مانشيت إيران: ما هي أسس سياسة إيران الإقليمية – الأمنية؟
ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“عصر توسعه” المعتدلة عن عبد اللهيان: كان باستطاعتنا استهداف مرافئ إسرائيل الاقتصادية
“آرمان ملي” الاصلاحية: بايدن يبحث عن إعادة إحياء الاتفاق النووي
“شرق” الإصلاحية في تقرير عن التوتر الإقليمي الملف النووي: إحياء الاتفاق؟
“اسكناس” الاقتصادية: قراءة تصريحات خامنئي؛ أهمية الإعلام إلى جانب المسيّرات
“كيهان” الأصولية: 20 يومًا من القيادة القوية في المجال الدبلوماسي
“اعتماد” الإصلاحية: محاولة تغيير المرحلة من الميدان إلى الدبلوماسية
“تجارت” الاقتصادية: بايدن سئم من اعتباطية نتنياهو
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 21 نيسان/ أبريل 2024
اعتبر وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف أنّ علاقات إيران بجيرانها تأثّرت بشكل كبير بالحرب مع العراق، خاصة من ناحيتين: الأولى تحوّل نظرة إيران إلى جيرانها إلى نظرة تهديد بدلًا من النظرة المبنيّة على الفرص. الثانية هي تبدّل سياسة البلاد نحو الجوار إلى سياسة أمنية بدلًا من السياسة الاقتصادية والثقافية، حيث لم تقتصر على الدول العربية، بل شملت دول آسيا الوسطى والقوقاز أيضًا.
وفي مقال له في صحيفة “اطلاعات” شبه الرسمية، رأى ظريف أنّ هناك أربعة عوامل دفعت إيران إلى التوجه نحو السياسة الأمنية والابتعاد عن مُثُل الثورة الثقافية، وهي: الحرب مع العراق، إرهاب منظمة “مجاهدي خلق”، التهديدات الأميركية والإسرائيلية والاتحاد السوفياتي والجماعات اليسارية.
وأشار ظريف إلى السياسة التي تنتهجها إسرائيل في خلق الأعداء ذوي الخلفية التاريخية لها، وذلك من أجل التضامن الداخلي أو من أجل تبرير القمع وإرهاب الدولة، مضيفًا أنّ الدبلوماسية الإسرائيلية تقوم على مفهومَيْ “المظلومية” و”القوّة التي لا تقهر”.
وضمن سياسة خلق التهديد، لفت ظريف إلى أنه من خلال استغلال صورة التهديد وصنع الأعداء، أخرج الإسرائيليون إيران تدريجيًا من النظام العالمي والروابط الإقليمية، وحتى أسواق النفط العالمية، وصوّروها كتهديد عالمي، منتقدًا الموقف الروسي والصيني المتماهي مع هذه السياسة.
وفي سياق منفصل، تناول محلل الشؤون الدولية أمير علي أبو الفتح التزام الولايات المتحدة بأمن “إسرائيل” وضمان بقاءها آمنة، لكنه استدرك إنّ هذا الدعم لا يكفي لإعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لشنّ حرب واسعة النطاق في المنطقة.
وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، لاحظ أبو الفتح أنه رغم الدعم الكبير الذي قدّمه الغرب لإسرائيل بعد 7 تشرين الأوّل/ أكتوبر، فقد أوصل رسالة إليها بأنّ هناك حدوداً لهذه الحرب، كأن لا تتجاوز حدود غزة وأن لا يتجاوز الصراع في جنوب لبنان حدًّا معيّنًا، وأن لا تخوض إيران وإسرائيل حرباً مباشرة.
ووفق الكاتب، فإنّ واشنطن وبعد العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق وجدت نفسها أمام خيارين: التزامها بدعم إسرائيل والقلق من تصاعد الحرب في المنطقة، مما دفعها للتأكيد على أنّ دعمها لتل أبيب محصور في مجال الدفاع.
ووشدّد الكاتب على أنّ الأميركيين يحاولون إيجاد نوع من التوازن بين الدعم الحاسم لإسرائيل ومنع نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة، مذكّرًا بتصريحات وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن بعد ما قيل إنه هجوم إسرائيلي على أصفهان، والتي أكد فيها أنّ بلاده لم تشارك في أي هجوم عدواني وأنها لا تريد لهذه الحرب أن تنتشر.
وختم الكاتب بأنّ مشكلة الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته هي عدم رضا كل من مؤيّدي فلسطين الذين يرون أنه يدعم ممارسة إسرائيل القتل والإبادة الجماعية، وأنصار إسرائيل الذين يعتقدون بأنه يجب إطلاق يدها في تدمير “حماس” وخوض حرب مع إيران.
من جهته، قال النائب في البرلمان حسين ميرزايي إنّ تحليق المسيّرات الصغيرة المشبوهة في سماء أصفهان ليست ظاهرة جديدة، حيث أنّ الدفاع الجوي الإيراني في حالة تأهب دائم ويرصد أي حركة مشبوهة.
وفي افتتاحية صحيفة “عصر ايرانيان” الأصولية، رأى النائب الإيراني أنّ وسائل الإعلام الإسرائيلية لا تجرؤ على الاعتراف بأنّ إسرائيل هي من أرسلت المسيًرات.
وأوضح ميرزايي إنه في الليالي الماضية تمكّن الدفاع الجوي للقوات الجوية من إصابة المسيّرات الصغيرة، ومرّة أخرى لم تتمكّن من الوصول إلى أهدافها، وهو ما يدفع الإسرائيليين لنشر الأكاذيب.
وختم الكاتب بالتشديد على أنّ الجمهورية الإسلامية ستتصدّى بكل تأكيد لأي تحرّك يجري في أرضها وفي سمائها بنية الاعتداء، كما ستردّ بكل قوّتها، وهو ما يُدركه أعداؤها جيّدًا.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :aljadah.media بتاريخ:2024-04-21 15:57:08