مانشيت إيران: ارتفاع أسعار الدولار.. ما هو الحل لمنع الاضطرابات؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“سياست روز” الأصولية عن خامنئي بشأن تهديدات واشنطن: رد من دون تردّد

“ستاره صبح” الإصلاحية عن خامنئي: لا يجب التفاوض مع الولايات المتحدة

“جام جم” الصادرة عن التلفزيون الإيراني عن رفض خامنئي للمفاوضات: خطاب حازم

“كيهان” الأصولية عن خامنئي: التجربة تقول إنّ التفاوض مع واشنطن غير منطقي

“تجارت” الاقتصادية: تراجع الصادرت نتيجة عجز الطاقة

“اعتماد” الإصلاحية عن خامنئي: التفاوض مع واشنطن لن يحل أي مشكلة
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم السبت 8 شباط/ فبراير 2025
قالت الكاتبة الإيرانية أشرف سادات جلال زاده إنّ ارتفاع سعر الدولار إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوز 80 ألف تومان، تسبّب بأعباء اقتصادية جسيمة على المواطنين، مما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية وزيادة معدلات الفقر، في ظل استمرار التضخّم وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وفي مقال لها في صحيفة “ثروت” الاقتصادية، أضافت الكاتبة أنّ الأوضاع الاقتصادية الحالية جاءت نتيجة لمزيج من السياسات الداخلية والتوترات الإقليمية والدولية، مشيرةً إلى أنّ نقص الموارد المالية بات يضغط على الحكومة التي تواجه تحديات في توفير السلع الأساسية، وحتى في تأمين الإنفاق العام.
وتابعت سادات جلاه زاده أنّ هذه التقلّبات الاقتصادية أثرت بشكل مباشر على الشباب الذين أصبحوا أكثر إحباطًا، حيث أنّ ارتفاع الأسعار والتراجع الاقتصادي يجعلان تحقيق أحلامهم أكثر صعوبة.
ودعت الكاتبة إلى تدخّل عاجل من قبل الخبراء الاقتصاديين لإيجاد حلول جذرية للأزمة، لأنّ استمرار هذه الأوضاع من دون معالجة فورية سيؤدي إلى أزمة اقتصادية أعمق تهدد الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد، على حد تعبيرها.
وختمت الكاتبة بأنّ الحكومة يجب أن تتّخذ خطوات سريعة وعملية للخروج من الأزمة، مثل تبنّي سياسات اقتصادية أكثر استدامة، وتقديم حلول عملية لمشكلة التضخم وارتفاع الأسعار، قبل أن يؤدي ذلك إلى اضطرابات لا يمكن السيطرة عليها.

على صعيد أخر، رأى الكاتب الإيراني مسعود أكبري أنّ التفاوض مع الولايات المتحدة خيار غير منطقي وغير حكيم، مستندًا إلى تجارب سابقة أثبتت عدم التزام واشنطن بأي اتفاقات دولية، بما في ذلك الاتفاق النووي الإيراني.
وفي مقال له بصحيفة “كيهان” الأصولية، أشار الكاتب إلى أنّ القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أكد في لقائه مع قادة القوات الجوية الإيرانية أنّ الولايات المتحدة مستثناة من نهج الدبلوماسية الإيرانية بسبب تجارب الماضي السلبية، وأنّ الاتفاق النووي كان مثالًا صارخًا على منح إيران تنازلات كبيرة من دون أن تفي واشنطن بالتزاماتها.
وأضاف أكبري أنّ تصريحات المسؤولين الإيرانيين السابقين، بمن فيهم الرئيس السابق حسن روحاني ووزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف، تعكس خيبة الأمل العميقة إزاء التفاوض مع واشنطن، حيث أقرّوا بأنّ الاتفاقات مع الولايات المتحدة لم تثمر عن أي فوائد اقتصادية أو سياسية لإيران، بل زادت من حدة العقوبات والضغوط.
وذكّر الكاتب بأنّ الولايات المتحدة لها تاريخ طويل من نقض الاتفاقيات الدولية، مستشهدًا بحالات مثل اتفاقية الجزائر، اتفاق “إطار العمل المتفق عليه” مع كوريا الشمالية وخيانة واشنطن لحلفائها في معاهدات مثل “أوكاس” مع أستراليا وفرنسا.
وأوضح أكبري إنّ الداعمين للمفاوضات مع الولايات المتحدة يتجاهلون المصير الذي لقيه قادة مثل الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذين وثقوا بواشنطن ثم وجدوا أنفسهم متروكين لمصيرهم بعد انتهاء أدوارهم السياسية.
وختم الكاتب بأنّ التجربة التاريخية تثبت أنّ الولايات المتحدة ليست شريكًا يمكن الوثوق به، وأنّ الدعوات للتفاوض معها ما هي إلا تكرار للأخطاء السابقة التي كلّفت إيران الكثير من التنازلات والخسائر من دون أي مقابل.

في مسار متصل، اعتبر الكاتب الإيراني محسن ردادي أنّ التساؤلات عن سبب عدم تدخل خامنئي بشكل مباشر لحل المشكلات السياسية والاقتصادية في إيران تعود إلى نهجه في “الحكم المؤسسي” و”تعزيز الهياكل القانونية”، وليس إلى غياب الإرادة أو ضعف المعلومات لديه.
وفي مقال له في صحيفة “عصر رسانه” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ مؤسس الجمهورية الإسلاميّة في إيران آية الله روح الله الخميني ومنذ انتصار الثورة، وضع أساسًا لحكم يعتمد على المؤسسات، والقيادة الحالية تواصل هذا النهج، حيث يركّز خامنئي على تمكين المؤسسات، مثل القضاء، البرلمان والأجهزة الرقابية لمواجهة الفساد والتحدّيات الأخرى، بدلًا من اتخاذ قرارات فردية قد تضعف هذه المؤسسات.
وتابع ردادي أنّ إيران تمرّ بمرحلة “بناء الدولة الإسلامية”، وهي مرحلة تتطلّب برأيه تعزيز المؤسسات وعدم اللجوء إلى وسائل غير حكومية أو التدخل المباشر من القيادة، حتى لا تصبح المؤسسات ضعيفة أو فاقدة للمصداقية، مما يضرّ بالاستقرار السياسي على المدى الطويل.
ولفت الكاتب إلى أنّ بعض المقترحات التي تدعو إلى استخدام نفوذ القائد الأعلى لحشد الشارع أو الاعتماد على الحرس الثوري لمواجهة الفساد، رغم أنها تبدو حلولًا سريعة، إلا أنها تتعارض مع مبدأ بناء دولة قوية تستند إلى المؤسسات، مشدّدًا على أنّ الحلول الحقيقية تكمن في تقوية المؤسسات بحيث تصبح قادرة على العمل بفاعلية من دون الحاجة إلى تدخّل مباشر من القائد.
وبرأي ردادي فإنّ النهج الذي يتبعه خامنئي يهدف إلى ضمان استمرارية واستقرار الجمهورية الإسلامية، حيث أنّ الاعتماد المفرط على الأشخاص بدلًا من المؤسسات قد يؤدي إلى هشاشة النظام السياسي ويجعل الدولة عرضة للأزمات مع كل تغيير في القيادة.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :aljadah.media
بتاريخ:2025-02-08 14:08:00
الكاتب:غيث علاو
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>