مانشيت إيران: دور ظريف في الحملة الانتخابية بين التشكيك والترحيب

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية مهاجمة الحملة الانتخابية للمرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان: التوسل بالغرب ليس برنامجًا.. سر نجاح الشهيد رئيسي هو: “نحن نستطيع”

“آرمان امروز” الإصلاحية: بزشكيان في الصدارة

“اسكناس” الاقتصادية: عيون وسائل الإعلام العالمية على مشهد الانتخابات الإيرانية

“جوان” الأصولية: الجولة الثانية من الانتخابات في انتظار المرشحين الثلاثة الأوائل

“جمله” الإصلاحية: لن ينسحب المرشحين الأصولين لصالح بعضهم، والوضع لصالح بزشكيان

“اقتصاد سرآمد”: السعودية والإمارات تبحثان عن طرق بديلة لمضيق هرمز

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 24 حزيران/ يونيو 2024

هاجم الكاتب الإيراني محمد صفري وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، متهمًا إياه باستغلال الانتخابات ومسانده المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان بهدف العودة إلى السلطة.

وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف صفري أنّ ظريف تجاهل أهمية أثاره السلبية على البلاد عبر التركيز على قضية فساد شاي دبش، متناسيًا حجم الأضرار التي لحقت بإيران نتيجة الاتفاق النووي.

وشبه الكاتب وزير الخارجية الإيراني السابق بـ “ظريف الممالك”، معتبرًا أنه اشتمّ رائحة الكباب في هذه الانتخابات واشتاق لتناول القهوة مع وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري قرب بحيرة ليمان وفي مقاهي سويسرا خلال رحلاته المترفة.

وسخر الكاتب من ظريف، مشيرًا إلى أنه ورغم إلمامه باللغة الإنجليزية، إلا أنه لم يعرف الفرق بين معنى “الإلغاء” و”التعليق”، وعطل البلاد لثمانية سنوات وتسبب بأضرار بالغة لإيران، على حد تعبير صفري.

ووفق صفري، فإن ظريف دخل مضمار الحملات الانتخابية لتطهير خطة العمل الشاملة المشتركة عبر إثارة الفوضى والقلاقل، لمحو الصورة السيئة والضرر المحض المرسوم في عقول الناس عن الاتفاق النووي.

في المقابل، رحّب الكاتب الإيراني حميد شجاعي بجهود ظريف في دعم بزشكيان. وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أضاف شجاعي أنَّ ظريف دبلوماسي متميّز ومعروف دخل في الحملة الانتخابية للإصلاحيين لدعم بزشكيان، ورغم ذلك فهو لا يتدخل في القضايا الداخلية، ويكتفي بالاجابة عن القضايا الخارجية، برأي شجاعي.

وبحسب الكاتب، فإنّ بعض الاشخاص والتيارات مستاؤون من خطابات ظريف ودعمه لبزشكيان. لذلك، بدأوا بالرد عليه في حملاتهم الانتخابية. وتابع شجاعي: “يُظهر القميص المبلّل والصوت المتعب حب ظريف للبلاد وجهده لتوعية الناس، وتشجيعهم على القدوم للانتخابات يوم الجمعة المقبل للتصويت لصالح بدشكيان، لأنه يمثل الاختيار الصحيح اتجاه التحرّك نحو التغيير وحل مشاكل البلاد”.

ولفت شجاعي إلى أنّ ظريف دبلوماسي لا يكلّ، حيث سافر خلال اليومين الماضيين من طهران إلى أصفهان، ومن أصفهان إلى كرج، ومن كرج إلى كاشان، ومن كاشان إلى مازندران، والتقى الناس وشجعهم على المشاركة في الانتخابات.

على صعيد آخر، أكد الخبير في الشؤون الأوروبية مرتضى مكي أنّ تعيين مارك روته أمينًا عامًا جديدًا لحلف شمال الاطلسي له دلالات عديدة. وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أشار مكي إلى أنّ حلف الناتو يخضع بشكل كامل للسياسات الأميركية ومرهون بها، لأنّ الولايات المتحدة الأميركية تؤمّن أكثر من 70% من ميزانية الناتو، لذلك لها تأثير كبير على سياسته.

وتابع الكاتب: “إن روته هو سياسي محنّك ومخضرم وله تجربة لمدة 14 عامًا في رئاسة الوزراء الهولندية، والكثير من المحللين يرون أنه شخصية معتدلة”.

ونوّه مكي إلى أنّ أهم تحدي ينتظر الأمين العام الجديد لحلف الناتو هو الملف الأوكراني، وكذلك العمل وسط الخلافات الأوروبية بين الأحزاب اليمينية واليسارية.