مانشيت إيران: ما الأبعاد الاستراتيجية للرد الإيراني على إسرائيل؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية: الصواريخ التي دكت قلب إسرائيل أفرحت قلوب العالم

“آرمان ملى” الإصلاحية عن الضربة الإيرانية لإسرائيل: حاسمة ومشروعة

“سياست روز” الأصولية: أكتوبر إسرائيل الأسود

“اعتماد” الإصلاحية: إثبات قوّة إيران

“ابرار اقتصادى” الاقتصادية: بزشكيان يتجه نحو كواسر الحجب بدل إلغاء حجب الانترنت

“جوان” الأصولية عن خامنئي: على الولايات المتحدة أن تقلّل من شرورها لتنتهي الحرب

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الخميس 03 تشرين الأول/ أكتوبر 2024

رأى المحلّل الدبلوماسي الإيراني السابق امير موسوي أنّ الضربة الصاروخية الإيرانية لإسرائيل كانت ساحقة وتحمل أبعادًا استراتيجية على الأصعدة كافة.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف موسوي أنّ هذه الضربة عزّزت القاعدة الشعبية لإيران في المنطقة وأفرحت القاعدة الشعبية للمقاومة في لبنان.

وتابع الكاتب: “الرد الإيراني جعل شعوب المنطقة تُدركُ أنّ هناك دولًا وشعوبًا ستقف ضد اعتداءات إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة، وسترد بسرعة على أي تهديدات”.

ونوّه موسوي إلى أنّ هناك دولًا عربية ساعدت إسرائيل خلال الهجمات الجوية الأخيرة على جنوب لبنان، وقدمت لها خدمات بطرق مختلفة، مثل توفير الطيّارين أو فتح المجال الجوي.

في ذات السياق، اعتبر الكاتب الإيراني قاسم غفوري أنّ عملية الوعد الصادق 2 حملت رسائل هامة جدًا لأعداء إيران في المنطقة والعالم.

وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ هذه العملية أثبتت أنّ الاعتماد على الميدان وساحة المعركة وعدم الثقة بوعود الغرباء هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق ومواجهة الاعتداءات والمجازر الإسرائيلية.

وتابع غفوري: “رغم أنّ الدبلوماسية مهمة لتوضيح مبدأ الدفاع المشروع للعالم، إلا أنّ الميدان هو اللغة الوحيدة التي يفهمها الصهاينة ومؤيدوهم”.

ولفت الكاتب إلى أنّ الرسالة الأخرى لهذه العملية هي تأكيد وعد أمين عام حزب الله حسن نصرالله بأنه رغم فرح الإسرائيليين قبل الاغتيالات، لكنهم سيبكون قريبًا وكثيرًا، كما أن العملية عززت الثقة بوحدة الساحات والتعاطف والتنسيق الكامل بين عناصر محور المقاومة، من إيران إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن.

وختم غفوري مؤكدًا أنّ الرسالة الاستراتيجية لعملية الوعد الصادق 2 هي أن إيران ليست مستعدة أبدًا للتنازل عن أمنها القومي والمنطقة وسترد على أي تهديد.

في مسار متصل، أكد الدبلوماسي الإيراني السابق احمد دست ماليشان أنّ رد إيران سيكون أكثر تدميرًا إذا هاجمت إسرائيل الأراضي الإيرانية.

وفي مقابلة له مع صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ عملية الوعد الصادق 2 حملت أبعادًا هامة في طيّاتها، وأهمها قوة الردع العسكرية الإيرانية، وأرت إسرائيل مستوى مختلفًا من قوتها الصاروخية.

وتابع الدبلوماسي الإيراني السابق: “هذه العملية أفهمت الغرب أنّ عليه أن يتصالح مع إيران القوية، كما أنّ إسرائيل تلقّت درسًا قويًا بأن تعيد حساباتها مرارًا قبل أن تتجرّأ على مهاجمة إيران”.

وختم دست ماليشان بأنّ إيران نفّذت العمليات الأخيرة بمفردها، ولم تتمكن إسرائيل من مواجهتها، متسائلًا كيف ستتمكن من مواجهة كل محور المقاومة مجتمعًا إذا حدثت حرب إقليمية!