لم تنشأ في إسرائيل حركة تقول هذه الحرب العادلة استنفدت
يديعوت احرونوت 13/1/2025، عيناب شيف: لم تنشأ في إسرائيل حركة تقول هذه الحرب العادلة استنفدت
حتى البلاغ عن موت أربعة مقاتلين لم يغير جدول البث الترفيهي لمنتهى السبت. في القناة 12 لم يتوقفوا عن الغناء، هكذا ببساطة. في القناة 13 رأوا أناسا يحاولون “البقاء” في الغابة من أجل المال، وهذا ليس بسيطا، لكنه لا يزال اكثر راحة من البقاء في غابة غزة من أجل الحق في عدم العودة الى الديار في كيس.
في ذروة العقد الإسرائيلي الضائع الذي بدأ بانتخابات 2019 أ عبر سنوات جنون الساحة السياسية واخفاق 7 أكتوبر والنهاية التي لا تبدو في الأفق، الفترة الحالة تتموضع في قمة مسيرة السخافة. مراسلون عسكريون، مراسلون عسكريون زائفون ومراسلون زائفون يروون عن “إنجازات ذات مغزى” في اعقاب الدخول الثالث، الرابع او ربما الثالث والنصف الى مناطق زعم انها عولجت قبل اشهر. بيوت أخرى وأخرى تنهار ونفوس تتحطم. العائلات التاي لها حظ “فقط” فقدت اليوم والليل لشدة القلق اذ ربما للتو سيأتي دورها في المصير. ولما كان هذا حدث بلا نهاية فقد شطبت من تعبير “جدول اليأس” كلمة “جدول”.
لكن الرهيب حقا هو انه في كل هذا الزمن انعرس في التيار المركزي الفهم بانه لا يوجد بديل آخر. مفهوم من تلقاء ذاته بان حتى بحثا جديدا يدعي بان عدد القتلى من الرجال والنساء المدنيين في القطاع اعلى بكثير مما قدر حتى الان (نحو 65 الف معظمهم نساء، أطفال ورجال فوق سن 65) لن يخترق طبقات الحزن والغضب: لكن يتبين أن هذا أيضا لا يلبي الطموح لـ “النصر”. كما أن المبدأ الأساس الذي يطالب بعودة اكبر قدر ممكن من المخطوفين والمخطوفات على قيد الحياة، بعد أن فشلت الدولة في الدفاع عنهم، موضع شك حزين. حسب عدد من الشخصيات عظيمة التأثير، المشكلة هي على الاطلاق انهم يعرضون بحجم اكبر مما ينبغي صورة ليري الباغ البائسة. وها هو، حتى الحساسية الإسرائيلية الشهيرة لحياة الجنود تبددت في مكان ما في اعلى الطريق.
ومع ذلك لم تنشأ حركة وبالتأكيد ليس حركة جماهيرية تقول بصوت عالٍ وواضح: الحرب العادلة استنفدت، والقدرة العسكرية – وليس السياسية – لتحقيق أهدافها المعلنة (وليس الخيالية لاعادة المستوطنات و “تشجيع الهجرة”) حققت حتى منذ زمن بعيد. من هنا فصاعدا هذا هو المجال الرهيب الذي بين الغموض وحرب عابثة حقا يقتل فيها أناس حقيقيون تماما، هم آباء وأمهات، أبناء، اخوان وأحفاد لاحد ما. ينبغي الاعتراف بانه كلما طال القتال، ترتكب أيضا أفعال لا ينبغي ان ترتكب. أمة طبيعية محبة للحياة التي هي ليس فقط نبض فاعل، لا يفترض أن تعاني وضعا كهذا. اعلام حر ونقدي يفترض أن يضرب على الطاولة وليس فقط امام اللاعبين السياسيين الذين لا يعجبهم او التعلق بالتمييز في التجنيد. برنامج ساخر رائد لا يفترض أن يصور رئيس الأركان كشاة ساذجة امام وزير الدفاع. رغم أنها شريكة كاملة لانعدام الجدوى، على المعارضة وزعيمها (باللقب على الأقل) بات زائدا الحديث: النائب عيدان رول أرنا امس كم هم يساوون.
“ينبغي التوقف عن الخوف من كلمة الاحتلال”، قال وزير المالية الأسبوع الماضي بالنسبة لغزة. فليرتاح باله: كما يبدو هذا حاليا، تنقسم اسرائيل في معظمها بين أولئك الذين منذ ستة عقود لم يعودوا يخافون هذه الكلمة – وبين أولئك الذين يكبتون وجوده وآثاره، حتى باثمان صادمة. اذا كان لا بد، فهذه هي الظاهرة التي ينبغي الخوف منها.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-13 13:16:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>