موقع الدفاع العربي 16 مارس، 2025: يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقيادة حملة تهدف إلى إقناع دول الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن شراء المعدات الدفاعية الأميركية لصالح المنتجات الفرنسية والأوروبية.
ماكرون، الذي دعى منذ سنوات إلى توجيه الإنفاق الدفاعي نحو الصناعة الأوروبية، أكد عزمه على إقناع الدول الأوروبية التي تعتمد حاليًا على الأسلحة الأميركية بالتحول إلى البدائل المحلية. وفي مقابلة مع عدة وسائل إعلام فرنسية، من بينها نيس ماتان ولو باريزيان، أوضح أن هدفه هو التواصل مع الدول التي اعتادت شراء المعدات الأميركية لإقناعها بالتوجه نحو المنتجات الأوروبية.
وأضاف ماكرون: “يجب أن نعرض على من يشترون منظومة “باتريوت” الأميركية خيار الجيل الجديد من صواريخ سامب/تي (SAMP/T) الفرنسية الإيطالية، وعلى من يشترون مقاتلات إف-35 أن نقدم لهم رافال. هذه هي الطريقة لزيادة الإنتاج”.
تأتي تصريحات ماكرون في وقت بات فيه اعتماد الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو على الأسلحة الأميركية أكبر من أي وقت مضى. فقد أكدت كل من هولندا وبلجيكا مؤخرًا عزمهما مواصلة شراء مقاتلات إف-35 الأميركية، بينما تتردد البرتغال في استبدال مقاتلاتها إف-16 بطائرات إف-35 بسبب الموقف الأميركي الأخير داخل حلف الناتو.
وأشار ماكرون إلى أنه طلب من شركات الدفاع الفرنسية تقليل البيروقراطية وخفض التكاليف لجعل منتجاتها أكثر جاذبية، وفقًا لما نقلته صحيفة نيس ماتان.
وفي سياق آخر، أوضح الرئيس الفرنسي طبيعة الانتشار المحتمل للقوات الأوروبية لدعم أوكرانيا، مشيرًا إلى أن الخطة تتضمن نشر بضعة آلاف من الجنود من كل دولة في مواقع استراتيجية لتنفيذ برامج تدريبية وإظهار دعم طويل الأمد لكييف.
كما انتقد ماكرون شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، واصفًا إياها بـ”غير المقبولة”، مؤكدًا أنها تعني “غزوًا جزئيًا لأوكرانيا وتجميدًا للصراع دون تقديم أي ضمانات أمنية للمستقبل”.
من جهة أخرى، أعلن ماكرون عن إصلاح مرتقب لـ”الخدمة الوطنية العالمية” خلال الأسابيع المقبلة، وهي برنامج تطوعي للشباب بين 15 و17 عامًا يشمل أنشطة رياضية وتعليمًا مدنيًا وتجربة عمل في مؤسسات حكومية أو غير حكومية، وذلك بهدف تلبية احتياجات الأمة وأولوياتها. لكنه استبعد في الوقت ذاته إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية.
نور الدين من مواليد عام 1984، المغرب، هو كاتب وخبير في موقع الدفاع العربي، حاصل على ديبلوم المؤثرات الخاصة، ولديه اهتمام عميق بالقضايا المتعلقة بالدفاع والجغرافيا السياسية. وهو مهتم بتأثير التكنولوجيا على أهداف السياسة الخارجية بالإضافة إلى العمليات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. إقرأ المزيد
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :www.defense-arabic.com بتاريخ:2025-03-17 00:45:00 ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي تم نشر الخبر مترجم عبر خدمة غوغل