مانشيت إيران: كيف ستتعامل إيران مع الازدواجية الأوروبية؟

“آرمان ملي” الإصلاحية: زلزال مدمّر في تركيا وسوريا

“كيهان” الاصولية: آلاف القتلى والجرحى في زلزال مخيف بقوة 7.8 ريختر في تركيا وسوريا

“آفتاب يزد” الإصلاحية: منطاد التجسس الصيني فوق القارة الأميركية.. استعراض قوة على طريقة التنّين الأحمر!

“اطلاعات” شبه الرسمية: زلزال مرعب في تركيا وسوريا.. أودى بحياة الآلاف

“ايران” الحكومية: إفشال العقوبات في أميركا اللاتينية

“جوان” الأصولية: جرح الجيران

“جمهوري اسلامي” المعتدلة: مأساة زلزال مميت في تركيا وسوريا وآلاف الضحايا

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الثلاثاء 7 شباط/ فبراير 2023

اعتبر السفير الإيراني الأسبق في لبنان أحمد دستمالشيان أنّ الغرب دائمًا كان يواجه القضايا السياسية لبعض الدول بمعايير مزدوجة، وأنه ينتهج اليوم نفس السياسة مع إيران.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، ذكّر دستمالشيان بأنّ إيران أظهرت التزامها بإظهار تعاون دولي واسع في إطار اتفاق نووي مربح للجانبين، لكنّ الغرب لم يف بالتزاماته.

وبحسب الدبلوماسي السابق، فإنّ الجولة الجديدة من المحادثات تتضمّن إيفاء الغرب بالتزاماته، بما فيها رفع الحظر عن بيع النفط الإيراني، إجبار البنوك الدولية على إقامة علاقات مع إيران وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في إيران، مشيرًا إلى أنّ الغرب لم يتخذ أيا من هذه الإجراءات.

ورأى دستمالشيان أنّ إفراط الغرب تسبب بفشل المفاوضات الجديدة، حيث عمد إلى إحداث اضطرابات داخلية في إيران، أملًا في أن يشكّل هذا الأمر ضغطًا، وبعد فشل هذه الخطة، انتقل مجددًا إلى المفاوضات وطالب بمواصلتها.

وأكد الكاتب أنه رغم إثبات إيران فإنها لن تتنازل أبدًا عن مصالحها تحت الضغط، مضيفًا إه إذا شعرت بلاده بأنّ الغرب جادٌ في المحادثات والوفاء بالتزاماته، فإنها ستكون على استعداد للتفاوض.

بدوره تطّرق خبير الشؤون السياسية عباس حاجي نجاري إلى مسألة الميزانية العسكرية لإيران، لافتًا إلى أنها أثارت الشكوك لدى الخصوم والأعداء بعد الثورة.

وفي مقال له في صحيفة “جوان” الأصولية، أضاء الخبير السياسي على وضع القوات العسكرية الإيرانية قبل وبعد الثورة، معتبرًا أن الأميركيين كانوا يسيطرون على البلاد وجيشها في العهد البهلوي، بحيث كان الجيش الإيراني يعمل وفق المصالح الأميركية، لا الوطنية، على حد تعبيره.

وقال نجاري إنّ قيادة القوات المسلّحة الإيرانية كانت في أيدي المستشارين الأميركيين، الذي تعدى عددهم الأربعين ألفًا على زمن الشاه، وكانت رواتبهم أعلى من رواتب الجيش الإيراني بأكمله، كما امتلكوا صلاحيات إقرار خطط الجيش وحتى القرارات السياسية للبلاد، كنقل طائرات عسكرية إيرانية إلى فيتنام، من دون علم الشاه محمد رضا بهلوي، كما ذكر الأخير في مذكراته.

وفي إشارة إلى فعالية وقدرات وتطوّر القوات العسكرية الإيرانية، ذكر نجاري إنّ التحوّل جاء بعد الثورة وتشكيل الحرس الثوري وإصلاح الجيش وفق المبادئ الإسلامية والوطنية، منبّهًا من أنّ أعداء إيران اليوم يركزون جهودهم على منعها من أن تكون قادرة على استخدام صواريخها المتطوّرة وطائراتها المسيّرة التي تمكنت من صنعها رغم كل إجراءات الحظر.

وقارن الكاتب بين الميزانية العسكرية لإيران وبعض دول المنطقة، منوّهًا إلى أنّ ميزانية الدفاع الإيرانية قدرت للعام الجاري بـ 6.6 مليارات دولار، أي 5.5٪ من ميزانية الدولة، في حين أن الميزانية العسكرية لإسرائيل، والذي يمثل 80/1 من مساحة إيران، و9/1 من عدد السكان في عام 2021 تزيد عن 25 مليار دولار، ما يقارب أربعة أضعاف الميزانية العسكرية الإيرانية.

من جانبها، قالت صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية إنّ أهم الاعتراضات على السياسات الرسمية للبلاد هي عدم ارتباطها بالإمكانات والقدرات الحقيقية للحكومة والمجتمع والشعب.

وفي افتتاحيتها، رأت الصحيفة أنّ المعارضين والناقدين يقعون في نفس الخطأ، إذ يطرحون أفكارًا بغض النظر عن كونها جيدة أو سيئة، ليست قابلة للإجراء، وبدلاً من كونها خطة سياسية يتعيّن تنفيذها، تكون فكرة مجرّدة غير عملية ولا يملكون خارطة طريق لتنفيذها.

ووفق “هم ميهن”، فإنّ إيران تشهد إجماعًا على أنّ استمرار الوضع الراهن غير ممكن من دون تغييرات ملموسة وجدية، وأنه عاجلاً أم آجلاً سيؤدي الوضع الراهن إلى زيادة الأزمات المختلفة، مضيفًا أنه ليس أمام الحكومة خيار سوى قبول التغييرات المناسبة.

وأردفت الصحيفة إنّ الجميع يعلم بأنّ إجراء تغييرات فعّالة يأتي بمشاكل ومضاعفات أخرى، محذّرٍ من أن يكون للتغييرات المفاجئة تعقيدات أكثر من استمرار الوضع الراهن.

وفي هذا السياق، وصفت “هم ميهن” تصريح الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي عن ضرورة الإصلاحات والتغييرات في المجتمع الإيراني بالمفيد والعملي، مشيرةً إلى أنّ هناك تغييرات يمكن أن يدعمها الناس بسهولة وتحسّن الأمور بسرعة.

واعتبرت الصحيفة أن تصريح خاتمي يعد بمثابة خارطة طريق سياسية لتجاوز الوضع القائم، مؤكدةً أن أي بند من هذه الخطة ليس مستحيلًا، ومعربةً عن أملها في أن يلاحظ الساسة هذا النهج.