مانشيت إيران: الاتفاق النووي يغادر أجندة الغرب.. لماذا؟

“آفتاب يزد” الإصلاحية عن العفو الأخير الذي أصدره القائد الأعلى الإيراني على خامنئي: العفو الكبير

“خراسان” الأصولية: انفصال البحرین.. إرث خيانة الشاه

“اقتصاد بويا” الاقتصادية: إفلاس الصناعة

“جمله” الإصلاحية: سعر البصل أبكى عيون الناس

“كيهان” الأصولية عن عفو خامنئي: العفو الواسع والمشروط يأتي من القدرة والرحمة

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 6 شباط/ فبراير 2023

اعتبر دبلوماسي إيراني سابق أنه لا يوجد في الوقت الراهن أي أساس أو إمكانية لإحياء الاتفاق النووي. وفي مقابلة أجرتها صحيفة “اعتماد” الإصلاحية مع عدد من الدبلوماسيين السابقين دون أن تذكر اسماءهم، أضاف الدبلوماسي أنّ اتهام إيران بدعم روسيا في الحرب في أوكرانيا وانتهاك حقوق الإنسان في الداخل، هما السببان الرئيسيان لوصول الاتفاق النووي إلى نقطة حرجة، مشيرًا إلى أن رغبة الطرفين في استمرار المفاوضات غير كافية، لأن الغرب لا يستطيع الدخول فيها.

وتابع: “لا أحد يستطيع أن يتّخذ خطوة إيجابية لصالح تنشيط الاتفاق النووي، وهذا ما أكده المسؤولون الأميركيون طوال الأشهر السابقة، وأي تغيير في موقفهم اليوم سيعرّضهم على الفور لضغوط من الجمهوريين والديمقراطيين”.

“اعتماد” نقلت عن دبلوماسي آخر له تاريخ في الحضور في السفارات الإيرانية في الدول الأوروبية قوله: “علينا أن نقبل أنّ الاتفاق النووي لم يعد ذا أهمية للغرب، وخاصة بعد اتهام إيران بدعم روسيا في الحرب على أوكرانيا، والاضطرابات الأخيرة في إيران”.

وأكمل الدبلوماسي السابق: “إن ادعاء مساعدة إيران بطائرات مسيّرة لروسيا في حرب أوكرانيا هو مجرد مظهر للقضية، وحقيقة الأمر أن الغرب يعتقد بأنّ إيران اتّحدت مع روسيا لمواجهة الغرب، لذلك سحب الغرب سيوفه لمواجهة إيران، ودخل مرحلة جديدة في المواجهة”.

وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن إحياء الاتفاق النووي سيجلب فوائد اقتصادية كثيرة لإيران، حيث أنّ مبيعات النفط الإيرانية ستعود إلى أقصى حد لها وستتحرر إيران من الوسطاء ومن دفع العمولات الثقيلة، كما سيعود جزء على الأقل من العلاقات المصرفية الإيرانية على المستوى الدولي إلى العملية الطبيعية، وبالتالي ستكون كل أنواع الأعمال الأخرى التجارية والاقتصادية والاستثمارية أسهل بالنسبة لإيران مما هي عليه اليوم، وفق رأيه.

وأردف: “ليس هناك شك بأنّ خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2023 (بافتراض إحياءها) تختلف عن خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، فلقد تغيّرت الظروف بالنسبة لكل من إيران والجانبين المعاكسين لها، سواء في الغرب أو في الشرق، لذلك من الطبيعي أن تكون منفعتنا الاقتصادية أقل من ذي قبل، لكن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة سيخلق نفسياً مساحة على الأقل للمدى القصير”.

كما نبّه: “النقطة المهمة أنه في حالة إحياء الاتفاق النووي، قد لا نشهد التطبيع السريع لعلاقات إيران الاقتصادية والتجارية مع الدول العالمية، لأنّ المجتمع، وقضايا مثل المخاطر السياسية والاقتصادية تمنع العودة الكاملة للمستثمرين الغربيين والشرقيين، لكن لا توجد طريقة أخرى للوصول إلى هذه النقطة باستثناء رفع الحظر”.

بدوره، رأى المحامي الإيراني ورئيس مركز الوكلاء للسلطة القضائية الإيرانية حسين عبدليان بور أن العفو الأخير عن عدد كبير من الأشخاص المدانين والمتهمين بالحوادث الأخيرة الذي أصدره القائد الأعلى في إيران علي خامنئي هو حدث كبير وأمر هامٌ جدًا وذو استحقاقات قانونية ودستورية خاصة.

وبحسب عبدليان بور، من سمات هذا العفو أنّ ملفات الأشخاص الذين تم تحذيرهم خلال الاضطرابات الأخيرة سوف يتم إغلاقها، وقد أتيحت لهم هذه الفرصة حتى لا يتأثر مستقبلهم بالسجل الإجرامي.

وتابع: “هذا العفو جاء في وقت يتمتع النظام بالسلطة والقوة الكاملة ويعم الأمن في سائر أنحاء البلاد، وهذا يعني أنه جاء من مبدأ القدرة والعفو والتسامح”.