صحافة

لهذه الأسباب لجأت واشنطن للدبلوماسية مع حزب الله..

العالملبنان

وبحسب صحيفة ” رأي اليوم” بالإضافة إلى حرب الاستنزاف التي تخوضها المقاومة الإسلامية ضد الكيان منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، يتأكد يوما بعد يوم، أن حزب الله أثبت لكل من في رأسه عينان أن الردع الإسرائيلي لم يتآكل فقط، بل انتهى.

وفي هذا السياق، ونقلا عن مصدر عسكري إسرائيلي رسمي، كشفت صحيفة (هآرتس) العبرية النقاب عن أنه منذ أكتوبر الفائت، وبشكل يومي يقوم (حزب الله) بإطلاق المسيرات من لبنان إلى شمال “إسرائيل”، بما في ذلك مسيرات استطلاعية ومخابراتية، ومسيرات “انتحارية”، وأخرى هجومية، وبالإضافة إلى ذلك، أوضح المصدر، يستخدم حزب الله الصواريخ الدقيقة والمقذوفات الأخرى ضد الدبابات، والتي تنجح جميعها في اجتياز منظومات الدفاع الإسرائيلية وإصابة الأهداف بدقة، طبقا لأقوال المصدر.

وشددت الصحيفة العبرية على أنه قبل عدة أسابيع تمكنت طائرة دون طيار من ضرب منطاد (طال شماييم)، والذي يعتبر إسرائيليا بمثابة منشأة إستراتيجية، لافتة إلى أنه يبعد عن الحدود اللبنانية مسافة 30 كم، وفي الأسبوع نفسه، تابعت الصحيفة، نشر حزب الله فيديو يظهر طائرة دون طيار من النوع الهجومي يضرب بصاروخين قاعدة عسكرية بمستوطنة (المطلة) على الحدود الشمالية.

على صلة بما سلف، ذكرت شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية، نقلا عن مصار رفيعة في كل من واشنطن وتل أبيب، أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قلقون للغاية من أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك (القبة الحديدية)، لن تكون قادرة على مواجهة التحديات في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله.

وقال مسؤول كبير في الإدارة للشبكة “نقدر أن بعض أنظمة القبة الحديدية على الأقل سوف تنهار”، ويعتقد أن حزب الله اللبناني يمتلك نحو 150 ألف صاروخ يمكنه استخدامها لاستهداف البنية التحتية الإسرائيلية، علما أن “إسرائيل” اعترفت بأن الجبهة الداخلية ليست جاهزة للحرب، وأنها ستتعرض لعشرات آلاف الصواريخ من حزب الله في حال اندلاع المواجهة الشاملة بين الطرفين.

وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين لشبكة (سي.إن.إن) إن نظراءهم الإسرائيليين يشاركونهم هذه المخاوف ويخططون لنقل الأنظمة في محيط غزة إلى الشمال استعدادا لهجوم محتمل ضد حزب الله.

وبحسب المصادر الرفيعة في تل أبيب، قال مسؤولون إسرائيليون للولايات المتحدة إن أنظمة القبة الحديدية من المرجح أن تتعرض للانهيار في سيناريو يطلق فيه حزب الله عددا كبيرا من الأسلحة دقيقة التوجيه، والتي تمتلكها المنظمة المدعومة من إيران في ترسانتها، بحسب ما ذكرته شبكة) سي.إن.إن).

وقال مسؤول أمريكي كبير للشبكة الإخبارية “حقيقة أننا تمكنا من منع التدهور على الجبهة لفترة طويلة كانت معجزة. إننا ندخل فترة خطيرة للغاية، وقد يبدأ شيء ما دون سابق إنذار”، على حد تعبيره.

وقال مسؤولون مطلعون لـ (سي.إن.إن) إن “إسرائيل” تعتقد أنها لا تزال تملك الموارد اللازمة لشن هجوم ضد حزب الله، وخاصة بمجرد الانتهاء من هجومها على مدينة رفح بجنوب غزة.

لكن الولايات المتحدة تشعر أن رفض “إسرائيل” تقديم بديل قابل للتطبيق لحكم حماس من شأنه أن يترك الجيش الإسرائيلي متورطا في غزة، الأمر الذي سيؤدي إلى استنزاف الموارد التي قد يحتاجها لشن حملة عسكرية ناجحة ضد حزب الله.

وتابعت الشبكة الأمريكية قائلة في تقريرها، نقلا عن مصادرها في تل أبيب وواشنطن، إن المسؤولين الأمريكيين لم يبلغوا نظراءهم الإسرائيليين صراحة بمعارضتهم لشن هجوم على حزب الله، لكنهم حذروا في الوقت عينه من أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى صراع إقليمي أكبر بكثير بمشاركة مباشرة من إيران، بحسب المصادر التي اعتمدت عليها الشبكة الأمريكية في تقريرها.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم قد يشنون هجوما يشبه الحرب الخاطفة، لكن مسؤولين أمريكيين أعربوا عن تشكيكهم في إمكانية احتواء مثل هذا القتال.

ولا تزال واشنطن تعتقد أنها تستطيع التوسط في اتفاق دبلوماسي لاستعادة الهدوء على الحدود الشمالية إذا نجحت أولا في التفاوض على وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وحماس في غزة.

وغني عن القول إنه لو كانت واشنطن على اقتناع بأن العدوان الإسرائيلي على لبنان، أي حزب الله، سيؤدي لحل المشكلة العويصة التي تعاني منها “إسرائيل”، لكانت سمحت وساعدت في الهجوم العسكري، ولكن يبدو أن الأمريكيين باتوا على قناعة بأن قواعد موازين القوى لا تسمح بذلك، لذا لجأوا للحل الدبلوماسي.

JOIN US AND FOLO

Telegram

Whatsapp channel

Nabd

Twitter

GOOGLE NEWS

tiktok

Facebook

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.alalam.ir بتاريخ:2024-06-22 22:06:14
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من بتوقيت بيروت اخبار لبنان والعالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading