباء تاس دليلاً مرئيًا على الحدث. وكشف الفيديو عن رادار النظام ومركبة القيادة وثلاث منصات إطلاق. أطلقت منصتين صواريخ في ما يبدو أنه مناورة دفاعية. ومع ذلك، بعد ذلك مباشرة، حدث انفجار بالقرب من الرادار ومركبة القيادة.

ويبدو أن صواريخ باتريوت تم نشرها على الأرجح في محاولة للدفاع عن النفس، لكنها إما أخطأت التهديد الباليستي القادم أو تمكنت من اعتراض جزء بسيط منه. والجدير بالذكر أن الاستراتيجية الروسية ركزت على استهداف الرادار، والتخلي عن المنصات لضرب مكون رئيسي للنظام أصعب استبدالًا.

ويبدو أن الجيش الروسي يطور تكتيكاته ضد الأسلحة الغربية. في الماضي.

تلعب أنظمة رادار باتريوت المضادة للطائرات دورًا حاسمًا في الدفاع الجوي نظرًا لقدرتها على توفير معلومات حيوية لتحديد وتتبع واستهداف الصواريخ القادمة. يمكن لهذه الرادارات اكتشاف التهديدات من بعيد مع تقديم بيانات دقيقة بشأن موقع وسرعة الكيانات القادمة.

تم تصميم هذه الأنظمة للعمل بشكل متماسك مع آليات الاستخبارات والمراقبة الأخرى، وتعزيز نهج دفاعي شامل للمجال الجوي. عند النظر إلى الصراع الأوكراني، فإن فقدان نظام رادار باتريوت قد يخلق نقاط عمياء كبيرة لجيشهم، مما قد يعرض الأصول العسكرية والبنية التحتية لمخاطر متزايدة.

وبدون الدعم الموثوق به من رادار باتريوت الوظيفي، ستجد الدفاعات الجوية الأوكرانية نفسها تعتمد على أنظمة مراقبة أقل كفاءة وأقل دقة في كل من المدى والدقة. وهذا يخلق تحديًا ليس فقط في رصد التهديدات الجوية ولكن أيضًا في تنسيق الاستجابة لها بشكل فعال.

تواجه أوكرانيا نقصًا في أنظمة الدفاع الجوي الحديثة قصيرة ومتوسطة المدى. وتهدف روسيا إلى إجبار كييف على اتخاذ قرارات صعبة بشأن ما إذا كانت ستدافع عن المدن والمدنيين أو تحمي خطوط المواجهة وقواتها. وبالتالي، فإن أي نظام باتريوت أو ما يعادله من أنظمة سامب/تي (SAMP/T) له قيمة هائلة، وخسارته محسوسة بشدة.

ووفقًا للمصادر، تلقت أوكرانيا ثلاث بطاريات باتريوت ومنصتين إضافيتين لإطلاق الصواريخ من ألمانيا، وبطارية واحدة من الولايات المتحدة، وواحدة من رومانيا، ومنصتين لإطلاق الصواريخ من هولندا. بالإضافة إلى ذلك، تعهدت الولايات المتحدة ببطارية أخرى، ووعدت هولندا بثلاث منصات إطلاق أخرى.

ساهمت إيطاليا وفرنسا في دفاع أوكرانيا من خلال التبرع ببطارية SAMP/T لكل منهما، وتخطط إيطاليا لإرسال بطارية أخرى قريبًا. في المجمل، من المرجح أن تكون أوكرانيا قد تلقت ما مجموعه ستة أنظمة غربية متوسطة المدى وأربعة منصات إطلاق إضافية حتى الآن، مع احتمال تلقي اثنتين أو ثلاث منصات أخرى على الأقل قريبًا.

نظام الدفاع الجوي باتريوت، وهو حل متطور من صنع شركة رايثيون، كان في الخدمة منذ ثمانينيات القرن العشرين. يعمل مكونه الأساسي، الرادار AN/MPQ-53/65، ضمن نطاق التردد 4-8 جيجاهرتز. وهذا يمكّن النظام من اكتشاف وتتبع أهداف متعددة في وقت واحد، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التكتيكية والصواريخ المجنحة والطائرات الطائرة.

يمكن للباتريوت اكتشاف الأهداف على مسافة تصل إلى 150 كيلومترًا اعتمادًا على الظروف البيئية وسمات الهدف، ما يمثل نقلة نوعية لأوكرانيا. تم تجهيز باتريوت بمجموعة صواريخ تتضمن صواريخ MIM-104C/D، القادرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 4.5 ماخ ومهاجمة الأهداف على ارتفاعات تتراوح بين 60 ألف إلى 80 ألف قدم.

تم تصميم نظام باتريوت للعمل بسلاسة في ظل ظروف الطقس المتنوعة مع تحمل التداخل الإلكتروني. يمكن لهذا النظام متعدد الاستخدامات نقل بيانات الهدف وتنسيق تدابير الاستجابة باستخدام أنظمة الاتصالات Link 16، مما يتيح تبادل المعلومات بسرعة مع منصات ومراكز القيادة الأخرى.

علاوة على ذلك، يتميز باتريوت بتعديلات مختلفة، مثل أنظمة PAC-2 وPAC-3، مما يعزز الدقة والفعالية ضد التهديدات الباليستية. والجدير بالذكر أن PAC-3 يتميز بقدرة التوجيه بالرادار النشط، مما يعزز النجاح في التعامل مع الهدف. تجعل هذه السمات الرئيسية من باتريوت مكونًا أساسيًا في ترسانة الدفاع الاستراتيجي للدول التي تستخدمه.