ماذا نعرف عن برنامج الصواريخ الباليستية المصري

موقع الدفاع العربي 19 سبتمبر 2024: بدأت مصر تطوير برنامجها الصاروخي في الخمسينيات والستينيات بالتعاون مع علماء ألمان، لكن هذا التعاون توقف بسبب اغتيالات الموساد.

طورت مصر برنامجا صاروخيا بتعاون من العلماء الألمان إلا انهم سرعان ما فشل المشروع بسبب الاغتيالات من قبل جهاز الموساد الاسرائيلي بالرسائل المفخخة وتهديد أسرهم، واتجهت مصر لتطوير برنامجها الذي اشتمل على 3 صواريخ وهي “القاهر” و”الظافر” و”الرائد” والتي توقف العمل عليها، تماما كما حدث مع المقاتلة ” القاهرة 300 ” بسبب نكسة 1967 والتي كان من أهم أهدافها لدى إسرائيل، القضاء على برنامجي تصنيع الصواريخ والمقاتلات المصريين.

في السبعينيات، حصلت مصر على صواريخ من الاتحاد السوفيتي مثل Frog-7 وScud-B، واستمرت في تطوير قدراتها الصاروخية بالتعاون مع دول أخرى مثل كوريا الشمالية والصين.

تعاقدت مصر على 1000 صاروخ طراز Frog-7 بمدى 70 كم وScud-B بمدى 280 كم وLuna-M وهي نسخة من Frog مُعدّلة من الاتحاد السوفييتي في صفقات شملت معدات جوية وذخائر يقيمة 250 مليون دولار و420 مليون دولار.

في الثمانينيات، تعاونت مصر مع الأرجنتين والعراق في مشروع كوندور (أو بدر-2000)، الذي كان يهدف إلى إنتاج صواريخ بمدى يصل إلى 1200 كم. كما قامت مصر بتهريب تكنولوجيا الصواريخ الباليستية من الولايات المتحدة بمساعدة العالم المصري عبد القادر حلمي، مما أدى إلى فضيحة كبيرة في أمريكا.

في التسعينيات، استمرت مصر في تطوير برنامجها الصاروخي بسرية تامة، وحصلت على مكونات صواريخ من كوريا الشمالية وروسيا. وقالت مصادر إن الولايات المتحدة الأمريكية رصدت ما لا يقل عن 7 شحنات من كوريا الشمالية لمصر لمكونات ومعدات دعم خاصة بصواريخ Scud-C لتحصل مصر على قدرة إنتاح هذه الصواريخ بمدايات تصل الى 600 كم.

قامت مصر كذلك بالحصول على أجزاء حساسة ومتقدمة من كوريا الشمالية لدعم برنامج صواريخ نودونغ Nodong متوسط المدى الذي يبلغ مداه 1500 كم وتايبو دونغ Taepodong متوسط-فوق متوسط المدى، بمدى 2500 كم – 4000 كم بحسب النسخة.

هذا البرنامج يمنح مصر القدرة على ضرب أهداف في جميع أنحاء المنطقة، مما يعزز من قدراتها الدفاعية والهجومية.