مانشيت إيران: هل تُنهي الاضطرابات الأخيرة عهد الجمهورية الإسلامية في إيران؟
“آرمان امروز” الإصلاحية: لن يسمح الطلاب بتحقيق الأحلام الكاذبة في بيئة الجامعة
“خراسان” الأصولية: الأعمال المرتبطة بالانترنت بحالة دوار
“آسيا” الاقتصادية: استيراد السيارات يبدأ من الأسبوع المقبل
“ابتكار” الإصلاحية: السبت الأسود الثاني في طهران
“ايران” الحكومية: فوضى عصابات في طهران واغتيالات في كردستان
“كيهان” الأصولية: تقدّم البلاد لا يعتمد على ابتسامات وعبوس الآخرين
“جمهورى اسلامي” المعتدلة: استمرار مسار الإفراج عن طلاب الجامعات المعتقلين
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية اليوم الأحد 09 تشرين الأول/ أكتوبر 2022:
أكد الكاتب الإيراني محمد عماد أعرابي أنّ منصات وسائل التواصل الاجتماعي العالمية حرّضت على الفوضى والشغب في إيران ودعمت التخريب وشجعت على العنف من دون الالتفات إلى القواعد التي تضعها لنفسها، والتي تفترض منها تحديد الحسابات المزيّفة أو تقييد الحسابات الحقيقية التي تروّج للعنف في إيران.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “كيهان” الأصولية، أضاف أعرابي أنّ مشاهدة وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة باللغة الفارسية في الأسبوعين الماضيين توصل فكرةً للمتابع مفادها بأنّ الجمهورية الإسلامية تقضي أيامها الأخيرة، بينما توحي الأخبار على تطبيق “إنستغرام” بأنه يتبقّى 48 ساعة من حياة النظام الإيراني، في حين يبدو على موقع “تويتر” أنه تم بالفعل الإطاحة بهذا النظام ليبدأ النقاش بشأن تصميم علم إيران الجديد.
وتابع الكاتب: “إنتاج ونشر وتوزيع المحتوى في الفضاء الالكتروني يتم إدارته بشكل متحيّز من قبل الشركات الكبرى التي تقدم خدمات في هذا المجال، حيث يكون المحتوى الذي يحمل كلمات رئيسية متطابقة (مثل “مهسا أميني” أو “الحجاب الإلزامي”) صوت أعلى وصدى أكبر من المحتوى الذي يحتوي على كلمات رئيسية غير متطابقة (مثل “سليماني” أو “الأقصى”)، وكذلك نتيجة لذلك، ستسقط الجمهورية الإسلامية، لكن فقط في العالم الالكتروني”.
ورأى أعرابي أنّ الحقيقة تكمن فقط في وضع الهاتف الذكي جانبًا، والخروج والاستمتاع بالسير في الشارع في العالم الحقيقي مع الأمان الذي أوجدته الجمهورية الإسلامية في واحدة من أكثر المناطق غير الآمنة في العالم، مشيرًا إلى أنه في الشوارع لا خبر عن ثورة أو انقلاب كما يتم الترويج له.
في سياق متصل أكد الكاتب الإيراني عباس نجاري أنّ أعمال الشغب الأخيرة – إلى جانب التكاليف التي فرضتها على الشعب الإيراني – كشفت عن أبعاد أخرى لعداء حكام الغرب ضد الشعب الإيراني، كما أثبتت صحة المسار الذي سلكه الشعب الإيراني لأكثر من أربعة عقود للحفاظ على استقلاله وسيادته واقتداره.
وفي مقال له في صحيفة “جوان” الأصولية ، أضاف نجاري أنّ لجوء أعداء إيران خلال الاضطرابات الأخيرة إلى الحرب المعرفية بهدف إضعاف أو انهيار النظام الإسلامي كان نتيجة فشلهم في مجالات أخرى، مثل الحرب العسكرية والأمن والتهديدات والعقوبات الاقتصادية.
وتابع: “لقد وفرت وفاة السيدة مهسا أميني العذر المناسب لأعداء النظام الإسلامي لتنفيذ تخطيط أشهر عدة من قبل خدمات تجسس غربية، من خلال توجيه عشرات شبكات الأقمار الصناعية وآلاف المواقع في الفضاء الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعية واستخدام كافة الشبكات الداخلية من عملاء وجماعات معادية، فخلقوا الاضطرابات والمشاكل والفوضى والخسائر لعامة الناس والحكومة”.
على صعيد آخر رأى عالم الاجتماع الإيراني حسن موسوي شلك أنّ استمرار فرض القيود على الانترنت وشبكات التواصل سيكون له عواقب وخيمة، أهمها التأثير على أشغال الناس والشركات التي تعتمد على الإنترنت في نشاطها، كما سيزيد أيضًا من عدم رضا الناس عن عمل الحكومة، وكذلك سيؤثر الأمر على العائلات.
وفي مقابلة له مع صحيفة “ارمان ملي” الإصلاحية، أضاف موسوي شلك أنّ استمرار هذه القيود لأي سبب سيكون له تأثير سلبي على الصحة العقلية لأفراد المجتمع، وأنه لن يساعد في زيادة الثقة الاجتماعية، كما أنّ تقييد الانترنت وتصفية الشبكات الاجتماعية يُظهر نوعًا من النهج السلبي تجاه التدفق الحر للمعلومات في البلاد، وهو ما لا يدركه بعض الناس، برأي عالم الاجتماع.
وتابع: “يمكن أن يكون لعدم الرضى عواقب اجتماعية غير سارة على المدى الطويل، وفي مثل هذه الحالة، ستكون مشاركة الناس في صنع القرار الاجتماعي أقل، في حين أنّ الثقة والمشاركة عنصران مهمان في رأس المال الاجتماعي. لهذا السبب، وبهذا النهج من تقييد الانترنت لن يزداد رأس المال الاجتماعي بشكل طبيعي”.
وتوقع عالم الاجتماع في نهاية مقاله أنه مع استمرار هذا الوضع، ستخلق الدول الأجنبية قدرات جديدة، بحيث لا يمكن أن تستمر الضوابط على الإنترنت والشبكات الاجتماعية في إيران.
المصدر
الكاتب:غيث علاو
الموقع : jadehiran.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2022-10-09 11:15:04
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي