مانشيت إيران: هل تتدخّل أوروبا في الانتخابات الرئاسية الإيرانية؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“جوان” الأصولية عن “خامنئي”: اجتمِعوا واختاروا رئيس الجمهورية بأعلى الأصوات

“شهروند”: أوروبا والوكالة الدولية للطاقة الذرية يضغطان على إيران

“عصر ايرانيان” الأصولية: حكّام الوكالة الدولية يسعون للتأثير على الانتخابات الرئاسية

“جمهورى اسلامى” المعتدلة عن خامنئي: فلتُسيطر الأخلاق على المنافسة بين المرشحين

“آرمان امروز” الإصلاحية: قطار رئاسة الجمهورية يتوقّف عند مجلس صيانة الدستور

“اسكناس” الاقتصادية عن القرار الأوروبي لمحافظي الوكالة: الترويكا الأوروبية تلعب بالنار!

“سياست روز” الأصولية عن خامنئي: الشعب الإيراني يحتاج إلى رئيس نشيط ومؤمن بمبادئ الثورة

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأربعاء 5 حزيران/ يونيو 2024

هاجمت الصحافة الإيرانية المحاولات الأوروبية لإصدار قرار جديد مناهض لإيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رابطةً بين ذلك وبين الانتخابات الرئاسية الإيراني.

وفي مقال له في صحيفة “شهروند” التابعة للهلال الأحمر الإيراني، قال الكاتب عبد الباسط أنصاري إنّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية والترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) تعملان بشكل واضح على تقسيم العمل بينهم للضغط على إيران في ظلّ الظروف الخاصة التي تمرّ بها حاليًا من أجل تمهيد الطريق للموافقة على قرار جديد مناهض لإيران بعد سنة ونصف.

وأضاف أنصاري أنّ المحاولة الأوروبية لإصدار قرار من مجلس المحافظين في هذه المرحلة تأتي بهدف الضغط على الحكومة الإيرانية المقبلة للموافقة على التعاون بشكل أكبر مع الوكالة الدولية.

وتابع الكاتب: “تهدف الجهود الأوروبية لتخويف إيران من إعادة إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن خلال فترة قصيرة، أي بعد سنة من الآن، عندما ينتهي القرار 2231 وتُلغى نهائيًا القرارات السابقة”.

ولفت أنصاري إلى أنه وبحسب التقديرات الغربية، فإنّ إيران ستضطرّ إلى زيادة عمليّات التفتيش وتسهيل وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى نقاط أكثر حساسيّة داخل البلاد.

وفي السياق، أكد الكاتب الإيراني محمد صفري أنّ الانتخابات الرئاسية الإيرانية ستكون استحقاقًا صعبًا ومعقّدًا، خاصة أنّ مهمة مجلس صيانة الدستور ستكون صعبة بوجود 80 مرشّحًا.

وفي مقال له في صحيفة “سياست روز” الأصولية، أضاف صفري أنّ سلوك وتصرّفات وكلمات عدد من المرشحين يعبّر عن عدم اتّزان، ولا يتناسب مع مكانة وعظمة إيران والشعب الإيراني والثورة الإسلامية والرئاسة، على حد تعبيره.

وطالب صفري بتعديل وإصلاح ودراسة قانون الانتخابات بعناية أكبر، وإزالة النقاط العمياء فيه حتى يعمل بكفاءة أكبر، خاصة في مسألة تسجيل المرشحين، مشدّدًا على وجوب إجراء تعديلات وتغييرات جوهرية لمنع كثرة التسجيلات التي تسبّب الاستهزاء وتدمّر كرامة ومكانة الرئاسة.

على صعيد آخر، اعتبر اللمحلل السياسي الإيراني اميرهوشنك ميركوشش أنّ حظوظ الرئيس الأميركي جو بايدن بالفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية بدأت بالتلاشي، حيث سيفقد برأيه المزيد من الأصوات كلّما اقتربت الانتخابات.

وفي مقال له في صحيفة “تجارت الاقتصادية”، ذكّر ميركوشش بأنّ محكمة في مانهاتن في نيويورك دانت الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسبع قضايا، أهمّها يتعلّق بدفع أموال مقابل صمت ممثلة إباحية، مما يعني أنّ ترامب في وضع غير استقرار.

وتابع الكاتب: “ليس من الواضح ما هو تأثير الأحكام والقضايا على مكانة ترامب في المعسكر الجمهوري والانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة بشكل عام. ترامب يتمتّع بشخصية نرجسية ويعترض على العديد من القوانين والعمليّات السياسية والقضائية الحالية، وبدلًا من الانصياع للقانون وتمهيد الطريق لمشاركته في الانتخابات الرئاسية الأميركية، فقد هاجم فجأة النظام القضائي وحتى البنية السياسية للولايات المتحدة ووصفه بالفاسد، وهذا الأمر سيؤدي إلى تراجع الأصوات التي يمكن يحصدها”.

ونوّه ميركوش إلى أنه كلّما اقتربت من الانتخابات، سيكون لكلمات ترامب تأثير أكبر على هذه العملية، مشيرًا إلى أنّ سقوط أصوات ترامب قد يبدأ من داخل الحزب الجمهوري، حيث يعتبر الشعب الأميركي بطريقة أو بأخرى أنّ له قيمًا اجتماعية وسياسية معيّنة، مما قد يجعله ينقلب على ترامب بسبب مواقفه.

وبحسب الكاتب، فإنّ أمام بايدن فرصة للاستفادة من الأحكام الصادرة ضد ترامب في المناظرات الرئاسية، كما وستكون جهود بايدن منصبّة على إنهاء حرب غزة حتى يتمكّن من تحديد نقطة انطلاق في الانتخابات والحملات الانتخابية.