مانشيت إيران: ما هي انعكاسات زيارة غروسي إلى طهران؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية: حزب الله الحركة الراسخة أصبحت أقوى بعد اغتيال قادتها

“ابرار” الإصلاحية: بزشكيان يؤكد ضرورة تسريع إنجاز خط السكك رشت – استارا

“جمهورى اسلامى” المعتدلة عن بزشكيان: لبدء عهد جديد من استرشاد الكهرباء والغاز

“آرمان ملى” الإصلاحية: ما زالت طهران ملوّثة!

“تجارت” الاقتصادية: هل يُكشف عن الوصفة الثانية للضغوط القصوى على إيران؟

“عصر ايرانيان” الأصولية عن نقص الجنود في الجيش الإسرائيلي: نحتاج إلى قاتل

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024

وصف المحلّل السياسي الإيراني علي اصغر زركر زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران بالمثمرة والمهمة.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية، ذكّر الكاتب بأنه رغم ادعاء غروسي قدّم سابقًا بأنّ هناك ثلاثة مواقع إيرانية غامضة، إلا أنه زار موقعَيْ فوردو ونطنز، حيث تأكد من وجود كاميرات وخبراء للوكالة، وأنه لا حالات مشبوهة في هذين الموقعين.

وتابع زركر: “علينا أن ننتظر حتى يعود غروسي إلى الوكالة ويقدّم التقرير لمجلس المحافظين، لنرى ما إذا كان التقرير سيكون إيجابيًا او سيحمل مسائل غامضة مرّة أخرى؟”

وحذّر الكاتب من أنّ معظم آراء الدول الأوروبية الثلاث، ألمانيا، فرنسا وبريطانيا، عادة ما تكون سياسية وليست مبنيّة على القضايا النووية الإيرانية، حيث دائمًا لديها طلبات محددة ضد إيران.

وتوقّع زركر أن يثير التقرير نفس نقاط الغموض مرة أخرى، لكن من دون قرار مناهض لإيران، بل فقط بتوجيه تحذيرات بأنّ على طهران التنسيق والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

على صعيد آخر، ناقش الكاتب الإيراني قاسم غفوري الأخبار التي انتشرت مؤخّرًا عن لقاء مزعوم بين رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك، ممثلًا الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وممثّل إيران في الأمم المتحدة ومجيد إيرواني، مشيرًا إلى أنه رغم تأكيد وزارة الخارجية الإيرانية على عدم حدوث هذا اللقاء، إلا أنّ مثل هذه الأخبار تُستغلّ من وسائل الإعلام الأميركية لتوجيه رسائل معيّنة.

وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، لفت الكاتب إلى تصريحات المسؤولين الأميركيين، كوصف الرئيس الأميركي جو بايدن إيران بأنها أكبر تهديد للأمن القومي، مؤكدًا أنّ هذا الخطاب ينسجم مع التصريحات السابقة من نائبته كامالا هاريس، التي اعتبرت إيران “أوضح أعداء” الولايات المتحدة.

وأورد غفوري تحليلات عدة عن دلالات نشر أخبار كاذبة مثل اللقاء المزعوم، معتبرًا أنّ الغرب يسعى من خلال هذه الأخبار إلى خلق تصوّر لدى المجتمع الإيراني بأنّ خيار التفاوض مع الولايات المتحدة هو الحل الوحيد لمشاكل البلاد، في وقت حساس يتزامن مع قرب انتهاء فترة الاتفاق النووي في 2025، فضلًا عن أنّ نشر هذه الأخبار يأتي في إطار محاولة تقويض مكانة إيران الإقليمية، خاصةً في ظل توسيع علاقات إيران مع الدول الإقليمية والدولية، مما يعزّز من دورها المحوري في المنطقة.

وسلّط غفوري الضوء على سعي الغرب لتخريب الدور المتنامي لإيران في النظام العالمي الجديد، خاصة في ضوء التقارب مع الصين وروسيا ومشاركتها في منظّمات مثل شنغهاي و”بريكس”.

وختم الكاتب بالتشديد على أهمية بقاء إيران على يقظة تجاه هذه الحروب الإعلامية والدعائية التي تهدف إلى تشويش الرأي العام الداخلي وتحفيز سيناريوهات تفاوضية قد تضرّ بمصالحها الاستراتيجية في عالم اليوم.

في مسار منفصل، قال الخبير في الشؤون الأوروبية نادر نور بخش إنّ ألمانيا تواجه أزمة سياسية غير مسبوقة بعد خروج حزب الديمقراطيين الأحرار (FDP) من الائتلاف الحاكم المعروف بـ”ائتلاف إشارة المرور”، الذي كان يضم الديمقراطيين الاشتراكيين، الخضر، والديمقراطيين الأحرار، وذلك نتيجة خلافات حادّة بين المستشار الألماني أولاف شولتز ووزير ماليّته كريستيان ليندنر بشأن السياسات الاقتصادية والموازنة، حيث أدى الخروج من الائتلاف إلى انهياره وبقاء حكومة أقلية تضم الديمقراطيين الاشتراكيين والخضر فقط.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت” الاقتصادية، أضاف الكاتب أنّ هذه الأزمة تأتي في وقت حرج، حيث تواجه ألمانيا تحديات كبرى، منها المشاكل الاقتصادية والضغوط السياسية الداخلية، بالإضافة إلى تغييرات دولية، أبرزها إعادة انتخاب ترامب في الولايات المتحدة، منوّهًا إلى أنه إذا فشل شولتز في نيل ثقة البرلمان بحلول 16 كانون الثاني/ ديسمبر، سيتم حلّ البرلمان وتحديد موعد للانتخابات المبكرة في 23 شباط/ فبراير 2025 رغم المخاوف من إجرائها في الشتاء.

وتابع الكاتب: “تشير استطلاعات الرأي إلى تقدّم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بنسبة 32%، بينما يحظى حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرّف بدعم نحو 20%. في المقابل، تراجعت شعبيّة الأحزاب الحاكمة في حكومة شولتز بشكل ملحوظ، مما يعكس تغييرات جذرية في المشهد السياسي الألماني”.