Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
موقع الدفاع العربي 27 مارس، 2025: بعد انتظار طويل، تم رصد شاحنات تنقل منظومة باتريوت في المغرب، وتحديدًا في إحدى المدن الواقعة غرب البلاد. وبالنظر إلى توزيع القواعد العسكرية في تلك المنطقة، يُرجَّح أن هذه الشحنة مخصصة للتقييم من قِبل وحدات المدفعية أرض-جو تمهيدًا لإدخالها إلى الخدمة.
قبل إتمام الصفقة رسميًا، ستخضع المنظومة لسلسلة من الاختبارات المكثفة، حيث تم توثيق وصولها إلى المغرب أثناء نقلها إلى المركز الرئيسي لقوات الدفاع الجوي المغربية.
يُذكر أنه في عام 2021، وافق البنتاغون على صفقة بين شركة لوكهيد مارتن والقوات المسلحة الملكية المغربية لتزويد المغرب بالنسخة الأحدث من منظومة الدفاع الجوي الأمريكية باتريوت PAC-3 MSE.
نظام باتريوت سيشكل إضافة نوعية لقدرات الدفاع الجوي المغربي، حيث سيمكن القوات المسلحة الملكية من تعزيز قدراتها في التصدي للتهديدات الجوية المتطورة، مثل الصواريخ الباليستية والطائرات المقاتلة والطائرات المسيّرة. هذا النظام، الذي أثبت فعاليته في العديد من النزاعات، سيوفر للمغرب مظلة دفاعية متقدمة تحمي المنشآت الحيوية والبنية التحتية من أي هجمات صاروخية محتملة.
إضافة الباتريوت ستساهم أيضًا في تحديث منظومة الدفاع الجوي المغربية، إذ سيعمل جنبًا إلى جنب مع منظومات الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى التي يمتلكها المغرب، مما يخلق شبكة دفاع متعددة الطبقات قادرة على التعامل مع مختلف التهديدات الجوية. كما أن امتلاك المغرب لهذا النظام سيعزز مكانته الاستراتيجية في المنطقة، وسيمنحه قدرة أكبر على الردع، حيث سيشكل امتلاكه رسالة واضحة لأي خصم محتمل بأن الأجواء المغربية محمية بمنظومة دفاعية متقدمة.
علاوة على ذلك، فإن إدخال الباتريوت إلى الخدمة سيتطلب نقل الخبرات والتكنولوجيا وتدريب الطواقم المغربية على تشغيل وصيانة النظام، مما سيعزز قدرات القوات المسلحة على التعامل مع تكنولوجيا متطورة ويعزز استقلالية المغرب في مجال الدفاع الجوي. كما يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، مما قد يفتح المجال أمام الحصول على تحديثات مستمرة للمنظومة أو أنظمة تسليح متقدمة أخرى.
نظام الدفاع الجوي باتريوت
سيحص المغرب على نسختين متقدمتين من منظومة باتريوت: باتريوت PAC-2 و PAC-3. منظومة باتريوت PAC-2 تمتلك مدى اشتباك يتراوح بين 70 و160 كيلومتر، بحسب نوع الهدف، بينما يمكنها اعتراض الأهداف على ارتفاع يصل إلى 24 كيلومترًا. تعتمد هذه النسخة على رأس حربي متشظٍّ ينفجر بالقرب من الهدف لتدميره، مما يجعلها فعالة ضد الطائرات والصواريخ الجوالة.
أما النسخة PAC-3، فتمتاز بتقنية Hit-to-Kill، حيث تدمر الهدف عبر الاصطدام المباشر بدلًا من استخدام شظايا متفجرة. يبلغ مداها حوالي 35 إلى 45 كيلومترًا عند التصدي للصواريخ الباليستية، ويمكن أن يصل إلى 60 كيلومترًا عند استهداف الطائرات. كما أن ارتفاع الاعتراض يصل إلى 30 كيلومترًا، ما يمنحها قدرة أكبر على التصدي للتهديدات الباليستية مقارنة بـ PAC-2.
الفرق الأساسي بين النسختين
PAC-2 يمتلك مدى أطول ضد الطائرات والصواريخ الجوالة، لكنه أقل دقة ضد الصواريخ الباليستية، بينما PAC-3 يتميز بتقنية الاصطدام المباشر ودقة أعلى في اعتراض الصواريخ الباليستية، رغم أن مداه العام أقصر من PAC-2.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-28 01:22:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل