آخر الأخبار
بوتين يراهن على الذكاء الاصطناعي والأسلحة الليزرية في حروب المستقبل بدء الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية في مسقط – موقع قناة المنار – لبنان:عا... تأجيل بيان القوات المسلحة اليمنية إلى تمام الساعة الواحدة ظهرًا – موقع قناة المنار – لبنان:عاجل# دخل كالأسد ويبدو الآن كالحمل الريتينويدات والبروبيوتيك والعلاج بالضوء: الجديد في علاج حب الشباب ربما يكون T-Mobile قد فاز على منافسيهم على إضافة العملاء ، لكنه لا يزال غير ممتع وول ستريت “لا تهديد لإسرائيل ونراقب الفصائل”.. سوريا ترد على شروط تخفيف العقوبات الخارجیة الإیرانیة تدین الاعتداءات الصهیونیة فی فلسطین ولبنان- الأخبار ایران مصرف لبنان يدعو وسائل الاعلام الى عدم نشر الشائعات جريج والاس يدافع عن نفسه ضد الادعاءات 5 5.0 Quake يضرب بالقرب من Jayapura ، Jayapura City ، بابوا ، إندونيسيا روسيا تطلق برنامج الهندسة العكسية لدبابة "أبرامز" الأمريكية 16 شهيدا في غارات “إسرائيلية” على قطاع غزة منذ فجر اليوم 13 منهم في مدينة غزة – موقع قناة المنار – لبنان:عاجل# من هو Turki Alalshikh ولماذا يشار إلى المستشار الملكي السعودي ، 43 عامًا ، على أنه سعادته؟ ملخص مباراة بيراميدز ضد أورلاندو بايرتس اليوم في إياب دوري أبطال أفريقيا كيف توزّع واشنطن صكوك الشرعية النووية؟ Google لنقل إنتاج البكسل من فيتنام بسبب تعريفة ترامب جولة ثالثة من المحادثات الإيرانية-الأميركية حول الملف النووي تبدأ  ظهرا في عٌمان وزیر الخارجیة الإیرانی یزور مسقط للمشارکة فی الجولة الثالثة من المفاوضات غیر المباشرة مع أمریکا- الأخبار ایران فوز 8 مجالس بلدية بالتزكية في الشوف ايما رادوكانو من مدريد مفتوحة بعد خسارة لمارتا كوستيوك تقرير الزلزال العالمي ليوم السبت ، 26 أبريل 2025 خطوة تهدف إلى تطوير ذراعها الضاربة بعيدة المدى.. وسائل إعلام إسرائيلية تحذر من تسارع مصر في تعزيز قدراتها الجوية لقد تم تغيير الأعضاء التناسلية الخاصة بي إلى الأبد من قبل المخدرات المشتركة التي يتناولها الملايين - تحذيري للآخرين الميادين Go | استطلاع للرأي: ثقة الأميركيين بجيشهم تراجعت
صحافة

لبنان بين أزمات الحاضر وتطلعات المستقبل: رؤيةٌ موضوعيةٌ للإصلاح والتغيير” (مِنْ أَجْلِ بِيئَةٍ سِيَاسِيَّةٍ صَالِحَةٍ لِلْعَيْشِ)

<

p style=”text-align: justify”>التابع. غازي منير قانصو*

لُبْنَانُ، ذَلِكَ الوَطَنُ المُتَمَيِّزُ بِتَنَوُّعِهِ الثَّقَافِيِّ وَالاِجْتِمَاعِيِّ، يُعَانِي اليَوْمَ، كَمَا فِي مَرَاحِلَ كَثِيرَةٍ مُنْذُ تَأْسِيسِ كِيَانِهِ السِّيَاسِيِّ الحَالِيِّ، مِنْ تَحَدِّيَاتٍ جَمَّةٍ تَجْعَلُ مُسْتَقْبَلَهُ مُهَدَّدًا فِي ظِلِّ الأَزْمَةِ السِّيَاسِيَّةِ وَالاِقْتِصَادِيَّةِ الَّتِي يَمُرُّ بِهَا، لَا سِيَّمَا بَعْدَ الحَرْبِ الأَخِيرَةِ (٢٠٢٤) وَمَا تَرَكَتْ مِنْ آثَارٍ مُخْتَلِفَةٍ.

وَفِي هَذَا الوَقْتِ العَصِيبِ، تُصْبِحُ الحَاجَةُ إِلَى النَّظَرِ بِعُيُونٍ مَوْضُوعِيَّةٍ إِلَى الحَاضِرِ وَالمُسْتَقْبَلِ فِي لُبْنَانَ ضَرُورَةً مُلِحَّةً لِمُوَاجَهَةِ الأَزَمَاتِ وَالنُّهُوضِ مِنْ جَدِيدٍ.

