لأول مرة.. بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب روسيا بأسلحة أميركية بعيدة المدى

موقع الدفاع العربي 17 نوفمبر 2024: قال مسؤول أمريكي لـ NPR اليوم الأحد إن الرئيس بايدن أعطى أوكرانيا الضوء الأخضر لأول مرة لاستخدام أسلحة أمريكية قوية بعيدة المدى لشن ضربات داخل روسيا.

يمكن للصواريخ المعروفة باسم نظام الصواريخ التكتيكية للجيش أو ATACMS أن تسافر حوالي 190 ميلاً. سيمكن استخدامها القوات الأوكرانية من ضرب مخزونات الأسلحة والمراكز اللوجستية والمطارات الروسية – مما قد يساعد في منع القوات الروسية من التقدم في ساحة المعركة ومهاجمة المدن الأوكرانية.

وقال المسؤول الأمريكي، الذي لم يُصرح له بالتحدث علنًا عن القرار، إن الولايات المتحدة تسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة لاستهداف كورسك وحولها – وهي نفس المنطقة التي تم نشر حوالي 10 آلاف جندي كوري شمالي فيها مؤخرًا، وفقًا للولايات المتحدة وحلفائها.

ويمثل هذا التفويض انقلابًا كبيرًا في السياسة الأمريكية. فحتى وقت قريب، قاومت إدارة بايدن السماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على الأراضي الروسية خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى تصعيد الحرب.

وأكدت الولايات المتحدة في الربيع أنها أرسلت صواريخ ATACMS إلى أوكرانيا، مع التحذير من أن هذه الأسلحة لن تُستخدم إلا داخل الأراضي الأوكرانية.

وقال المسؤول الأمريكي إن المسؤولين البريطانيين من المرجح أن يحذوا حذوها بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ Storm Shadow بعيدة المدى في روسيا. ويمكن لهذه الصواريخ أن تقطع مسافة 155 ميلاً. وكان البريطانيون بحاجة إلى موافقة الولايات المتحدة لأن هذه الصواريخ تحتوي على مكونات أمريكية.

ومن غير الواضح عدد صواريخ ATACMS بعيدة المدى التي تمتلكها أوكرانيا، لكن الأعداد محدودة لأن أوكرانيا استخدمت بالفعل بعض من هذه الأسلحة على أهداف داخل أراضيها.

وقال مصدر منفصل في الكونجرس، لم يكن مخولاً أيضًا بالتحدث علنًا، إن القرار من غير المرجح أن يكون عامل تغيير في الحرب بسبب العدد المحدود من هذه الصواريخ ولأن أوكرانيا تستخدم بالفعل طائرات بدون طيار لضرب أهداف روسية.

وقد تصاعدت حدة الحرب منذ نفذت القوات الأوكرانية توغلاً مفاجئاً في منطقة كورسك الروسية في أغسطس/آب. وقد اعتُبِر الهجوم بمثابة اختراق لأوكرانيا وانتكاسة لروسيا. ثم في أكتوبر/تشرين الأول، أرسلت كوريا الشمالية آلافاً من قواتها إلى كورسك لمساعدة روسيا في صد التوغل الأوكراني.

ويأتي هذا التحول في السياسة قبل شهرين فقط من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد انتقد ترامب حجم المساعدات المقدمة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا وزعم أنه يستطيع إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة، رغم أنه لم يوضح كيف سيفعل ذلك.