الدفاع و الامن

لماذا تم تصميم الطائرة B-52 لتحتاج إلى الكثير من المحركات؟

موقع الدفاع العربي 8 ماي 2024: الطائرة B-52 هي قاذفة استراتيجية بعيدة المدى، دون سرعة الصوت، تعمل بالطاقة النفاثة، دخلت الخدمة مع القوات الجوية الأمريكية منذ عام 1955. لديها ثمانية محركات، مرتبة في أربعة أزواج على الأجنحة، مما يمنحها مظهرًا وصوتًا مميزين. تم تصميم الطائرة B-52 في الأصل في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي عندما كانت المحركات النفاثة لا تزال جديدة وغير فعالة.

أرادت القوات الجوية قاذفة قنابل يمكنها الطيران بشكل أسرع وأبعد وأعلى من القاذفات الحالية التي تعمل بالمروحة، مثل B-36 Peacemaker. ومع ذلك، كانت المحركات النفاثة في ذلك الوقت تتميز بنسب دفع إلى وزن منخفضة، واستهلاك مرتفع للوقود، وموثوقية ضعيفة. لتحقيق الأداء المطلوب، احتاجت الطائرة B-52 إلى محركات أكثر من الطائرات النفاثة النموذجية.

كان التصميم الأول للطائرة B-52، المعروف باسم الموديل 462، يحتوي على ستة محركات توربينية، والتي كانت أكثر كفاءة في استهلاك الوقود من المحركات النفاثة، لكنها لا تزال توفر ما يكفي من السرعة والقوة. تم رفض هذا التصميم من قبل القوات الجوية لأنه كان بطيئًا جدًا وعرضة لمقاتلات العدو. التصميم التالي، المعروف باسم الموديل 464، كان يحتوي على ثمانية محركات نفاثة، والتي كانت أقوى وأسرع من المحركات التوربينية، ولكنها أيضًا أكثر استهلاكًا للوقود وأكثر ضجيجًا. تم قبول هذا التصميم من قبل القوات الجوية وأصبح الأساس للنموذج الأولي YB-52.

الولايات المتحدة تنشر قاذفات B-52 في الخليج العربي في رسالة قوية أخرى لإيرانالولايات المتحدة تنشر قاذفات B-52 في الخليج العربي في رسالة قوية أخرى لإيران

تتمتع المحركات الثمانية للطائرة B-52 بمزايا وعيوب. على الجانب الإيجابي، فهي توفر الكمال والسلامة، حيث لا يزال بإمكان الطائرة B-52 الطيران والهبوط مع تلف بعض المحركات أو إيقاف تشغيلها. على الجانب السلبي، فهي تزيد من وزن وقوة السحب والتعقيد للطائرة B-52، بالإضافة إلى تكاليف الصيانة والتشغيل.

لذلك تم تصميم الطائرة B-52 لتحتاج إلى عدد كبير جدًا من المحركات بسبب القيود والمقايضات الخاصة بتكنولوجيا الطائرات النفاثة في وقت تطويرها. لا تزال الطائرة B-52 في الخدمة حتى اليوم، على الرغم من ظهور قاذفات أحدث وأكثر تقدمًا، مثل B-1 Lancer وB-2 Spirit، بسبب أدائها المثبت وموثوقيتها وقدرتها على التكيف.

ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-05-08 15:10:15

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading