لماذا لم تشتري السعودية مقاتلات إف-35 الأمريكية؟
هناك عدة عوامل تُفسر عدم شراء السعودية لمقاتلات F-35 الأمريكية حتى الآن، رغم اهتمامها بتحديث أسطولها الجوي. ومن بين هذه الأسباب:
1. القيود السياسية والدبلوماسية:
- التحالفات الإقليمية: الولايات المتحدة تُعتبر إسرائيل حليفًا استراتيجيًا في الشرق الأوسط، وتطبق سياسة “التفوق العسكري النوعي” (QME) التي تمنح إسرائيل دائمًا تفوقًا عسكريًا على دول المنطقة. تسليم طائرات F-35 إلى دول أخرى في الشرق الأوسط قد يؤثر على هذا التوازن، ولذلك قد تتردد الولايات المتحدة في بيع هذه الطائرات المتقدمة إلى السعودية حتى يتم الحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري. حتى وإن تم بيع الطائرة لدول أخرى، غالبًا ما تكون النسخ المعدة للتصدير أقل تطورًا من تلك التي تُزود بها إسرائيل.
2. الاستراتيجية العسكرية السعودية:
- قد تفضل السعودية تنويع مصادر تسليحها، وهو ما يتضح من اهتمامها بالطائرات الأوروبية مثل تايفون وطائرات رافال الفرنسية. هذه الاستراتيجية قد تهدف إلى تجنب الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة في مجال الدفاع.
الخيارات البديلة
إذا كانت السعودية تسعى للحصول على طائرات شبحية لتحديث قواتها الجوية، هناك عدة بدائل محتملة يمكن أن تفكر فيها. هذه البدائل تشمل طائرات من دول أخرى، سواء تلك المتاحة حاليًا أو التي يتم تطويرها. وفيما يلي بعض الخيارات:
1. مقاتلة “سوخوي Su-57” (روسيا):
- الوصف: طائرة شبحية روسية من الجيل الخامس، مصممة لمهام متعددة تشمل التفوق الجوي والهجوم الأرضي. تتميز بتكنولوجيا الشبحية وأداء عالي في المناورة.
- القدرات: رادار AESA، تصميم شبح، سرعة عالية (2 ماخ تقريبًا)، وقدرة على حمل أسلحة متقدمة بما في ذلك صواريخ تفوق سرعة الصوت.
- العوائق المحتملة: العلاقات السعودية مع الولايات المتحدة قد تتأثر بشراء معدات عسكرية متقدمة من روسيا، نظرًا للعقوبات الأمريكية بموجب قانون CAATSA (مكافحة خصوم أمريكا بالعقوبات).
2. مقاتلة “J-20” (الصين):
- الوصف: طائرة شبحية صينية من الجيل الخامس، تهدف إلى منافسة الطائرات الشبحية الأمريكية مثل F-22 وF-35.
- القدرات: شبحية متقدمة، قدرة على الطيران بعيد المدى، ورادار AESA. الطائرة مصممة لتجنب الرصد الراداري والقيام بمهام قتال جو-جو وجو-أرض.
- العوائق المحتملة: قد تكون العلاقات العسكرية بين السعودية والصين أقل تطورًا من العلاقات مع دول غربية مثل الولايات المتحدة أو فرنسا، كما أن التكنولوجيا الصينية قد لا تتمتع بنفس الثقة التي تتمتع بها الطائرات الغربية.
3. مقاتلة “رافال” (فرنسا) مع تحديثات شبحية:
- الوصف: “رافال” ليست مقاتلة شبحية بالكامل، لكنها تُعد طائرة متعددة المهام متقدمة، وتستطيع السعودية الحصول عليها بإضافات وتحسينات تجعلها أقل رصدًا بالرادار.
- القدرات: تحمل أسلحة ذكية متقدمة، وتتمتع بأنظمة حرب إلكترونية متطورة، ورادار AESA، وقدرات هجوم بعيدة المدى. الطائرة أثبتت كفاءتها في معارك مختلفة.
- التعاون الفرنسي: السعودية قد تستفيد من تعاون أكبر مع فرنسا في مجال الدفاع، كما يمكنها طلب تطويرات محددة لتعزيز خصائص الشبحية في الطائرة.
4. برنامج “TF-X” (تركيا):
- الوصف: مشروع الطائرة الشبحية التركية، التي يتم تطويرها لتكون مقاتلة متعددة المهام من الجيل الخامس. ستكون قادرة على منافسة الطائرات الشبحية الأخرى مثل F-35 وSu-57.
- القدرات: تعتمد على تكنولوجيا الشبحية، رادار AESA، وقدرات قتالية جو-جو وجو-أرض متقدمة.
- التعاون الممكن: قد تنظر السعودية إلى التعاون مع تركيا في هذا المشروع كخيار مستقبلي إذا ما أرادت تنويع مصادر أسلحتها وتقليل الاعتماد على الغرب وروسيا.
5. الطائرة البريطانية-الإيطالية اليابانية “Tempest”:
- الوصف: طائرة شبحية قيد التطوير من قبل بريطانيا بالتعاون مع إيطاليا واليابان، ومن المتوقع أن تدخل الخدمة بحلول عام 2035. ستكون طائرة شبحية من الجيل السادس، مزودة بأنظمة قتال متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
- القدرات: ستتميز بتكنولوجيا الشبح، قدرات حرب إلكترونية، أنظمة ذاتية التحكم، وقدرة على استخدام الطائرات المسيرة.
- التعاون مع المملكة المتحدة: السعودية لديها علاقات قوية مع المملكة المتحدة، وقد تكون قادرة على الانخراط في هذا المشروع في المستقبل.
6. طائرات الجيل الخامس المحلية أو الشراكات التطويرية:
- قد تسعى السعودية إلى تطوير طائرة شبحية محلية عبر التعاون مع دول متقدمة في التكنولوجيا العسكرية مثل كوريا الجنوبية أو عبر شركات خاصة. على سبيل المثال، السعودية قد تستفيد من استثماراتها في مشاريع دفاعية محلية ضمن رؤية 2030 وتعاونها مع شركات عالمية في هذا المجال.
7. مقاتلات “F-15SA” بتحديثات شبحية:
- في حال عدم الحصول على طائرة شبحية جديدة كليًا، يمكن للسعودية إجراء تحسينات على طائرات F-15SA التي تمتلكها بالفعل عبر إدخال تقنيات حديثة تقلل من توقيعها الراداري، على الرغم من أنها لن تصل إلى مستوى الشبحية الكاملة.
التحديات:
- العقوبات والضغوط الدولية: شراء طائرات روسية أو صينية قد يعرض السعودية لعقوبات أو ضغوط من الولايات المتحدة ودول غربية.
- التكنولوجيا المتقدمة: بعض الطائرات الشبحية، خاصة تلك من روسيا والصين، قد لا تكون بنفس جودة نظيراتها الغربية، سواء من حيث الشبحية أو التكامل مع الأنظمة الدفاعية الأخرى.
الخلاصة:
تملك السعودية عدة خيارات للحصول على طائرة شبحية، لكنها تحتاج إلى الموازنة بين العوامل السياسية، الاقتصادية، والعسكرية عند اتخاذ القرار. الخيارات مثل Su-57 وJ-20 الروسية والصينية تتيح الوصول لتكنولوجيا الجيل الخامس، لكن الخيار قد يكون محفوفًا بتحديات جيوسياسية.
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
مصدر الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2024-10-16 09:52:00