الحَاجَةُ إِلَى فَهْمِ الوَاقِع

إِنَّ الوَاقِعَ اللُّبْنَانِيَّ اليَوْمَ يَشْهَدُ أَزَمَاتٍ كُبْرَى تَشْمَلُ جَمِيعَ جَوَانِبِ الحَيَاةِ، بَدْءًا مِنَ الأَزْمَةِ الاِقْتِصَادِيَّةِ الخَانِقَةِ الَّتِي أَثَّرَتْ عَلَى حَيَاةِ المُوَاطِنِينَ وَأَدَّتْ إِلَى اِنهِيَارِ العُمْلَةِ الوَطَنِيَّةِ، وَمُرُورًا بِالحَرْبِ الكُبْرَى الَّتِي خَاضَهَا العَدُوُّ المُحْتَلُّ الغَاصِبُ ضِدَّ لُبْنَانَ ٢٠٢٤، وَمَا تَرَكَتْ مِنْ آثَارٍ كُبْرَى فِي الجَوَانِبِ المَادِّيَّةِ، وَالبَشَرِيَّةِ، وَالنَّفْسِيَّةِ، وَالسِّيَاسِيَّةِ، وَصُولًا إِلَى الأَزْمَةِ السِّيَاسِيَّةِ المُسْتَمِرَّةِ الَّتِي جَعَلَتْ تَشْكِيلَ حُكُومَةٍ مُسْتَقِرَّةٍ أَمْرًا مُعَقَّدًا.

بِالإِضَافَةِ إِلَى ذَلِكَ، فَإِنَّ الأَزَمَاتِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ، مِثْلَ البِطَالَةِ وَالفَقْرِ والهِجْرَةِ، أَصْبَحَتْ وَاقِعًا يَعِيشُهُ الكَثِيرُونَ، مِمَّا يَتَطَلَّبُ تَحْلِيلًا وَاقِعِيًّا وَصَرِيحًا لِلمَشَاكِلِ الَّتِي تُوَاجِهُهَا البِلَادُ.

وَمَعَ ذَلِكَ، فَالنَّظَرُ إِلَى الحَاضِرِ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَحْكُومًا بِمَشَاعِرِ اليَأْسِ أَوِ الاِسْتِسْلَامِ، بَلْ يَجِبُ أَنْ يَتِمَّ بِتَقْيِيمٍ دَقِيقٍ لِلأَوْضَاعِ كُلِّهَا، وَإِجْرَاءِ مُرَاجَعَةٍ جَذْرِيَّةٍ شَامِلَةٍ لِكُلِّ سُلُوكٍ سَلَكْنَاهُ.

النَّظَرُ إِلَى المُسْتَقْبَلِ بِعَيْنٍ طَمُوحَة

فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالمُسْتَقْبَلِ، تَتَحَوَّلُ التَّحَدِّيَاتُ الَّتِي يُوَاجِهُهَا لُبْنَانُ فِي الوَقْتِ الحَالِيِّ إِلَى فُرَصٍ إِيجَابِيَّةٍ، إِذَا تَمَّ تَبَنِّي سِيَاسَاتٍ حُكُومِيَّةٍ وَبَرَامِجَ إِصْلَاحِيَّةٍ شَامِلَةٍ.
إِنَّ النَّظَرَ إِلَى المُسْتَقْبَلِ بِعَيْنِ الأَمَلِ يَتَطَلَّبُ تَفْكِيرًا اِسْتِرَاتِيجِيًّا مَبْنِيًّا عَلَى تَحْدِيدِ أَوْلَوِيَّاتِ العَمَلِ، مِثْلَ:
إِصْلَاحِ النِّظَامِ السِّيَاسِيِّ نَحوَ دَوْلَةِ المُواطَنَةِ، وَتَعْزِيزِ المُؤَسَّسَاتِ الرَّسْمِيَّة، وَتَطْوِيرِ قِطَاعِ التَّعْلِيمِ فِي كُلِّ مَرَاحِلِهِ، وَتَحْفِيزِ الاِقْتِصَادِ الخَاصِّ فِي الزِّرَاعَةِ، وَالصِّنَاعَةِ، وَالسِّيَاحَةِ، وَإصلاحِ النِّظامِ المَصرفِي والمَالِي بِشَكْلٍ عَامٍ.

الشبابُ قضيَّةٌ أُولى أَساسيَّةٌ

عِلاوةً على ذلك، فإنَّ الشَّبابَ اللُّبنانيَّ يُشَكِّلُونَ رأسَ الحربةِ في أيِّ تغييرٍ مُستقبليٍّ، فطَاقاتُهم وقدُراتُهم بحاجةٍ إلى دعمٍ مُستمرٍّ من الدَّولةِ والمجتمعِ لتَوجيهِها نحوَ بناءِ وَطنِنا لبنان بدلاً منَ الهِجرةِ أو الانغِماسِ في الأزماتِ الّتِي لَا تَنتَهي.

