ما أهداف مباحثات وفد السلطة الفلسطينية في السعودية بشأن التطبيع؟
وقال الباحث في الشأن الاسرائيلي صالح أبو عزة إن هناك فرق بين ما هو معلن من السلطة الفلسطينية وبين حقيقة الأمر في الجولات من المناقشات السعودية الفلسطينية الاميركية.
وأضاف إن هناك حديث رسمي من السطة الفلسطينية حول المبادرة العربية للسلام ميرا الى أن الواقع يؤكد أمرا آخر وهو الدعم السعودي للسلطة الفلسطينية بالمال لتكون الأخيرة قادرة على انهاء المقاومة والنضال الفلسطيني في الضفة المحتلة ويحاول شد عصب السلطة للسيطرة على الوضع في الأراضي التي تسيطر عليها.
وأكد أن السلطة الفلسطينية تريد من الولايات المتحدة أن تساعدها في اعتراف دولي بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة وتريد علاقات اميركية فلسطينية واعادة قنصلية الولايات المتحدة لدى فلسطين في القدس الشرقية بالاضافة الى اعادة ممثلية منظمة التحرير في واشنطن والتي أغلقت في زمن ترامب.
صالح أبو عزة اشار ايضا الى أن السلطة الفلسطينية تريد ضمان تنفيذ ما يتم الالتزام به اسرائيليا.
وأكد أن ما تخسره السلطة الفلسطينية في هذه المفاوضات هو أن السلطة كانت تطالب بمئة بالمئة من الضفة الغربية لكنها اليوم تجبر على أن تطالب بالقليل. مضيفا أن هذا الأمر بالتأكيد سوف يثير غضب الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن التطبيع العربي مع الكيان الاسرائيلي يضر بمصلحة الفلسطيني والسلطة وأشار الى انه لو حصلت السلطة الفلسطينية على تنازلات من الاحتلال فإن هذه التنازلات ليست دائمة لأن التجارب تؤكد انه لا دوام مع الكيان الاسرائيلي الذي ينتهك الحقوق الفلسطينية على الدوام ولا ضمانات حقيقية يقدمها الاميركي لما قد تحققه السلطة الفلسطينية.
وأكد أن السلطة الفلسطينية وصلت الى قناعة بأنها لا تستطيع الحصول على الشرعية الدولية في ظل السياسة الاميركية تجاه القضية الفلسطينية والدعم المتواصل للاحتلال.
من جهته قال عضو المجلس الثوري في حركة فتح تيسير نصرالله إن هناك رفض فلسطيني مطلق لكل عمليات التطبيع خاصة وإن هناك مبادرة عربية أطلقت عام ألفين في قمة بيروت وسميت مبادرة السلام العربية. مشيرا الى أن الشعب الفلسطيني يطالب بحقوقه المطلقة ويطالب السلطة الفلسطينية بالعمل في هذا الاطار.
تيسير نصرالله أكد أن الاحتلال الاسرائيلي يريد تطبيعا مجانيا مع الدول العربية على حساب سلب الحقوق الفلسطينية كافة، مشيرا الى أن الموقف الفلسطيني من هذه التحركات واضحا.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني الرافض لعملية التطبيع يواصل نضاله يوميا ضد المحتل وهو على ثقة تامة بأنه سينتصر يوما ما بنضاله ويسترد حقوقه المشروعة بالنضال ولذلك فهو اليوم يقدم الشهداء والجرحى مشيرا الى انه مخطئ من يظن أن المقاومة مرهونة بالتطبيع والاتفاقيات بين الكيان والانظمة العربية.
وأكد أن السلطة الفلسطينية ليست بحاجة لاعطاء موقف مؤيد لعمليات التطبيع لأن الدول العربية طبعت مع الاحتلال دون أن تولي اهتماما بالقضية الفلسطينية والسلطة.
ما رأيكم؟
على ماذا تتركز المباحثات في ظل دفع واشنطن الرياض للتطبيع مع تل أبيب؟
هل تنتظر السلطة تنازلات من حكومة نتنياهو أم هي المستعدة لتقديمها؟
وكيف تنظر فصائل المقاومة الفلسطينية لهذه الحركة المنسقة مع الأميركيين؟
المصدر
الكاتب:
الموقع : www.alalam.ir
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-09-08 13:09:12
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي