مانشيت إيران: هل يستفيد الاقتصاد الإيراني من الانضمام للاتحاد الأوراسي؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟
“كيهان” الأصولية عن أنصار الله: سنؤدّب الولايات المتحدة بشكل مؤلم

“آرمان ملى” الإصلاحية: هل ستعود أجواء الحرب للمنطقة؟

“جمهورى اسلامى” المعتدلة: إدانة عالمية للهجوم الأميركي – البريطاني على اليمن

“اقتصاد آينده” الاقتصادية: ليلة العيد والجيوب فارغة!

“سياست روز” الأصولية: صنعاء ستؤدّب المعتدين

“ستاره صبح” الإصلاحية: تراجع عدد داعمي الحجاب الإجباري
أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الاثنين 17 آذار/ مارس 2025
اعتبرت صحيفة “دنياى اقتصاد” الاقتصادية أنّ انضمام إيران إلى اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي يمثّل خطوة استراتيجية لتعزيز التجارة الإقليمية، خاصة في ظل العقوبات المفروضة على البلاد والتي حدّت من فرصها الاقتصادية.
وأضافت الصحيفة أن هذا الاتفاق – الذي تم التصديق عليه من قبل البرلمان الإيراني وأُقرّه مجلس صيانة الدستور – سيسمح بإلغاء التعريفات الجمركية على 87% من السلع المتبادلة بين إيران والدول الأعضاء، وهي روسيا، بيلاروسيا، كازاخستان، أرمينيا وقرغيزستان، مما يفتح أبوابًا جديدة للتجّار الإيرانيين.
وتابعت “دنياى اقتصاد” أنّ إيران التي كانت حتى وقت قريب عضوًا مراقبًا في هذا الاتحاد، باتت الآن تستفيد من فرص أوسع، إذ يوفّر الاتحاد سوقًا بقيمة 800 مليار دولار، ويمكن أن يكون متنفّسًا للصادرات الإيرانية، خاصة في ظل صعوبة التعامل مع الأسواق الغربية بسبب العقوبات.
ونقلت الصحيفة عن نائب مدير معهد الدراسات الإيرانية والأوراسية (IRAS) محمود شوري أنّ الأهمية الجيوسياسية لهذا الاتفاق لا تقل عن أهميته الاقتصادية، فمع توقيع الاتفاقية الاستراتيجية بين طهران وموسكو لمدة 20 عامًا، تتّجه السياسة الخارجية الإيرانية بشكل متزايد نحو الشرق، مع تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول المجاورة.
وفي مقابلةٍ له مع الصحيفة، أشار شوري إلى أنّ هذه الخطوة تعكس توجّهًا إيرانيًا واضحًا نحو التكامل الاقتصادي الإقليمي، رغم التحديات التي لا تزال قائمة، مثل صعوبة التحويلات المالية بسبب العقوبات، مذكّرًا بأنّ تطوير البنية التحتية المصرفية بين إيران ودول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيكون مفتاحًا لإنجاح هذا التعاون التجاري.

في سياق آخر، رأى معاون الشؤون السياسية للرئيس الإيراني مهدی سنایي أنّ تزايد دور روسيا في المفاوضات النووية يرتبط بعلاقاتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أن العلاقة بين الرئيسين الروسي والأميركي قد تدخل مرحلة جديدة من التعاون نتيجة للسلام المحتمل في أوكرانيا، مما سيكون له تداعيات مهمة على المفاوضات النووية الإيرانية ودور روسيا فيها.
وفي مقابلة له مع صحيفة “ایران” الحكومية، أضاف سنايي أنّ ترامب ينظر إلى روسيا بتفاؤل، كما لطالما فضّل الروس التعامل مع الجمهوريين في البيت الأبيض.
وأوضح سنايي إنّ هذه العلاقة لم تؤتِ ثمارها خلال ولاية ترامب الأولى، لكن يبدو أن هذه المرة لدى الرئيس الأميركي إرادة أقوى للحوار مع موسكو، خصوصًا مع رغبته في إنهاء الحرب الأوكرانية وإلقاء اللوم على الدعم الغربي المفرط لكييف.
وتابع سنايي أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستفيد من تقارب محتمل مع ترامب، خاصةً بما يتعلّق برفع تجميد الأموال الروسية في الخارج والتي تبلغ نحو 600 مليار دولار، إضافةً إلى رفع بعض العقوبات ومنع انضمام أوكرانيا إلى الناتو، متساءلًا عما إذا كان بوتين مستعدًا لتقديم تنازلات في المقابل.
ورجّح معاون الرئيس الإيراني أن يسعى ترامب لتفاهم أوسع مع روسيا بشأن قضايا الشرق الأوسط، مثل غزة وسوريا وإيران، لكنه ربط بين ذلك وبين تطوّرات ملف أوكرانيا والعلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا.
وأكد سنايي أنّ موسكو – كونها أحد أركان الاتفاق النووي – قد تلعب دورًا في تقديم مبادرات جديدة بشأن المفاوضات النووية الإيرانية، رغم أنّ الوضع الحالي في هذا الشأن أكثر تعقيدًا من السابق بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق وتوتّر العلاقات بين روسيا وأوروبا نتيجة الحرب الأوكرانية.
وختم معاون الرئيس الإيراني بدعوة صنّاع القرار في إيران للاستعداد لمرحلة حساسة مع اقتراب انتهاء بعض البنود الرئيسية للاتفاق النووي، واحتمالية تفعيل آليّة ” الزناد “، في حين أنّ التعاون مع روسيا قد يفتح فرصًا جديدة، وذلك وفقًا لتطوّرات الأسابيع المقبلة، على حد تعبير سنايي.

بدوره شدّد الكاتب الإيراني حسين شريعتمداري على دور الولايات المتحدة كمحرّك رئيسي وراء إنشاء التنظيمات التكفيرية في المنطقة، منوّهًا إلى استخدام معسكر “بوكا” كمركز تدريب وإعداد لقادة هذه الجماعات تحت إشراف مباشر من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “كيهان” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ واشنطن – وبعد تجهيزها لهذه الجماعات الإرهابية – قامت بنقلها إلى مناطق النزاع مثل أفغانستان وسوريا لتنفيذ أجنداتها الخاصة، مؤكدًا أنّ زعماء التنظيمات – مثل أبو بكر البغدادي وأبو محمد الجولاني – لم يكونوا سوى أدوات أميركية لتحقيق الفوضى والسيطرة على المنطقة، على حد تعبيره.
وتابع شريعتمداري أنّ الولايات المتحدة – وبعد انتهاء “العمر المفيد” لهؤلاء القادة – تقوم بتصفيتهم لمنع أي تسريبات عن علاقتها بهم، كما حدث مع أسامة بن لادن وأبو بكر البغدادي، معتبرًا أنّ أبو محمد الجولاني قد يكون الهدف المقبل لعملية تصفية مشابهة.
وذكّر الكاتب بتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن استمرار إدارة واشنطن لهيئة تحرير الشام في سوريا، ودفعها بعض الدول العربية للاعتراف بها كحكومة شرعية، مما يكشف برأيه أنّ الدعم الأميركي للإرهاب لم يتوقّف، بل يأخذ أشكالًا جديدة.
وختم شريعتمداري بأنّ مشروع الجماعات التكفيرية لم يكن سوى وسيلة لإرهاب المنطقة وإضعاف الدول المستقلّة، وبأنّ الولايات المتحدة لن تتردّد في التخلّي عن عملائها بعد استنفاد دورهم.

مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :aljadah.media
بتاريخ:2025-03-17 12:20:00
الكاتب:غيث علاو
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>