هذا يَتَطَلَّبُ استثمارًا جادًّا في التَّربيةِ والتَّعليمِ والإعدادِ والتَّدريبِ، وتَوفيرَ بيئةٍ اقتصاديَّةٍ مُستقِرَّةٍ تَجذبُ الاستثماراتِ، وتَدعمُ ريادةَ الأعمالِ.

الطَّريقُ نحوَ التَّغييرِ بِرؤيةٍ مَوضُوعيَّة

في خِضَمِّ الأزماتِ التي يَعيشُها لبنان، يُصبِحُ التَّغييرُ جُزءًا لا يَتَجَزَّأُ منَ المُعادلةِ المُستقبليَّةِ. لكنْ، لكي يَتحقَّقَ التَّغييرُ الحقيقيُّ، لا بُدَّ منَ التَّوجُّهِ إلى نَظرةٍ شاملةٍ تَأخذُ في اعتِبارِها كُلَّ جَوانبِ المُجتمعِ اللُّبنانيِّ، بما في ذلكَ التَّنوُّعِ الثَّقافيِّ والدِّينيِّ، وضَرورةِ تَعزيزِ المُواطَنةِ كأساسٍ لبِناءِ الدَّولةِ اللُّبنانيَّةِ الحديثةِ؛ دولةُ المُواطَنةِ.

إنَّ إزالةَ الانقساماتِ الطَّائفيَّةِ والتَّركيزَ على المصلحةِ الوطنيَّةِ سيكونُ أساسًا للمَضِيِّ قُدُمًا نحوَ الاستقرارِ.

الأملُ في غَدٍ أَفضل

من خِلالِ النَّظرِ إلى الحاضِرِ والمُستقبَلِ بعَينٍ موضوعيَّةٍ، يُصبِحُ بإمكانِ لبنانَ أن يَخطُوَ خُطُواتٍ كبيرةً نحوَ التَّعافي. إنَّ الوَعيَ الجَماعيَّ بضَرورةِ الإصلاحِ والتَّغييرِ هو المُحَرِّكُ الرَّئيسُ لهذا التَّقدُّمِ، معَ التَّأكيدِ على تَعزيزِ الوَحدةِ الوطنيَّةِ وعلى حِفظِ الميثاقيَّةِ الوطنيَّةِ، ويَجبُ أن تتضافَرَ الجُهودُ من جميعِ الأطرافِ لتحقيقِ ذلكَ. كما أنَّ إيمانَ اللُّبنانيِّينَ بأنَّهُم قادرونَ على تَجاوزِ المِحَنِ هو الأساسُ الذي ينبغي أن يُبنى عليهِ العَملُ من أجلِ غَدٍ أَفضلَ، حيثُ تَظلُّ الأملُ والتَّضامُنُ من أكبرِ عواملِ النَّجاحِ.

نظرةٌ جَديدةٌ أمِينةٌ

لبنانَ بحاجةٍ إلى نَظرةٍ جديدةٍ للبِناءِ والعَملِ والتَّغييرِ، تُركِّزُ على بناءِ المُستَقبلِ بِشَجاعةٍ وكَفايةٍ وكفاءةٍ وقدُراتٍ ومَهاراتٍ، وقَبلَ هذا كُلِّهِ نحتاجُ إلى وعيٍ رَصينٍ شامِلٍ، معَ حِفظِ الأمانةِ، بقَلبٍ سَليمٍ.

وإنْ كانتِ الطَّريقُ طويلةً وشاقَّةً، فإنَّ الإرادةَ الوطنيَّةَ الجامعةَ الصَّادقةَ، والأخذَ بالاعتِبارِ قدُراتِ وكفاءاتِ اللُّبنانيِّينَ، وحدَها كفيلةٌ بأنْ تَجعَلَ لبنانَ يعودُ إلى مكانِهِ الطَّبيعيِّ على خريطةِ العالَمِ كما كانَ دائمًا، وطنَ “الرِّسالةِ” و”مِنبَرًا حضاريًّا” مُتميِّزًا بمُواطِنيهِ الأكفاءِ الذينَ يجبُ أنْ لا يُزيحَهُم زائِحٌ، الطَّموحينَ الذينَ يجبُ أنْ لا يَقمَعَهُم قامِعٌ، والمُخلِصينَ الذينَ يجبُ أنْ لا يَفتِكَ بهِم الطَّاعونُ.

*عميد كلية الدراسات الإسلامية في الجامعة الاسلامية

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.almanar.com.lb
بتاريخ:2025-01-14 21:42:00
الكاتب:
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

/a>

WhatsApp Logo

تابع قناة بتوقيت بيروت – Beiruttime على واتساب

للحصول على آخر الأخبار والملفات الساخنة لحظة بلحظة، مباشرة على هاتفك.

اضغط هنا للانضمام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى