مانشيت إيران: هل يسعى ترامب لدفع موسكو نحو الضغط على طهران؟

ماذا الذي جاءت به الصحف الإيرانية داخليًا وخارجيًا؟

“كيهان” الأصولية عن خامنئي: هدف الأميركيين من التفاوض التحكم والسيطرة

“مردم سالارى” الإصلاحية عن الساحل السوري: قتل الشيعة في الشام

“اقتصاد بويا” الاقتصادية: غضب الناس من الغلاء

“شهروند” الصادرة عن الهلال الأحمر عن خامنئي: إيران لن تقبل مطالب الدول المتغطرسة

“ثروت” الاقتصادية: تهريب ثلث الزعفران المنتج إلى خارج البلاد

“اعتماد” الإصلاحية عن الخلاف الأوروبي- الأميركي: العالم على حافة المواجهة

أبرز التحليلات الواردة في الصحف الإيرانية لليوم الأحد 9 آذار/ مارس 2025

رأى الكاتب الإيراني صلاح الدين خديو أنّ التغريدة التي نشرها المستشار السابق حسام الدين أشنا عن أهمية يوم الأحد المقبل في تاريخ الجمهورية الإسلامية ثم حذفها لاحقًا أثارت تكهنات واسعة، خاصة مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عم إرساله رسالة إلى القائد الأعلى الإيراني آية الله علي الخامنئي يوم الخميس، وتصريحه عن أنّ الأمور مع إيران تقترب من مراحلها النهائية مع احتمال التوصل إلى اتفاق أو اللجوء إلى خيارات أخرى.

وفي مقال له في صحيفة “آرمان امروز” الإصلاحية، أضاف الكاتب أنّ فك رموز تغريدة أشنا قد يدلّ إلى احتمال وصول رسالة ترامب يوم الأحد، بعد احتساب العطلة الأسبوعية في إيران، أو ربما إلى تحرّك دبلوماسي خفي بوساطة روسية يتطلّب من طهران اتخاذ قرارات مناسبة.

وأشار خديو إلى تصريحات دبلوماسي روسي بارز  دعا الولايات المتحدة إلى استبعاد القضايا الإقليمية وبرنامج الصواريخ الإيراني من المفاوضات المحتملة، وهو ما يكشف بعض الغموض المحيط بالأحداث، ويعزّز إعلان واشنطن استعدادها لفرض عقوبات على خطوط الشحن الإيرانية بهدف تصفير صادرات النفط.

كما قال خديو إنّ الإفراط في استخدام التهديدات الكلامية، كما حدث مع ةحماس”، قد يفقد تأثيره الفعلي بمرور الوقت، مما يقلّل من فاعلية هذا النهج في الاستراتيجية الأميركية.

في ذات السياق، أكّد الأستاذ الجامعي الإيراني مير قاسم مؤمني أنّ ترامب يسعى لممارسة ضغوط متزايدة على إيران، معتمدًا في ذلك على روسيا كجزء من استراتيجيته.

وفي مقابلة له مع  صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية، أضاف الكاتب أن القيادة الإيرانية ترى في التفاوض مع واشنطن خلال فترة ترامب بمثابة “تفريط” و”إهانة”، حيث لم يعد الأمر مجرّد قضية دبلوماسية، بل أصبح مُحمَّلًا بدلالات أيديولوجية وقومية.

ولفت مؤمني إلى أنّ الأنباء عن إرسال ترامب رسالة إلى خامنئي تأتي في إطار دعوته للمفاوضات، إلا أنّ أسلوب التهديد واللغة التحكّمية قد يجعل فرص التوصل إلى تفاهم أكثر تعقيدًا.

ووفق مؤمني فإنّ استمرار الجمود في الملف النووي الإيراني قد يؤدي إلى زيادة العقوبات، مما يمهّد الطريق أمام إسرائيل للقيام بعمل عسكري ضد طهران، فيما تستغلّ الإدارة الأميركية وسائل متعدّدة، مثل فرض سياسة الضغط الأقصى وتهديدات بتصفير صادرات النفط الإيرانية وإيقاف ناقلاتها لإجبار طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وتابع الكاتب أنّ إيران تواجه تهديدات إقليمية متزايدة، منها الضغوط التركية والأذرية شمال غرب البلاد، والمخاوف من تحرّكات عسكرية لدول الخليج في الجزر الإيرانية، إضافة إلى التوترات في الحدود الشرقية، محذّرًا من أنّ أحد أخطر التهديدات هو احتمال تراجع روسيا عن دعمها لإيران، حيث يبدو أن ترامب يراهن على استغلال موسكو كوسيط ضمن ترتيباته لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأوضح الأستاذ الجامعي إنّ وجود نحو ثمانية ملايين أفغاني في إيران يجعل من احتمال تسلل تهديدات أمنية، خاصة من طالبان، خطرًا يجب أخذه في الاعتبار، مشدّدًا على أنّ أي تحرّك أميركي يجب أن يُدرس في سياق أوسع يشمل المخاطر الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها طهران.

في مسار متصل، اعتبر الكاتب الإيراني غلام رضا صادقيان أن حديث رئيس وزراء قطرمحمد بن عبدالرحمن آل ثاني مع صحفي أميركي وسط التصعيد والتهديدات الأميركي ضد إيران كشف بوضوح لماذا يصعب تهديد إيران عسكريًا، حيث حذّر آل ثاني من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيشعل حربًا واسعة تشمل المنطقة بأكملها تلوّث المياه والغذاء.

وفي مقال له في افتتاحية صحيفة “جوان” الأصولية، أضاف الكاتب أنّ تحليل تصريحات الدبلوماسي القطري يكشف أنّ أي هجوم أميركي على إيران لن ينطلق من الأراضي الأميركية، بل من القواعد العسكرية المنتشرة في دول الخليج، وقد سبق لإيران أن حذّرت هذه الدول من أنّ استخدامها كمنطلق لأي عدوان لن يجعلها بمنأى عن نيران الحرب.

وبحسب صادقيان فإنّ الدول الخليجية تدرك أنّ الوضع اليوم يختلف عن الماضي، حيث باتت إيران قادرة على توسيع نطاق أي صراع من دون الحاجة إلى هجوم مباشر، مستفيدة من قدراتها العسكرية الجديدة.

ونوّه الكاتب إلى أنّ قطر – التي كانت شاهدًا على الحرب الأميركية في العراق والكويت – تعلم جيدًا بأن الأمن الإقليمي مترابط.

وختم الكاتب بأنّ الموقف القطري جاء نتيجة قراءة دقيقة لمآلات الحرب، خاصة بعد عام وثلاثة أشهر من الصراع بين إسرائيل و”حماس”، الذي أظهر أنّ الحروب غالبًا ما تمتدّ خارج الحسابات الأولية.