لماذا اشترت مصر مقاتلات J-10C “التنين القوي” الصينية؟

موقع الدفاع العربي 16 سبتمبر 2024: قامت مصر بشراء مقاتلات جي-10 سي (J-10C) الصينية لعدة أسباب استراتيجية وتكتيكية، وهي خطوة تعكس توجهات جديدة في سياساتها الدفاعية والعسكرية.

وقعت مصر اتفاقية مع الصين لشراء طائرات مقاتلة من طراز J-10C. ويأتي قرار الحصول على J-10C، والمعروفة أيضًا باسم “التنين القوي”، وسط تكهنات بأن مصر تبحث عن بدائل لمقترحات الولايات المتحدة لترقية طائراتها من طراز F-16 إلى طراز F-16V.

وتشغل مصر حاليًا طائرات إف-16 الأمريكية وطائرات ميغ-29 الروسية وطائرات رافال الفرنسية، مما يعكس استراتيجيتها للتنويع العسكري.

تعد J-10C طائرة متقدمة من الجيل الرابع، مما يجعلها في المقام الأول قرارًا جيوسياسيًا لمصر. الصفقة، التي ورد أنها وقعت في 19 أغسطس 2024، تجعل مصر ثاني عميل دولي لطائرة J-10C، بعد باكستان.

تنويع مصادر التسليح: تسعى مصر إلى تقليل اعتمادها على المعدات العسكرية الأمريكية والروسية، وذلك من خلال تنويع مصادر تسليحها. هذا التوجه يأتي بعد تجارب سلبية مع بعض المعدات الروسية مثل مقاتلات ميغ-29 وسو-35.

التكلفة والكفاءة: تعتبر مقاتلات جي-10 سي خيارًا اقتصاديًا مقارنة بالمقاتلات الغربية والروسية، حيث توفر قدرات قتالية متقدمة بتكلفة أقل.

التحديات الإقليمية: تأتي هذه الخطوة في ظل قلق مصر من التهديدات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات مع إسرائيل وبعض الدول الأخرى في المنطقة. تسعى مصر لتعزيز قدراتها الدفاعية لمواجهة أي تهديدات محتملة.

السياسة والجغرافيا السياسية: تعكس هذه الصفقة أيضًا توجهات مصر السياسية والجغرافية الجديدة، حيث تسعى القاهرة لتعزيز علاقاتها مع الصين كجزء من استراتيجيتها لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة والدول الغربية.

التكنولوجيا المتقدمة: تتميز مقاتلات جي-10 سي بقدرات قتالية متقدمة تشمل أنظمة حرب إلكترونية ورادار مسح إلكتروني نشط (AESA)، مما يجعلها بديلاً مناسبًا لمقاتلات إف-16 القديمة التي تمتلكها مصر.

هذه العوامل مجتمعة تجعل من صفقة شراء مقاتلات جي-10 سي خطوة استراتيجية هامة لمصر في تعزيز قدراتها الدفاعية وتنوع مصادر تسليحها.

إلغاء صفقة يوروفايتر وإف-15: كانت مصر تتطلع أيضًا إلى شراء 24 طائرة يوروفايتر تايفون متعددة المهام، و24 طائرة تدريب نفاثة من طراز إم 346، وقمر صناعي للمراقبة من إيطاليا. ومع ذلك، تم إلغاء هذه الصفقة أيضًا ربما بسبب عدم تزويدها بحزمتها التسليحية الكاملة.

في عام 2022. عرضت الولايات المتحدة على مصر طائرات مقاتلة من طراز إف-15 لإلغاء خططها لشراء طائرات سو-35. لكن يبدو أن العرض لم يلاقي استحسان الجانب المصري.

مصر تأمل في الحصول على جيه-31

تسعى مصر للحصول على مقاتلات جيه-31 (J-31) الصينية، وهي طائرة مقاتلة من الجيل الخامس تتميز بقدرات شبحية متقدمة. هذه الطائرة تُعتبر منافسًا للطائرات الشبحية الأمريكية مثل إف-35.

والتقى قائد القوات الجوية المصرية الفريق محمود فؤاد عبد الجواد ونظيره الصيني الجنرال تشانج دينجكيو في بكين لمناقشة النقل المحتمل لطائرات جيه-10 سي وجيه-31 المقاتلة في أقرب وقت ممكن.

تتميز جيه-31 بعدة مواصفات تجعلها جذابة لمصر:

التكنولوجيا الشبحية: تتميز جيه-31 بقدرتها على التخفي عن الرادارات، مما يجعلها صعبة الاكتشاف من قبل أنظمة الدفاع الجوي المعادية.

إلكترونيات الطيران:

• رادار AESA KLJ-7A
• نظام الإنذار المبكر البصري بنظام الفتحة الموزعة (DAS)
• نظام الاستهداف الكهروضوئي (EOTS)

القدرات القتالية: مجهزة بأنظمة تسليح متقدمة تشمل صواريخ جو-جو وصواريخ جو-أرض، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ مهام متعددة.

تم تزويد جي-31 بـ 6 حجرات خارجية وداخلية بسعة تصل إلى 8000 كيلوغرام (18000 رطل)، بما في ذلك 2000 كيلوغرام (4400 رطل) داخليًا.
• الصواريخ:
– صواريخ جو-جو: 12 صاروخ متوسط المدى
– صواريخ جو-أرض: 8 صواريخ أسرع من الصوت
• القنابل:
– 8 قنابل اختراق عميق وزنها 500 كجم
– 30 قنبلة صغيرة

السرعة والمدى: تصل سرعتها القصوى إلى حوالي 1.8 ماخ، ويبلغ مدى الطيران القتالي حوالي 1,200 كيلومتر، مما يمنحها قدرة عالية على المناورة والوصول إلى أهداف بعيدة.

التكلفة والكفاءة: تعتبر جيه-31 خيارًا اقتصاديًا مقارنة بالطائرات الشبحية الغربية، مما يجعلها مناسبة لدولة تسعى لتعزيز قدراتها الدفاعية بتكلفة معقولة.

هذه العوامل تجعل من جيه-31 خيارًا استراتيجيًا لمصر في تعزيز قدراتها الجوية والدفاعية.