مانشيت إيران: أسابيع حسّاسة بين طهران وواشنطن

“آگاه” الأصولية: لا نبتدئ الحرب لكننا جاهزون لها

“ايران” الحكومية: إقالة دبيري تُظهر تفضيل بزشكيان للسياسة الشعبية على المحسوبية

ابرار” الإصلاحية: رسالة من نشطاء المجتمع المدني في إيران إلى الأمم المتحدة

“رامان مالي” الإلساهية: إقالة المساعد البرلماني للرئيس بقرار من بزشكيان

“آرمان امروز” الإصلاحية: اتفاق بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 6 نيسان/ أبريل 2025

رجّح أستاذ الجغرافيا السياسية عبد الرضا فرجي راد أن تتضح الأمور أكثر بشأن التوترات بين إيران والولايات المتحدة وذلك بعد الرد الايراني على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة بعد تقارير عن عدم ممانعة ترامب لاقتراح إيران بإجراء محادثات غير مباشرة.

وفي افتتاحية صحيفة “اسكناس” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ المفاوضات من وجهة نظر طهران هي لغرض فهم مطالب الجانب الأميركي، وفق المسؤولين الإيرانيين، حيث تُفهم بعض التصريحات على أنه بحال ركز ترامب على الملف النووي ضمن مفاوضات متكافئة، قد تتطوّر المفاوضات إلى مباشرة.

وأشار فرجي راد إلى التوتر والمخاوف التي أبدتها الدول العربية في الخليج، في ظل التقارير التي تفيد بزيادة واشنطن لعدد سفنها وطائراتها في المنطقة يوميًا، في حين أبلغت السعودية، الكويت وقطر عن عدم سماحها بشنّ أي هجوم على إيران انطلاقًا من أراضيها.

وذكّر الكاتب بأنّ العديد من الدول الأوروبية تعارض الصراع بين إيران والولايات المتحدة، لكنها في الوقت نفسه لا تتردّد في زيادة الضغوط على إيران لمنعها من تحقيق الكثير في القضية النووية إذا بدأت المفاوضات.

بدوره اعتبر الخبير في العلاقات الدولية علي بمان اقبالي أنّ مخاوف القارّة الخضراء من روسيا وصلت إلى أعلى مستوياتها، لافتًا إلى نتائج استطلاعات الرأي بشأن الأولويات الأوروبية الحالية، والتي يتصدّر فيها كلّ من الدفاع والأمن، يليها القدرة التنافسية والاقتصاد والصناعة.

وفي افتتاحية صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أكد الكاتب أن فكرة استقلال الدفاع الأوروبي موجودة منذ بداية الألفية، وأن ضعف الاتحاد الأوروبي بات قضية مثيرة للجدل.

ورأى بمان اقبالي أنّ الافتقار إلى التنسيق والخريطة الاستراتيجية للدول الأعضاء بما يتصل بأهداف وأساليب الدفاع الأوروبي لفترة طويلة أدى إلى عدم فعالية المؤسّسات التي أنشئت لهذا الغرض.

ووفق الكاتب فإنّ الدفاع الأوروبي لا يزال يعتمد على وجود القوات الأميركية والأسلحة النووية منذ خمسينيات القرن العشرين، ولكن نظرا لنهج ترامب وتصرّفاته غير التقليدية في الأشهر الثلاثة الأولى، وخاصة قربه المفرط من روسيا، فإن تولي الولايات المتحدة مسؤولية الدفاع عن أوروبا يبدو أنه بات أمرًا لا يطاق بالنسبة للزعماء الأوروبيين، وخاصة فرنسا وألمانيا.

أما الرئيس التنفيذي لمعهد “ايران” الثقافي والإعلامي علي متقيان فقد تطرّق إلى قضية إقالة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لمساعده للشؤون البرلمانية شهرام دبيري، واصفًا هذا القرار بأنه دليل على إخلاصه لوعوده للشعب وإشرافه على تصرّفات المسؤولين في حكومته.

وفي افتتاحية صحيفة “ايران” الحكومية، نوّه الكاتب إلى الأسباب التي دفعت الرئيس لإقالة نائبه وصديقه السابق، مقتبسًا من رسالة العزل التي وجهها بزشكيان لنائبه، والتي جاء فيها: “في هذه الأيام، وبعد دراسة أخبار رحلتكم، تبيّن أنكم كنتم في رحلة ترفيهية إلى القطب الجنوبي خلال عيد النوروز… في حكومة تفخر باتباع نهج سيّد المتقين، وفي ظلّ استمرار الضغوط الاقتصادية على الشعب وارتفاع عدد المحرومين في بلدنا، فإنّ الرحلات الترفيهية الباهظة للمسؤولين الرسميين، حتى على نفقتهم الشخصية، غير مبرّرة ولا تتماشى مع بساطة حياة المسؤولين… نعتذر عن استمرار تعاوننا معكم في الحكومة الرابعة عشرة”.

وقال متقيان إنّ الإقالة تحمل رسالة مفادها بأنّ الرئيس لا يعتبر نفسه ونوابه والمسؤولين نسيجًا منفصلًا عن المجتمع، لذلك فإنّ انتهاك هذه السياسة، حتى لو تم باستخدام الأموال الشخصية المكتسبة قبل تولي المنصب، لا يزال محظورًا في الحكومة.

وختم الكاتب بأنه مع هذا الإجراء يمكن القول إنّ بزشكيان خرج من هذا الاختبار بنجاح باهر، على أمل أن يستمر هذا النهج في حكومة الوفاق.