لماذا طلبت مصر شراء مقاتلات J-10C الصينية عوض تطوير مقاتلات F-16 القديمة للمعيار الأحدث؟
يأتي هذا التطور في الوقت الذي تواصل فيه القاهرة تعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية مع بكين، وعقب انضمامها إلى كتلة البريكس التي تقودها الصين في وقت سابق من هذا العام.
يجعل الاستحواذ مصر ثاني عميل لطائرة J-10C بعد باكستان، على الرغم من أن التقارير غير المؤكدة تشير إلى أن السودان المجاور قد توصل إلى اتفاق بشأن التعاقد على هذه الطائرة قبل اندلاع التمرد في البلاد في أبريل 2024 مما أدى إلى تأخير محادثات الشراء.
ويقال إن هذه المقاتلات تهدف إلى استبدال طائرات F-16 Fighting Falcons القديمة في مصر حيث بدأت في الخروج التدريجي من الخدمة. وقد تم التكهن بأن الاستحواذ كان يهدف إلى أن يكون بديلاً للمقترحات الأمريكية بأن تحصل مصر على حزمة الترقية F-16V لتحديث طائراتها F-16، حيث تزعم مصادر صينية أن J-10C ذات قدرة قتالية متفوقة على F-16 المحسنة هذه بالإضافة أنها تأتي بتكلفة مماثلة لها. وباستثناء ثلاثة أسراب من مقاتلات ميج 29إم التي طلبتها مصر من روسيا في عام 2015، فإن جميع مقاتلات الجيل الرابع التي تملكها مصر من أصل غربي، ويُنظر إلى الاستحواذ على مقاتلات جيه-10سي على أنه نقطة تحول محتملة لأسطول البلاد بما يتماشى مع الاتجاهات السياسية السائدة.
وقد ظهرت تقارير عن طلبات لشراء طائرات J-10C في الوقت الذي أعرب فيه المسؤولون المصريون عن قلقهم المتزايد إزاء الجهود الحربية الإسرائيلية المستمرة المدعومة من الغرب في قطاع غزة، حيث أعربت القاهرة عن قلقها بشكل خاص من أن العملية الإسرائيلية تهدف إلى دفع سكان غزة إلى الأراضي المصرية. ويكتسب الحصول على طائرات J-10 أهمية خاصة عند النظر إلى الحالة الحالية لأسطول المقاتلات المصري، والذي لطالما اعتُبر عاجزًا تمامًا عن خوض حرب كبرى. وتعتبر طائرات F-16 التي يبلغ عددها ما يقرب من 200 والتي تشكل العمود الفقري للأسطول المصري من بين أقل مقاتلات الجيل الرابع قدرة في العالم، وقد تم تخفيض قوتها بشكل كبير وتقييدها باستخدام أسلحة عفا عليها الزمن من حقبة الحرب الباردة – وعدم استخدام أسلحة جو-أرض تتجاوز مدى الرؤية على الإطلاق. وهذا جنبًا إلى جنب مع سيطرة الولايات المتحدة على إمدادات قطع الغيار، والقيود الصارمة التي تفرضها على كيفية تشغيل الطائرات، يحد بشكل خطير من القوة الجوية المصرية.
إلى جانب طائرات إف-16، تعاني مقاتلات رافال الفرنسية التي حصلت عليها مصر والتي تم طلبها منذ عام 2015 أيضًا من تخفيضات كبيرة في الأداء، وأهمها عدم تزويدها بصواريخ جو-جو من طراز “ميتيور” مما يحد بشكل خطير من قدرتها القتالية.
على النقيض من ذلك، ستوفر J-10C لمصر فئتين من أكثر صواريخ جو-جو قدرة في العالم، PL-10 و PL-15، والتي اعترفت المصادر الغربية على نطاق واسع بأنها أكثر قدرة بشكل ملحوظ من نظيراتها الأمريكية AIM-9X و AIM-120D.
بالنسبة لمصر، التي استخدمت نسخ AIM-9 من حقبة الحرب الباردة و AIM-7 القديمة، فإن هذا يمثل قفزة تكنولوجية لعدة عقود من حيث الأداء. ستمثل J-10C المقاتلة الأكثر كفاءة في البلاد من حيث الأداء جو-جو. وقد أثبتت المقاتلة خلال الاشتباكات القتالية المحاكية أنها قادرة على التفوق على مقاتلات الجيل الرابع الحديثة التي يبلغ حجمها ضعف حجمها تقريبًا، بما في ذلك طائرات سو-35 الروسية وجيه-16 الصينية، في حين أن ترسانتها من الذخائر المتوافقة جو-أرض كبيرة.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-09-07 12:17:16