لماذا تم تصميم الطائرة B-52 لتحتاج إلى الكثير من المحركات؟
أرادت القوات الجوية قاذفة قنابل يمكنها الطيران بشكل أسرع وأبعد وأعلى من القاذفات الحالية التي تعمل بالمروحة، مثل B-36 Peacemaker. ومع ذلك، كانت المحركات النفاثة في ذلك الوقت تتميز بنسب دفع إلى وزن منخفضة، واستهلاك مرتفع للوقود، وموثوقية ضعيفة. لتحقيق الأداء المطلوب، احتاجت الطائرة B-52 إلى محركات أكثر من الطائرات النفاثة النموذجية.
كان التصميم الأول للطائرة B-52، المعروف باسم الموديل 462، يحتوي على ستة محركات توربينية، والتي كانت أكثر كفاءة في استهلاك الوقود من المحركات النفاثة، لكنها لا تزال توفر ما يكفي من السرعة والقوة. تم رفض هذا التصميم من قبل القوات الجوية لأنه كان بطيئًا جدًا وعرضة لمقاتلات العدو. التصميم التالي، المعروف باسم الموديل 464، كان يحتوي على ثمانية محركات نفاثة، والتي كانت أقوى وأسرع من المحركات التوربينية، ولكنها أيضًا أكثر استهلاكًا للوقود وأكثر ضجيجًا. تم قبول هذا التصميم من قبل القوات الجوية وأصبح الأساس للنموذج الأولي YB-52.
تتمتع المحركات الثمانية للطائرة B-52 بمزايا وعيوب. على الجانب الإيجابي، فهي توفر الكمال والسلامة، حيث لا يزال بإمكان الطائرة B-52 الطيران والهبوط مع تلف بعض المحركات أو إيقاف تشغيلها. على الجانب السلبي، فهي تزيد من وزن وقوة السحب والتعقيد للطائرة B-52، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة والتشغيل.
لذلك تم تصميم الطائرة B-52 لتحتاج إلى عدد كبير جدًا من المحركات بسبب القيود والمقايضات الخاصة بتكنولوجيا الطائرات النفاثة في وقت تطويرها. لا تزال الطائرة B-52 في الخدمة حتى اليوم، على الرغم من ظهور قاذفات أحدث وأكثر تقدمًا، مثل B-1 Lancer وB-2 Spirit، بسبب أدائها المثبت وموثوقيتها وقدرتها على التكيف.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-08 15:10:15