اخبار لبنان

لبنان القلق وسط أعاصير المنطقة

لبنان القلق وسط أعاصير المنطقة

كتب الدكتور محمد هزيمة- كاتب سياسي و باحث استراتيجي

زلزال دمشق صدع بنية المنطقة باكملها، تردادت كبيرة لم تعرف حدودها حتى اللحظة تحولت سوريا بركان يهدد الجوار أمام غياب الرؤية او المشروع هذا اذا وجد فعلا ، وكم يستغرق هذا الحال، اين تقف حدوده وأهدافه ومن يديره ويحركه!!؟

وهل يقف عند حدود جغرافية أو سياسية؟؟وينشغل بترميم الداخل ويعالج تصدعات المجتمع ، ينطلق في بناء سوريا الجديدة ويطوي صفحة الماضي بما حملت، والاهم من ذلك العلاقة مع الخارج، خاصة دول الجوار وتحديدا النظرة إلى لبنان

الذي كان بمثابة رئة سوريا بتداخل قل نظيره بين بلدين متجاورين ، برغم أن لكل عاصمه نظام خصوصية تناسب تركيبته وتطلعات شعبه وقضاياه منها متجذرة وبعصها خيارات في مقدمها القضية الفلسطينية والنظرة للعدو الاسرائيلي، التي يعاقب عليها الدستور اللبناني وتدخل في بنية عقيدة الدولة وجيشها بمفهوم أكثرية شعب ضحى وقدم بمواجهة كيان العدو ، ناهيك عن تبعات تخل بالتوازن الديمغرافي الداخلي في لبنان القائم على واقع دقيق بثوابت حماها الدستور بمنع التوطين بكافة أشكاله واكدتها الظروف على قاعدة لبنان اكبر أن يبتلع واصغر أن يقسم دولة مستقلة ذات سيادة تامه عربي الانتماء

حتى أن بابا روما ذكره برسالته ” لبنان ليس وطن لبنان رسالة ” وأطلق عليه صفة حوار الحضارات، ويوما قال عنه الامام موسى الصدر “ثروة لبنان عيشه المشترك ” التي جعلت منه فرادة ليس في الشرق ربما على مستوى العالم وطن تعددي موئل حرية،رغم ازمات وحروب بقي صوت العقل فوق صدى المدفع ولغة التسامح انتصرت على حرب أنهكت الجميع، يبقى الاستثمار فيها خسارة على مستوى الوطن ما يحتم تحصين لبنان بالالتفاف حول مشروع الدولة لدرء إخطار قادمة من لهيب سوريا التي تحولت بركان ينفس حمما خطرة بمنطقة تعيش على فوالق زلازل سياسية تهتز على هول صفائح مشاريع اكبر من قدرة لبنان على تحملها وفوق حجمه، في زمن تسويات دولية والتوجه لعالم جديد بمعايير فرضها الكبار على مسرح السياسة الدولية وما يرسم في الشرق الأوسط، أمام عالم جديد حفظت فيه الدول الكبرى مصالحها اقتصادية وسياسية على حساب الحلفاء طبقا لما يخدم أمنها وشعبها الذي يعلو فوق كل الاعتبارات، بوفت تبدل الخرائط السياسية والتوازنات ودخول دول إقليمية نادي الدول المؤثرة بالقرار الدولي، الذي لا يعنيه الا نجاح مشروعه حصرا

ولا يقف عائقا أمامه سدا منيعا الا منعة تحصن الداخل تقفل منافذ استجرار النار الى الداخل، والرهان على انقلاب بالسياسة يصرف بالتماهي مع نتائج هي ليست ربحا وستكسف الايام أنها خسارة للجميع

بكل المعايير والربح الوحيد هو النأي عنها منها بقيامة مشروع الدولة على أن تكون قوية بشعبها عادلة بنظامها تتمسك بكل نقاط القوة وهذا وحده يشكل منعة تحمي الوطن وشعبه بعيدا عن رهانات خاطئة تجر ويلات ومزيد من الغرق

ظهرت المقالة لبنان القلق وسط أعاصير المنطقة أولاً على تلفزيون الحقيقة.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :pravdatv.org
بتاريخ:2024-12-16 08:50:00
الكاتب:قسم التحرير
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى