المخاوف الحالية بشأن إف-35 سبب وجيه لتمديد عمر مقاتلات يوروفايتر تايفون: المارشال الجوي المتقاعد غريغ باغويل.
موقع الدفاع العربي 31 مارس، 2025: نفى المارشال الجوي البريطاني المتقاعد غريغ باغويل المخاوف بشأن احتمال امتلاك الولايات المتحدة “مفتاح قتل” يمكنه تعطيل مقاتلات إف-35 التي يستخدمها الحلفاء، لكنه حذر من أن الاعتماد الكبير على الموردين الأمريكيين قد يؤدي تدريجياً إلى تآكل جاهزيتها القتالية.
وأعادت بعض الدول النظر في مشاركتها في برنامج إف-35، خشية أن تؤدي التوترات الدبلوماسية مع واشنطن إلى تقييد الوصول إلى تحديثات البرامج الحيوية أو قطع الغيار. ومع ذلك، أوضح باغويل أنه لا توجد آلية تسمح للولايات المتحدة بإيقاف تشغيل مقاتلات إف-35 التي يستخدمها الحلفاء على الفور.
وقال باغويل في تصريح لموقع BFBS Forces News: “لا يوجد مفتاح موجود تحت مكتب الرئيس الأمريكي، أو حتى تحت مكتب رئيس شركة لوكهيد مارتن، يمكن تشغيله فجأة لإيقاف جميع طائراتنا. هذا ليس صحيحاً على الإطلاق”.
وقد أوقفت البرتغال خططها للحصول على مقاتلات إف-35 بسبب مخاوف تتعلق بتقلبات السياسة الأمريكية، بينما تراجع كندا حالياً صفقة شرائها رغم سدادها دفعات أولية. أما ألمانيا، التي كانت قد أثارت مخاوف حول تأثرها بما يسمى “مفتاح القتل” الأمريكي، فقد أكدت في النهاية شراء مقاتلات إف-35، على أن تبدأ عمليات التسليم بين عامي 2027 و2028.
ومع ذلك، أشار باغويل إلى أن الاعتماد على سلاسل التوريد لا يزال يمثل مصدر قلق. وقال: “إذا قررت دولة معينة إبطاء أو حتى وقف توفير بعض العناصر، سواء كانت تحديثات البرامج أو قطع الغيار، فمن الناحية النظرية، يمكنها شل قدرات الطائرة ببطء”.
كما سلط الضوء على التحدي الأوسع المتمثل في تقليل الاعتماد على المعدات الدفاعية الأمريكية، مشيراً إلى أن “فكرة قطع العلاقات فجأة مع مورد معين ليست واقعية”، مضيفاً أن العديد من الأنظمة الدفاعية الأوروبية تعتمد بالفعل على مكونات أمريكية.
كبديل محتمل، اقترح باغويل تمديد عمر مقاتلات يوروفايتر تايفون، واصفاً النسخة الأحدث Tranche 4 بأنها طائرة عالية الكفاءة، رغم افتقارها إلى ميزات التخفي التي تتمتع بها إف-35. وقال: “لديها مدى وأداء لا تملكه إف-35، ويمكنها بالفعل حمل أحدث أسلحتنا، بينما لا تستطيع إف-35 ذلك بعد”.
كما أشار إلى الفوائد الاقتصادية للاستثمار في الطائرات الأوروبية الصنع، موضحاً أن “شراء الطائرات من أوروبا والمملكة المتحدة يعيد الأموال إلى البلاد، ويحافظ على الوظائف، ويدعم في النهاية مشروع تيمبست“، في إشارة إلى برنامج بريطانيا لتطوير مقاتلة الجيل القادم.
في سياق متصل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخراً إلى استبدال الأنظمة العسكرية الأمريكية بخيارات أوروبية الصنع. وتروج شركة داسو للطيران لمقاتلتها رافال كبديل للدول التي تعيد النظر في شراء F-35A، بما في ذلك البرتغال وكندا، وفقاً لرئيسها التنفيذي إريك ترابيه. وبينما لم تتواصل البرتغال رسمياً مع فرنسا بعد، تتوقع داسو إجراء محادثات خلال الأشهر المقبلة. وأكد ترابيه على أن طائرة رافال متوافقة مع متطلبات حلف الناتو، ما يتماشى مع التوجه الفرنسي لتعزيز البدائل الدفاعية الأوروبية.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-31 15:58:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل